جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-06@18:43:19 GMT

المظاهر تسرق فرحة الزواج

تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT

المظاهر تسرق فرحة الزواج

أحمد الفقيه العجيلي

هل تغيّر مفهوم الزواج في مجتمعنا حتى صار حلْمًا بعيد المنال؟

يبحث الشاب عن الاستقرار، فيتحمّل المهر وتكاليف الفرح كاملة، لكنه كثيرًا ما يصطدم بطلبات تفوق قدرته.

وفي المقابل، يقف الأب محتارًا بين رغبته في إدخال الفرح على ابنته، وبين أعباء مالية تضطره أحيانًا للاستدانة، لأن المهر وحده لا يغطي متطلباتها.

وهكذا يتحول الزواج من سُنة مباركة إلى رحلة مرهقة تثقل كاهل الجميع.

هل حقًا أصبحت الأفراح سببًا في متاعبنا… أم أن الوقت قد حان لإعادة معاني التيسير والتراحم التي دعا لها ديننا وقيمنا؟

في هذا المقال، نناقش الظاهرة بعيون الواقع وصوت الضمير المجتمعي، وندعو لوقفة صادقة مع الذات، حتى لا يصبح "الحلال" أبعد ما يكون عن أيدينا!

ويمكن العودة إلى مقالنا السابق: "زواج بلا ديون… وفرح بلا مظاهر"

الزواج لم يعد كما كان في السابق؛ سكنًا لبناء أسرة. بل تحوّل في كثير من الأحيان إلى استعراض اجتماعي مكلف. وهذا يثقل كاهل الشباب والأسر ويهدد استقرار المجتمع.

ومع ازدياد مظاهر التباهي بالأعراس والمغالاة في المهور، باتت الحاجة ملحّة لمراجعة جادة تعيد للزواج قيمته الحقيقية.

قال تعالى: ﴿وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجًا لِتَسكُنوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ﴾ [الروم: ٢١].

في كثير من المحافظات، خاصة في ظفار، تحوّلت الأعراس إلى سباق مرهق لا يرحم. فنادق وقاعات، كوشات مُبالغ فيها، ديكورات باهظة، هدايا مفرطة، وفواتير خيالية! وغالبًا ما يتحمل الزوج الشاب أو أسرته هذه التكاليف، تحت ضغط المظاهر والتقليد.

هذه البهرجة تترك آثارًا نفسية واقتصادية عميقة، وتدفع الكثير من الشباب إلى العزوف عن الزواج، لعدم مقدرتهم.

وأمام هذه المعطيات، لا بد من مساءلة المجتمع عن جدوى هذا المظاهر، وهل السعادة الزوجية تُقاس بكل هذا البذخ والإسراف؟

الزواج في ظفار: بين الأمس واليوم

قديمًا: بساطة وبركة

في الزمن القريب، كان الزواج في ظفار بسيطًا، أصيلًا، قائمًا على التيسير والرضا، الفتاة تُزف إلى بيت زوجها بثوبها الظفاري، بلا قاعات ولا زفات ولا فساتين مستوردة.

المهور معقولة، والمشاركة مجتمعية، الفرحة كانت في القلوب، لا في المظاهر، وكانت القيم الحقيقية كالدين والأخلاق والتفاهم هي المعيار لبناء الأسر.

اليوم: مظاهر ترهق وتُفَرِّق

تبدّلت الأمور، فدخلت القاعات الفخمة، والبوفيهات المكلفة، والتصوير المكثف.

ارتفعت التكاليف، وازدادت الضغوط الاجتماعية حول شروط الزواج ومستوياته، حتى صار الزواج مشروعًا معقّدًا أو مستحيلًا للبعض.

الجوانب المادية باتت تسبق القيم الإنسانية وتعطّل رؤية التكافل والتيسير.

فهل تغيّرنا للأفضل؟

الزواج لم يكن يومًا مفاخرة، بل مودة ورحمة.

وإذا استمررنا في تعقيده بالمظاهر والطلبات المالية المرتفعة، سنفقد جوهره، ونغلق الأبواب في وجه جيل يحلم بالاستقرار لا بالمظاهر.

وتشير الإحصائيات الرسمية لعام 2024 إلى تسجيل ما يقارب 17,898 عقد زواج، منها:

13,868 زواجًا بين عمانيّين وعمانيات.

3,636 زواجًا بين عمانيّين ووافدات.

394 حالة زواج بين الوافدين.

وفي ذات العام، سُجِّلت حوالي 4,122 حالة طلاق، ما يعكس تحديات حقيقية تواجه مؤسسة الزواج في ظل التغيرات الاجتماعية والاقتصادية.

هذه الأرقام تؤكد الحاجة الملحة إلى سياسات مجتمعية تدعو إلى التيسير وتخفيف الأعباء والعودة إلى قيمنا الأصيلة التي تحمي الأسرة.

وقد وجّه الإسلام دعوته لتيسير الزواج لا تعقيده، فقال تعالى: "وَأَنكِحُوا الأَيَامَىٰ مِنكُمْ... إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ" (النور: 32)، ووعد بالغنى لا الفقر، لمن أراد العفاف.

لو صدّقنا هذا الوعد الإلهي، لما جعلنا الفقر أو قلة الدخل عائقًا، ولما استبدلنا اليسر بالمظاهر والتكلف.

بل إن النبي ﷺ ربط الاستقرار الفردي والمجتمعي بالزواج، فقال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرج"، ثم وجّه رسالة للمجتمع بأكمله: وقد قال النبي ﷺ: "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة". [رواه أحمد والنسائي].

فأين هذه البركة في زيجات تبدأ بدين، وتُختَتَم بضغط وحرج؟

حين يتحول الزواج إلى سباق مظاهر، تفرغ العلاقة من معناها، ويتعطل الغرض النبيل من تكوين الأسرة.

فالمطلوب اليوم أن نعيد التوازن، ونجعل الزواج خطوة يسيرة كما أرادها الله، لا عائقًا مرهقًا كما فرضتها العادات الدخيلة (المظاهر).

تيسير الزواج سنة نبوية.. لا تغالوا في المهور ولا تتفاخروا بالمظاهر!

في زمن كثرت فيه العوائق أمام الزواج، تذكّر أن الإسلام دعا إلى التيسير والتخفيف في المهور وتكاليف الزواج، ونهى عن التبذير والإسراف.

قال رسول الله ﷺ: "خيرُ الصداقِ أيسرُه"، وقال عليه الصلاة والسلاة: "أكثرُهنَّ بركةً أقلُهنَّ مهورًا"، بل زوّج النبي ﷺ أحد الصحابة على ما يحفظه من القرآن، تخفيفًا عليه.

وقال تعالى: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ" – الإسراء: 27

وتذكّر حديث النبي ﷺ: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". (رواه الترمذي وقال: حديث حسن).

فلماذا نأخذ من هذا الحديث بعضه ونترك جوهره؟ لنجعل من الزواج عبادة لا مناسبة للتباهي، ومن بيوتنا منارات للسكينة، لا مسارح للاستعراض.

تأخُّر الزواج: عَرَض أم نتيجة؟

المغالاة أدت إلى ارتفاع سن الزواج، فبات من المعتاد أن نرى شابًا في الثلاثين وربما أكثر لم يرتبط بعد، ليس لأنه لا يرغب، بل لأنه لا يستطيع.

مع تأخُّر الزواج، تبدأ سلسلة من الظواهر الاجتماعية السلبية: علاقات غير شرعية، ضياع بوصلة الشباب، تفكك تدريجي في البناء القيمي للأسرة، خاصة في ظل بيئة رقمية تُزيّف الحقائق وتجمّل كل باطل.

تصوير الهدايا: ثقافة استعراض أم فخ اجتماعي؟

من أبرز مظاهر الإفراط الحديثة تصوير الهدايا والتباهي بها، وهي ظاهرة مرهقة نفسيًا وماديًا.

أصبحت حفلات الزواج ساحة استعراض لا تكتمل دون نشر صور الهدايا على وسائل التواصل الاجتماعي، مع إبراز الأسعار والعلامات التجارية كمعايير للفرح الحقيقي!

لكن لنسأل بصراحة: من نُرضي بذلك؟ وهل هذه السعادة الحقيقية؟

وينتج عن هذا التوجه:

● تنافس غير معلن بين العائلات لإظهار الأفضل والأفخم.

● ضغط نفسي ومالي كبير على أهل العريس والعروس، يصل أحيانًا حد الاستدانة.

● إحراج للفتيات يقارنّ أنفسهن بما يُعرض في المنصات، فتتولد عندهنّ مشاعر نقص وقلق.

● تشويه لمفهوم الزواج من مودة ورحمة إلى مظاهر واستعراض.

قال النبي ﷺ: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" (رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني)، ولكن هذا لا يعني الإسراف أو التفاخر.

في المقابل، يحذر القرآن: "إن الله لا يحب كل مختال فخور" (لقمان: 18)، "ولا تبذر تبذيرًا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" (الإسراء: 26–27). فالإنفاق لابد أن يكون قائمًا على الحكمة، لا الإسراف أو التفاخر، خصوصًا مع مراعاة أثقال كاهل الآخرين أو خلق الحسد.

قال الشاعر:

وخيرُ الناسِ مَن يَسَّرَ الزواجَ ولم

يكلفِ الناسَ ما لا يُستطاعُ ولا يُحتمَل

 

بين تكاليف الزواج والبطالة.. علاقة وثيقة

من الملاحظ أن ظاهرة تأخر الزواج لم تعد حالة فردية، بل تحوّلت إلى واقع عام بين فئة الشباب، لا سيما في ظل ندرة الفرص الوظيفية وارتفاع تكاليف المعيشة.

وبطبيعة الحال، فإن انعدام الاستقرار المالي يُضعف من قدرة الشاب على الإقدام على خطوة الزواج، حتى لو كانت رغبته صادقة واستعداده النفسي حاضرًا.

والعلاقة بين البطالة وتأخر الزواج واضحة: فكلما طال انتظار التوظيف، زادت صعوبة بدء الحياة الزوجية.

وهنا تتشابك الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، وتبدأ آثارها في الظهور تدريجيًا على شكل عزوف، أو انحرافات سلوكية، أو حالات نفسية ناتجة عن الضغط المستمر، ومع غياب أي ضوابط اجتماعية أو تشريعية، تزداد الأعباء على الطرفين، ويتأخر سنّ الزواج، ويجد كثير من الشباب أنفسهم مضطرين إلى تأجيل خطوة الاستقرار، أو الاقتراض، أو الاستسلام للعزوف.

 

خطوات نحو التغيير

أمام هذا الواقع المعقد، لا يكفي التشخيص، بل لا بد من تحرك عملي يعيد للمجتمع توازنه، وللزواج مكانته الحقيقية. ويمكن تلخيص أهم الخطوات في الآتي:

● التوعية الدينية والمجتمعية بأهمية تيسير الزواج، والتقليل من التكاليف الباهظة التي تثقل كاهل الشباب دون مبرر شرعي أو عقلي.

● توفير فرص العمل وتمكين الشباب ماديًا ومعنويًا، ليكونوا قادرين على بناء أسر مستقرة لا تبدأ بالدَّين وتنتهي بالضغوط.

● تشجيع الزواج الجماعي ودعمه من الجهات الرسمية والأهلية، كحل عملي لتقليل التكاليف وتعزيز التكافل الاجتماعي.

● تفعيل دور المؤسسات الدينية والتربوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المهر، والهدايا، والمبالغة في التجهيزات.

● ضبط مظاهر الاستعراض والتصوير في الأعراس، وإعادة الاعتبار للقيم الأصيلة التي تضع المضمون قبل الشكل، والمعنى قبل المظهر.

● كما ينبغي على جمعيات المرأة العمانية ووجهاء المجتمع، والإعلاميين أن يتصدروا جهود التوعية بتبسيط الزواج والحد من المبالغات، وتفكيك الصور النمطية حول مكانة المهر وكمال الهدايا، والتعاون في كسر هذا النمط الاستهلاكي، والدعوة لأعراس بسيطة، كريمة، تعيد للمناسبة بعدها الإنساني لا المظهري.

● دعوة البنوك الإسلامية إلى تقديم برامج تمويل ميسّرة للمقبلين على الزواج، تراعي أحوالهم دون إثقالهم بالفوائد أو الضمانات المعقدة.

بهذه الخطوات، يمكن للمجتمع أن يبدأ في تصحيح المسار، وتجاوز فخ المظاهر إلى روح الزواج الحقيقية: المودة، والرحمة، والمسؤولية.

 

نماذج مشرفة أو قدوات مجتمعية

رغم طغيان المظاهر، لا تزال هناك قلوب تعرف طريقها جيدًا. هناك أسر نعرفها حق المعرفة لم تُغرِها القاعات ولا الأضواء، ولم تنبهر بالفساتين المستوردة أو بوفيهات الوجاهة الخادعة.

رجال رفضوا أن تدخل بناتهم قاعات لا تُشبهنا ولا تُشبه عاداتنا، وأدخلوهن بيت الزوج بثوبٍ ظفاري أصيل، ونية صافية، وبركة لا تُشترى.

هم يرون أن التيسير ليس تقليلًا من قدر البنت، بل هو رفعٌ لمكانتها. ولا يجدون في البساطة عيبًا، بل أصالة وتمسُّكًا بالهوية.

لم يجروا خلف تقليدٍ لا يشبهنا، بل اختاروا أن يظلوا كما هم... كما نعرفهم.

تابعنا كغيرنا الخطوة الملهمة التي قامت بها رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة حين ألغت حفل زفاف ابنيها واختارت عرسًا بسيطًا بلا قاعة ولا مظاهر مُبالغ فيها، رغم استطاعتها إقامة مناسبة كبرى بمستوى رفيع، كان هذا القرار الصادق رسالة عملية بأن الفرح لا يحتاج بهرجةً ولا إسرافًا، بل يكفيه بركة النية وصفاء القلب.

هذه النماذج والقدوات المجتمعية تلهمنا جميعًا وتؤكد أن قيمنا الأصيلة ما زالت حية، وأن العودة إلى البساطة قرار يعكس قوة الشخصية، ويُعيد للفرح روحه الحقيقية بعيدًا عن الاستعراض والتكلفة، هؤلاء... يستحقون الاحترام والتقدير.

 

دعوة إلى التدخل المجتمعي والمؤسسي

إن معالجة هذا الواقع لا تقتصر على النوايا الطيبة أو الأمنيات، بل تتطلب تدخلًا منظمًا من جميع الجهات، وعلى أكثر من مستوى، وانطلاقًا من الحرص على تماسك المجتمع واستقراره، فإننا نرفع هذا النداء إلى المسؤولين والمعنيين وأصحاب القرار، راجين أن تكون هذه القضية ضمن أولويات السياسات الاجتماعية.

ومن هنا، نناشد أصحاب السعادة المحافظين بعقد لقاءات تشاورية مع الشيوخ والأعيان والرشداء في كل ولاية، بهدف التوافق المجتمعي على ضبط المهور والتكاليف، وتوجيه القبائل إلى نشر ثقافة التيسير، قبل التفكير في أي حلول قانونية أو تنظيمية.

ونأمل من الحكومة تفعيل صندوق الزواج والتخفيف من شروطه، ليكون عونًا للشباب غير القادرين، ضمن رؤية شاملة للتماسك الأسري والأمن المجتمعي.

وتبرز الحاجة الملحّة إلى إصدار قانون يُعنى بـ"الأمن الاجتماعي"، يُعالج من خلاله مظاهر الخلل في منظومة الزواج، من غلاء المهور والتكاليف المرهقة، إلى البذخ غير المبرر في الأعراس.

فهذه الممارسات ليست مجرد عادات، بل تحولت إلى ضغوط اجتماعية تهدد استقرار الأسر وتعزز العنوسة والعزوف عن الزواج.

إن الأمن الاجتماعي يجب أن يشمل حماية الأسرة قبل قيامها، لا بعد انهيارها، عبر ضبط هذه الظواهر، ووضع أطر تنظيمية وتشريعية تراعي كرامة الإنسان وتوازن المجتمع.

ولا يقتصر الحل على الدولة أو المؤسسات، بل يشملنا جميعًا. رغم أن المجتمع بأكمله شريك في ترسيخ مظاهر البذخ في الزواج، إلا أن للنساء -أمهات وفتيات- دورًا في استمرار هذا النمط. فالمغالاة في المهور، والإصرار على الكماليات والشكليات، والتباهي بتفاصيل الأعراس، أصبحت معايير حاكمة لا تُراجع.

● على الآباء إعادة النظر في متطلبات الزواج.

● على الأسر أن تدرك أن التفاخر لا يُقاس بحجم الذهب ولا بعدد الهدايا، بل بالسعادة والاستقرار.

● للنساء دور كبير في كسر نمط التكلّف والمظاهر إذا توفرت النية الصادقة، فالزواج شراكة، لا يُقابل بشروط مُرهقة تجهد الجيب والكرامة.

فما أعظم أن يكون تعاوننا في بناء بيوت مستقرة، لا في التنافس على من يدفع أكثر.

والمطلوب اليوم أن تقود النساء وعي التغيير، لا أن يُكرّسن ثقافة التكلّف. فبساطة البدايات غالبًا ما تصنع أعظم النهايات.

يقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ} [المائدة: 2].

 

ختامًا

اليوم نحن أمام منعطف حاسم يتطلب جرأة في التغيير وتكاتفًا بين الدولة والمجتمع، وبين الشيوخ والأعيان، وأعضاء مجلس الشورى ومجالس البلدية، والجمعيات النسائية، لكسر الحلقة المفرغة التي يعيشها آلاف الشباب ممن أُثقلوا بالديون أو أحبطتهم الظروف.

لا نحتاج إلى أعراس تُبهر العيون، بل إلى بيوت تغشاها السكينة وتُبهج القلوب، لا نحتاج إلى قوائم هدايا مبالغ بها، بل إلى تفاهم يصنع المودة والرحمة.

فلنُعِد للزواج مكانته كعقد حياة، لا صفقة تجارية، وكبداية استقرار، لا بداية ديون وأقساط.

فهل نبدأ التغيير… من الآن؟؟؟

 

دعاء ختام

اللهم يا مُيسر الأمور، يسّر لكل شاب وشابة زواجًا مباركًا، وارزقهم من فضلك وكرمك من حيث لا يحتسبون، اللهم اجعل البساطة والبركة عنوان أفراحهم، وارفع عنهم كل ما يثقل كاهلهم من تكاليف ومظاهر زائفة، واجعل من وطننا ملاذًا للشباب، ومعينًا لأحلامهم وطموحاتهم، ورافدًا دائمًا لتحقيق آمالهم وأمنياتهم، اللهم احفظ بلادنا وأمنها، وبارك في قياداتها وشبابها، ووفق الجميع لما تحب وترضى، آمين.

"والله من وراء القصد".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی المهور الزواج فی ر الزواج النبی ﷺ کثیر من زواج ا

إقرأ أيضاً:

شائعة زواج كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني تثير الجدل مجددًا

صراحة نيوز – عادت شائعة ارتباط الفنان كريم محمود عبد العزيز بالفنانة دينا الشربيني لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي مجددًا، وذلك بعد تلميحات أطلقها عدد من الإعلاميين المصريين، أشارت إلى احتمال وجود علاقة رسمية بين الطرفين.

ورغم غياب أي تعليق رسمي من كريم أو دينا، إلا أن صمتهما عزز من انتشار التكهنات، خاصة في ظل تقارير سابقة تحدثت عن انفصال كريم عن زوجته السابقة، آن الرفاعي.

وتفاوتت ردود فعل الجمهور بين من صدّق الشائعة وأيّدها، وبين من اعتبرها تدخلاً في الحياة الشخصية للفنانين، بينما يبقى السؤال قائمًا: هل نحن أمام علاقة حقيقية أم مجرد شائعة جديدة ضمن موجات “الترند” المتكررة؟

مقالات مشابهة

  • ليست رمزًا للوجاهة.. وضع سقف للمهور يسهل زواج الشباب ويحد من العنوسة
  • الأنمي والتلاعب بالإدراك.. هل تسرق الرسوم المتحركة براءة الأطفال؟
  • منشّط قاتل... مشروبات الطاقة تسرق حياة شباب لبنان
  • شائعة زواج كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني تثير الجدل مجددًا
  • عاجل: شباب ومختصون لـ"اليوم": غلاء تكاليف الزواج يهدد الاستقرار والحل في التوعية والتيسير
  • فرحة مسنة إسبانية بعد إهدائها تمر سعودي.. فيديو
  • جدل حول أنباء زواج كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربيني
  • عقوبات رادعة.. اتصالات النواب: فرحة عارمة بين المواطنين بعد القبض على البلوجرز
  • فرحة الشباب أمام لجان التصويت لانتخابات مجلس الشيوخ بالساحل