محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
قدّر موشيه إيلاد، المحلل الإسرائيلي المختص بشؤون الشرق الأوسط، والمقدَّم السابق في لواء الاحتياط، تكلفة إعادة إعمار إيران بعد المواجهة مع إسرائيل بنصف تريليون دولار. اعلان
وأوضح إيلاد أن تقديراته تأخذ بعين الاعتبار العقوبات على النظام الإيراني وهروب رؤوس الأموال وقلة المستثمرين.
وفي حديثه مع صحيفة "معاريف" العبرية، قال إيلاد: "تصل أضرار الحرب المباشرة على إيران وحدها إلى عشرات المليارات – معظمها في قطاع الطاقة والبنية التحتية"، مضيفًا أن الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية الإسرائيلية دمّرت أو شلّت ما لا يقل عن 120 برجًا سكنيًا، ومحطة طاقة، ومنشآت رئيسية للتخصيب النووي.
وزعم إيلاد أن انقطاع الإنترنت في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار حمّل الحكومة تكلفة إضافية بلغت حوالي نصف مليار دولار.
ويرى المحلل الإسرائيلي أن طهران، التي كانت بحاجة إلى أكثر من 500 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتحديث الطرق والشبكات والموانئ القديمة، ستتجه الآن لتخصيص "جزء كبير من تلك الموارد لإعادة الإعمار"، ما "يجبر الحكومة على تأجيل أو تقليص خطط التنمية الكبرى".
ويلفت إلى أن الحرب التي استمرت 12 يومًا مع تل أبيب غيرت من أولويات طهران وأضعفت تطلّعاتها، فهي، قبل مدة، كانت تسعى لعقد صفقات طاقة ضخمة مع الهند والصين وروسيا، وطالبت بالإفراج عن حوالي 70 مليار دولار من أصولها الخارجية، لكن طموحاتها "باتت معلّقة الآن" وفق تعبيره.
Related في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل.. إيران ترفع جاهزيتها العسكرية وتعيد تشكيل مجلس الدفاعمواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إسرائيل واردإيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على "أسطول شمخاني" وتعتبرها "جريمة ضد الإنسانية"وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، الأربعاء، عقوبات واسعة على أسطول بحري يديره محمد حسين شمخاني، نجل مستشار المرشد علي خامنئي، في سياق زيادة الضغط على صادرات النفط الإيراني.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها إن محمد حسين شمخاني يدير أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات متورطة في نقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يحقق أرباحًا تُقدّر بعشرات مليارات الدولارات.
ومع تزايد الضغوط، تتجه الجمهورية الإسلامية نحو تعزيز الروابط مع حلفائها في المنطقة، مثل باكستان، حيث أعلن الرئيس الإيراني مسعود زشكيان، الأحد، عزمه التوصل إلى حجم تبادل تجاري بقيمة 10 مليارات دولار معها، موضحًا أن "إيران وجدت باكستان إلى جانبها دومًا في أحلك الظروف".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو باكستان الولايات المتحدة الأمريكية حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي علي خامنئي دونالد ترامب إسرائيل غزة روسيا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة قطاع غزة حركة حماس أزمة إنسانية اتهامات
إقرأ أيضاً:
دراسة: 3 عناصر بالبلاستيك تكلف العالم 1.5 تريليون دولار سنويا
حذرت دراسة جديدة من أن البلاستيك بات يُشكل خطرا جسيما ومتزايدا وغير مُدرَك جيدا على صحة الإنسان والكوكب. وخلصت إلى أن العالم يمر بـ"أزمة بلاستيك"، تُسبّب الأمراض والوفيات من الطفولة إلى الشيخوخة، إذ تُسبب 3 مواد كيميائية فيه وحدها أضرارا صحية تتجاوز خسائرها 1.5 ترليون دولار سنويا.
وأشارت الدراسة -التي نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية- إلى أن البلاستيك يُعرّض الإنسان والكوكب للخطر في كل مرحلة، بدءا من استخراج الوقود الأحفوري المُصنّع منه، وصولا إلى إنتاجه واستخدامه والتخلص منه.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يتغلغل في كل طبقات المحيطات وأعماقهاlist 2 of 4البلاستيك يغزو حياتنا وبيئتنا وخلايا أدمغتناlist 3 of 4دراسة تؤكد: الطيور تتنفس جسيمات البلاستيكlist 4 of 4دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيكend of listويؤدي ذلك إلى تلوث الهواء، والتعرض للمواد الكيميائية السامة، وتسرب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى الجسم. بل إن تلوث البلاستيك قد يُعزز تكاثر البعوض الناقل للأمراض، إذ تُوفر المياه المُجمّعة في البلاستيك المُلقى بنفاياته بيئات تكاثر جيدة.
بشكل عام، يُنظر إلى البلاستيك على أنه مادة مرنة شديدة الأهمية للصناعة ورخيصة، لكن العلماء يُؤكدون أنه مُكلف عند إضافة تكلفة الأضرار الصحية.
وقد قُدِّر الضرر الصحي الناجم عن 3 مواد كيميائية بلاستيكية فقط، وهي ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وثنائي الفينول أ، وثنائي إيثيلين هيدروكلوريد (DEHP) في 38 دولة بنحو 1.5 تريليون دولار سنويا.
ويبدو أن محرك الأزمة هو التسارع الهائل في إنتاج البلاستيك، الذي زاد بأكثر من 200 مرة منذ عام 1950، ومن المقرر أن يتضاعف 3 مرات تقريبا مرة أخرى، ليصل إلى أكثر من مليار طن سنويا بحلول عام 2060.
وفي حين أن للبلاستيك العديد من الاستخدامات المهمة، فإن الزيادة الأسرع كانت في إنتاج البلاستيك أحادي الاستخدام، مثل زجاجات المشروبات وحاويات الوجبات السريعة.
ونتيجة لذلك، ارتفع التلوث البلاستيكي بشكلٍ حاد، إذ ينتج العالم 450 مليون طن من البلاستيك سنويا يستخدم نصفها لمرة واحدة، ويُعاد تدوير أقل من 10% فقط، وتنتشر النفايات البلاستيكة من قمة جبل إيفرست إلى أعمق خندق في المحيط الهادي، وهو خندق ماريانا.
التدوير والحل النهائي
تهدف الجولة الـ5 وربما الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين الدول للتوصل إلى معاهدة عالمية ملزمة قانونا بشأن البلاستيك لمعالجة الأزمة. وقد شاب المحادثات خلاف حاد بين أكثر من 100 دولة تدعم وضع حد أقصى لإنتاج البلاستيك، ودول منتجة للوقود الأحفوري وشركات وجماعات ضغط تعارض الاقتراح.
وتجادل شركات النفط وصناعة البلاستيك بضرورة التركيز على إعادة تدوير البلاستيك فقط، لا على خفض الإنتاج.
ولكن، على عكس الورق والزجاج والصلب والألمنيوم، لا يُمكن إعادة تدوير البلاستيك المُعقد كيميائيا بسهولة، وأكدت الدراسة الجديدة أنه "بات واضحا الآن أن العالم لا يستطيع التخلص من أزمة تلوث البلاستيك من خلال إعادة التدوير".
ويُصنع أكثر من 98% من البلاستيك من النفط الأحفوري والغاز والفحم، وتُسهم عملية الإنتاج كثيفة الاستهلاك للطاقة في تفاقم أزمة المناخ، بإطلاق ما يعادل ملياري طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، أي أكثر من انبعاثات روسيا، رابع أكبر مُلوث في العالم.
كما يُسبب إنتاج البلاستيك تلوثا للهواء، حيث يُحرق أكثر من نصف النفايات البلاستيكية غير المُدارة في الهواء الطلق، وفقا للدراسة، بالإضافة إلى تلويث التربة والغابات والمحيطات وزيادة احترارها، وإضعاف دورها في امتصاص الكربون.
ويُستخدم أكثر من 16 ألف مادة كيميائية في البلاستيك، بما في ذلك الحشوات والأصباغ ومثبطات اللهب والمثبتات، وأشارت الدراسة إلى أن العديد من المواد الكيميائية البلاستيكية مرتبطة بآثار صحية في جميع مراحل حياة الإنسان، إلا أن هناك نقصا في الشفافية بشأن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأجنة والرضع والأطفال الصغار كانوا أكثر عرضة للأضرار المرتبطة بالبلاستيك، حيث ارتبط التعرض بزيادة أخطار الإجهاض، والولادة المبكرة، والعيوب الخلقية، وضعف نمو الرئة، وسرطان الأطفال، ومشاكل الخصوبة لاحقا.
وغالبا ما تتحلل النفايات البلاستيكية إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة ونانوية، تدخل جسم الإنسان عبر الماء والغذاء والتنفس، وقد عُثر على هذه الجزيئات في الدم والأدمغة وحليب الأم والمشيمة والسائل المنوي ونخاع العظم.
ولا يزال تأثير هذه الجسيمات الدقيقة على صحة الإنسان مجهولا إلى حد كبير حتى الآن، ولكن بعض الدراسات ربطتها بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وبمسببات أمراض أخرى.