تحت العنوان أعلاه، نشر فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، نص لقاء مع محلل سياسي حول مصير زيلينسكي، وكيف أصبح عقبة أمام أسياده.
وجاء في اللقاء: تحدثت صحيفة Fatto Quotidiano الإيطالية عن استحالة تحقيق السلام في أوكرانيا طالما زيلينسكي على رأس السلطة في كييف. وبحسب الصحيفة، كثيرون في الغرب يتوقعون "تغييرات جذرية" في قيادة نظام كييف في المستقبل القريب، وبعد ذلك "سيترك اللعبة الشخص الذي يُعدّ اليوم إحدى العقبات الرئيسية أمام السلام".
حول ذلك، التقت "أرغومينتي إي فاكتي" المحلل السياسي دميتري جورافليوف:
لماذا أصبح زيلينسكي "العقبة الرئيسية أمام السلام"؟
هو العائق الرئيس بالمعنى الرمزي. نظرًا لأن الرئيس زيلينسكي لم يعد قادرًا على المضي في مفاوضات من المنطقي أن تشارك فيها روسيا. فلقد حدد موقفه المعادي بشدة لروسيا بوضوح، والآن، ببساطة، من المستحيل التفاوض معه لأسباب رمزية. بالنسبة لروسيا هو غير قابل للتفاوض.
لماذا تعتقد بأنه أصبح هكذا؟
لأنه بالغ في التمثيل. لقد مثل دور المقاتل العنيد ضد روسيا، لكنه تجاوز ما هو مسموح به. لقد نسي نفسه في التمثيل. هذا يحدث مع الممثلين.
ألم يخبره رعاته ماذا وكيف؟
في البداية، كان من المناسب لهم أن يقولوا على لسان زيلينسكي ما لا يمكن لأشخاص عاديين قوله. وقد جرى ذلك على أمل إمكانية استبدال زيلينسكي في الوقت المناسب. ولم يخطر ببال أي منهم أن هذا يمكن أن يكون مشكلة.
هل سيتم العثور على مثل هذا الشخص قريبا؟
هنا، كما يقولون، الخيارات ممكنة. يمكن إجبار زيلينسكي على إجراء انتخابات سيخسر فيها بالتأكيد. أو يفوز، لكن فوزه لن يعترف به.
من الذي لن يتعرف؟
"شعب أوكرانيا"، بين قوسين، إنما في الواقع السفارة الأمريكية في كييف. ستكون هناك ثورة ملونة أخرى، اي ميدان ضد زيلينسكي. ولا أظن أن هذا الميدان سيمتد طويلا، لأن الجيش سيدعمه على الفور. الشعب الغاضب من نتائج الانتخابات سوف يطيح بالرئيس الفاسد. اعتمدت واشنطن هذا المخطط من قبل في يوغوسلافيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
مستشار أوكراني: روسيا لا ترغب في السلام وتواصل هجماتها على الجبهة الشرقية
قال الدكتور إيفان أوس، المستشار في المعهد الوطني الأوكراني، إن بلاده منفتحة على أي مبادرات تهدف إلى تحقيق السلام، لكنها تشترط تهيئة الظروف المناسبة لذلك، وعلى رأسها وقف روسيا لهجماتها المستمرة على الأراضي الأوكرانية، خصوصًا في المناطق الشرقية.
وأضاف أوس، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أوكرانيا مستعدة لدعم كل المبادرات السلمية بكل ما أوتيت من قوة، لكنها لا ترى أن هناك بيئة مناسبة حتى الآن لبدء حوار فعلي، في ظل استمرار القصف الروسي، وتوسع العمليات العسكرية على الحدود الشرقية.
وأوضح أن بعض الشركاء الدوليين لأوكرانيا طرحوا مقترحًا للتوصل إلى اتفاق مؤقت يمتد لـ30 يومًا، كخطوة أولى نحو تهدئة شاملة، مؤكدًا أن كييف على استعداد للدخول في مفاوضات جدية فور توقف «كل العمليات العدائية» من الجانب الروسي.
وأكد المستشار الأوكراني أن روسيا لا تُظهر نية حقيقية للسلام، بل تسعى، على حد وصفه، إلى استمرار الحرب داخل الأراضي الأوكرانية، الأمر الذي يُعقّد جهود الوساطة ويؤجل أي فرص حقيقية للتسوية السياسية.