أكد الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد رشيد خطابي أن فريق التفاوض المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى الذي عقد اجتماعه الأول بالعاصمة الأردنية عمان على مدار يوم أمس واليوم /الأربعاء/، حريص على التفاوض مع تلك الشركات سريعا وفي إطار الإجماع والتوافق بين الدول العربية، كاشفا عن انعقاد الاجتماع الثاني للفريق بالسعودية قريبا.


وقال خطابي - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن على هامش اختتام اليوم الثاني للاجتماع - إن فريق التفاوض العربي لديه حرص شديد على تحقيق التوافق العربي من أجل البدء في التفاوض مع الشركات الرقمية الكبرى سريعا وفي أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن أعضاء الفريق اتفقوا خلال اجتماعهم بعمان على عقد اجتماع ثاني لأعضاء الفريق بالسعودية خلال الأسابيع المقبلة لاستكمال المناقشات.


وأشار إلى أن الجامعة العربية ستعمل على التواصل مع الدول العربية الأعضاء للتوصل إلى توافق عربي من خلال مناقشات الدول الأعضاء في الفريق لحرص الجامعة على تحقيق الإجماع والتوافق العربي بشأن آليات التفاوض مع الشركات الرقمية الكبرى، واصفا مناقشات الاجتماع الأول الذي عقد على مدار يومين بعمان بالإيجابية والمثمرة والتوافقية.


وأوضح أن الدول الأعضاء في فريق التفاوض المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى يمتلك الخبرات والتنوع العربي من أجل وضع استراتيجية وأداة تفاوضية مع تلك الشركات، معربا عن تفاؤله بنتائج المناقشات لتأسيس مرحلة جديدة مع هذه الشركات.
ولفت خطابي إلى أن هذا الاجتماع عقد تنفيذا للقرار الصادر عن الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام العرب في يونيو الماضي بالرباط بشأن تشكيل فريق للتفاوض مع الشركات الرقمية الكبري، مؤكدا أن هناك إجماعا عربيا على القانون الإرشادي الذي تقدم به الأردن وأيضا الوثيقة التي تقدمت بها السعودية خلال المناقشات والاجتماعات.


ونوه الأمين العام المساعد بالجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، إلى أن التوجه الاستراتيجي يستهدف - في المقام الأول - حماية المصالح العربية وتكثيف الجهود الجماعية التي تسعى لتعزيز الحضور الفاعل في المجال الرقمي والحرص على تحقيق وضمان السيادة الرقمية التي أضحت في زمن الابتكار والثورة التكنولوجية للاتصالات مسألة حيوية لا غنى عنها لدى الدول والمجموعات الإقليمية.


واختتمت أعمال اليوم الثاني والأخير من الاجتماع الأول للفريق الفني العربي المكلف بالتفاوض مع شركات الإعلام الدولية، الذي نظمته وزارة الاتصال الحكومي الأردنية، لمدة يومين، بحضور السفير أحمد رشيد خطابي وممثل المجلس الأعلى للإعلام الدكتورة نهى النحاس وممثلين عن الدول العربية أعضاء الفريق.


يأتي اجتماع الفريق العربي، تنفيذا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (533)، باعتماد الاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية التي قدمها الأردن، وتشكيل فريق فني عربي للتفاوض مع هذه الشركات برئاسة الأردن وعضوية كل من: مصر، السعودية، الإمارات، المغرب، تونس، العراق، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب واتحاد إذاعات الدول العربية.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول العربیة التفاوض مع إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"

يؤكد وزراء خارجية كلٍّ من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم. 

فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٣٠٢ لعام ١٩٤٩.

ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.

ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيداً غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها.

وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣.

 كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.

ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها. وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة. 

إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤.

مقالات مشابهة

  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
  • أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
  • الصندوق العربي للمعونة الفنية يختتم دورته حول التفاوض وإدارة الأزمات
  • السفير خطابي : لا حوار مع المتعصبين ..ويستعرض الاستراتيجية الإعلامية الجديدة
  • الجامعة العربية: قضايا الإرهاب والتطرف أصبحت ورقة في أيدي الساعين لتشويه هويتنا
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • أبو الغيط: تصاعد التوتر بين القوى الكبرى يشير إلى حرب باردة جديدة
  • مدبولي: الشركات الكبرى تثق في السوق المصري بناءً على دراسات دقيقة لمناخ الاستثمار
  • البرلمان العربي: حماية حقوق الإنسان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة