متحدث فتح: خطة الاحتلال لتدمير غزة تُهدد بارتكاب مجازر غير مسبوقة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي المعروف بـ«الكابينت»، استمر لما يقرب من 12 ساعة متواصلة، وهو الأطول منذ بدء الحرب على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن النقاش خلال الاجتماع كان شديدًا وتركز حول جدوى اقتحام واحتلال كامل قطاع غزة، حيث كان هناك انقسام واضح في الآراء بين مؤيد ومعارض.
وأكد النمورة، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس الأركان الإسرائيلي أعرب عن معارضته الشديدة لهذه الخطة، معتبرًا أنها فاشلة وستؤدي إلى خسائر كبيرة، خاصة على صعيد الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين، كما سترهق جهود الجيش الإسرائيلي في إدارة العمليات العسكرية.
من جهة أخرى، أصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه السياسيون وعلى رأسهم وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، على تنفيذ هذه الخطة رغم التحذيرات، وتمكنوا من فرض الأمر الواقع في الاجتماع.
وأوضح «النمورة» أن هذه الخطة تعني تدميرًا واسعًا في قطاع غزة، خصوصًا في مدينة غزة التي يقطنها أكثر من مليون لاجئ فلسطيني نازح يعيشون في ظروف مأساوية داخل الخيام وفي المناطق المدمرة على أطراف المدينة.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الخطة العسكرية ستكون الأكبر والأكثر عنفًا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وستؤدي إلى مجازر كبيرة بحق المدنيين، ولن تقتصر الأضرار على البنية التحتية فحسب، بل ستطال الأرواح بشكل واسع، خصوصًا في ظل كثافة السكان والنازحين داخل القطاع.
وأكد «النمورة» أن ما يحدث من إجراءات وتخطيط إسرائيلي يمثل إبادة جماعية للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه العملية العسكرية ستدمر الأمل في تحقيق السلام وستزيد من معاناة الفلسطينيين، وأضاف أن استمرار هذه الخطة قد يؤدي إلى تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي، وستزيد من الاحتقان وتغذي موجات العنف والصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حركة فتح الشعب الفلسطيني نتنياهو قطاع غزة هذه الخطة
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي: وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لمواجهة التهجير والتقسيم
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أهمية دعوة عشائر قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد لقاء وطني جامع برعاية الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة ضرورية في هذا التوقيت الحرج لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والمخططات الهادفة إلى تقسيم وتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد مهران في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، على أن الظروف الحالية تفرض ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية، وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات ضيقة، لمواجهة المخاطر الكبرى التي تهدد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة.
وقال إن مصر دائمًا ما لعبت دورًا محوريًا في دعم المصالحة الفلسطينية، مستشهدًا باتفاق القاهرة عام 2005، واتفاق 2011، إلى جانب الجولات المتكررة التي استضافتها القاهرة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل، مؤكدًا أن مصر تمتلك من الخبرة والحنكة ما يؤهلها لقيادة هذا المسار مجددًا.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن تمسك بعض الأطراف بالسلطة وتعطيل المصالحة الوطنية يصب في صالح الاحتلال، ويعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، لافتًا إلى أن إسرائيل تستغل الانقسام الداخلي الفلسطيني في حربها على غزة، وهو ما يستوجب التحرك الفوري نحو مصالحة شاملة تحت مظلة وطنية جامعة. ودعا مهران إلى العودة للمرجعيات القانونية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنص على حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني تُعد السلاح الأقوى في وجه الاحتلال.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر في أكثر من مناسبة عن دعم مصر للمصالحة، وأن الدولة المصرية مستعدة دائمًا لاحتضان أي مبادرة تسعى لرأب الصدع الفلسطيني، مؤكدًا أن التوحد الفلسطيني يُفقد إسرائيل أهم أدواتها في استمرار العدوان.