متابعة بتجــرد: أعلنت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن تأكيد المخرج الأمريكي الكبير مارتن سكورسيزي مشاركته في الدورة الـ 20 التي ستنعقد في الفترة الممتدة من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ يناير 2023.

وأفاد بيان إدارة المهرجان، الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، بأن المخرج الأمريكي وافق على أن يكون عراب النسخة السادسة لـ “ورشات الأطلس” للمهرجان، وبذلك يواصل سكورسيزي المعروف بدفاعه عن السينما، وأحد أكثر الفنانين تأثيرا في العالم لأكثر من 40 سنة، دعمه منذ فترة طويلة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي حضر فعالياته 5 مرات، وسيعود إليه من جديد.

وذكر المصدر أن مارتن سكورسيزي سيكون أول شخصية كبيرة تمت دعوتها لرعاية دورة الورشات ومنح اسمه لدفعة الخريجين، وعن ذلك قال في تصريح أورده البيان المذكور إنه “سعيد دوما بالعودة إلى مهرجان مراكش، الذي له منزلة رفيعة لدي”.

وأضاف “عندما لا أحضره شخصيا، أكون حاضرا بتفكيري”، وبالنسبة له فإن “هذه الدورة الخاصة التي تحتفي بالذكرى 20 من المهرجان تم تكليفي فيها بمهمة جليلة، تتمثل في التفاعل مع صناع الأفلام الشباب ومساعدتهم على تقفي طريقهم. كما أني أتطلع لتكوين أصدقاء جدد، دون تفويت الفرصة للقاء الأصدقاء القدامى”.

وأعطى البيان نبذة عن إطلاق برنامج “ورشات الأطلس” في 2018، بمبادرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مبرزا أنها ساعدت في ظهور جيل جديد من صناع السينما المغاربة والعرب والأفارقة، وخلق فضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية. كما ساهمت هذه الورشات على امتداد 5 نسخ في تنمية 111 مشروعا وفيلما، بما في ذلك 48 مشروعا وفيلما مغربيا.

وخلال السنوات الأخيرة، اختيرت عدة أفلام حصلت على دعم من “ورشات أطلس”، بل وتوجت في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، مما يؤكد على دورها كمصدر للمواهب ومنصة لا يمكن الاستغناء عنها في المنطقة.

وعاد البيان إلى أحدث دورة من مهرجان “كان” السينمائي، حين شاركت 4 أفلام عرضت في أقسام مختلفة، استفادت من دعم “ورشات الأطلس”، ويتعلق الأمر بكل من فيلم “كذب أبيض” (جائزة أفضل إخراج في قسم نظرة ما وبالعين الذهبية لأفضل وثائقي)، وفيلم “القطعان” للمخرج كمال الأزرق (جائزة لجنة التحكيم- قسم “نظرة ما”)، وفيلم “إن شاء الله ولد” للمخرج أمجد الرشيد (أسبوع النقد- جائزة مؤسسة “غان” للتوزيع)، وفيلم “الثلث الخالي” للمخرج فوزي بنسعيدي (أسبوع المخرجين).

وأشارت إدارة المهرجان إلى أن ما يميز النسخة المقبلة من “ورشات أطلس”، هو وجود مارتن سكورسيز الذي سيشارك في عدة جلسات مع حاملي المشاريع المختارة، إذ سيفتتح تقليدا جديدا في مهرجان مراكش، يتمثل في استضافة شخصية كبيرة جديدة من السينما العالمية سنويا لتكون راعيا للورشات، وستحمل كل دفعة من الفائزين اسم الشخصية التي رافقتها، وبالتالي، ستسمى دفعة عام 2023 “دفعة مارتن سكورسيزي”.

والجدير بالذكر أن الدورة السادسة من “ورشات أطلس”، تنعقد من 27 إلى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، على هامش الدورة 20 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ يناير 2023.

وشكّل مهرجان مراكش على مدار دوراته السابقة قبلة لصناع السينما في العالم، ولنجوم الفن السابع من مختلف الحساسيات والسينمات عبر العالم من هوليوود إلى بوليوود مرورا بالسينما الأوروبية والأسيوية، كما تحظى السينما الإفريقية بحضور وازن باستمرار.

Martin Scorsese has confirmed his attendance at the 20th edition of the #MarrakechFestival. The legendary director and long-time supporter of the festival takes on the role of Patron of the 2023 Atlas Workshops. To read more : https://t.co/qLNlpZFW64 pic.twitter.com/uhPW5kAUU9

— Marrakech International Film Festival (@Marrakech_Fest) August 29, 2023 main 2023-08-30 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: مهرجان مراکش

إقرأ أيضاً:

«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 7 رسائل للمعلمين وجهتها «التربية» مع انطلاق امتحانات نهاية العام طالبتان إماراتيتان في برنامج بحثي متقدم بمستشفى «مايو كلينك»

يعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.

تواصل فاعل 
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».

تجارب متعددة 
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. 
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.

جوهر المهرجان 
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.

مقالات مشابهة

  • “فيتش”: تسارع اندماجات التأمين في المملكة
  • فعاليات صفرو تشكو العشوائية و الإقصاء في مهرجان حب الملوك
  • ناصيف زيتون مفاجأة مهرجان جرش بنسخته الـ 39
  • مهرجان عمان السينمائي يتيح عروض أفلامه بلغة الإشارة
  • صرخة فنية تقاوم الإبادة.. مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يوثق نضال الفلسطينيات
  • غوارديولا: “الجحيم الذي يعيشه أطفال غزة مؤلم للغاية”
  • «مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
  • الكشف عن إرسال بريطانيا 1000 حاوية ذخيرة إلى “إسرائيل” خلال العدوان على غزة
  • عودة “مهرجان تنوير” إلى صحراء مليحة في دورته الثانية من 21 إلى 23 نوفمبر 2025 … ثلاثة أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي وورش العمل والتجارب المستوحاة من الطبيعة
  • تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية للفرق المصرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي