أوزين ردا على منتقدي حضور كدوش في لقاء للحزب: الوطنية لا تُقاس على أعتاب غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
انتقد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، مواقف علاء الدين بنهادي، الدكتور في العلوم السياسية، وعلي بوعبيد، المدير العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، من النشاط الفكري الأخير الذي نظمته أكاديمية لحسن اليوسي التابعة لحزب « السنبلة »، والذي تضمن حضور ممثل الطائفة اليهودية في المغرب جاكي كدوش، وذلك في تدوينة حملت عنوان: « بين بنهادي وبوعبيد… حين يلتقي الخطان المتوازيان لضرب المشترك بين المغاربة ».
وقال أوزين إن بنهادي « أصدر الحكم النهائي من دون الاستناد إلى محضر أو شهود، في حق نشاط فكري نظمته أكاديمية لحسن اليوسي مؤخرا في الرباط »، في إشارة إلى تصريحات حذر فيها هذا الأخير من أن قيام كدوش بالنفخ في قرن خروف أثناء النشاط المذكور « يحمل دلالة توراتية خطيرة ترتبط بالمشروع الصهيوني التوسعي ».
وأضاف الأمين العام لحزب « السنبلة » أن « صك الاتهام » الذي وجّهه بنهادي للحزب، تضمّن « جريمة انفتاح » ذراعه الفكري (أكاديمية لحسن اليوسي) على كل المغاربة مهما تباين معتقداتهم الدينية، مشدّدا على أن ما قام به الحزب مكفول بالنصوص القرآنية وبالفصل 41 من الدستور، الذي ينص على أن « الملك، أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية ».
وتابع قائلا إن الدكتور بنهادي « يحاول أن يقنعنا بأن المعتقد الديني مبرر لإسقاط الوطنية والانتماء على مغاربة عاشوا على قيم تامغرابيت المتفردة حتى قبل ظهور الإسلام »، مؤكدا أن « جاكي كدوش وغيره من إخواننا المغاربة من معتنقي الديانة اليهودية هم إخوان في الوطن ».
وفي السياق نفسه، انتقد أوزين تصريحات علي بوعبيد، المدير العام لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، الذي عبّر في مقال رأي تحت عنوان: «لعبة مزدوجة مستحيلة: حب المغرب، وصمت عن غزة»، عن استغرابه من اختيار كادوش الاحتفال بفضائل التعايش اليهودي-الإسلامي، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للتدمير والتجويع تحت القصف، وسط لا مبالاة دولية.
وقال المصدر ذاته إن هذه التصريحات « لا يمكن تصنيفها ضمن خانة الرأي أو الموقف السياسي، بل هي خطيئة مفاهيمية وانزلاق خطابي ينهش جوهر الدولة ومفهوم الوطنية في آن واحد ».
كما اعتبر أن عدم تقبل بوعبيد طلب كدوش إقرار رأس السنة اليهودية عطلة وطنية في ظل الصمت على المأساة الفلسطينية، يعكس « جهلا عميقا بالتاريخ الاجتماعي للمغرب، حيث تعايشت الخصوصيات الدينية والثقافية على مر القرون دون أن تُربك صرح الوطنية أو تقايض الانتماء ».
وأضاف أن تصريحات بوعبيد « لا تعكس حرصًا على فلسطين ولا غيرة على المغرب، بل تعكس عمق الأزمة في العقل السياسي الذي لم يتحرر بعد من منطق التخوين والاصطفاف الطائفي »، قائلا « إن الوطنية لا تُقاس على أعتاب غزة، ولا تُصنّف على درجات الولاء لعاصمة أو أخرى، ولا تُشترط بعقيدة أو موقف خارجي ».
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أن حزبه، « كالغالبية العظمى من المغاربة، لن يقبل الوصاية من أي جهة مهما كانت، غير الوطن الذي يجمعنا »، مضيفا أن موقفه هو بمثابة « فتح لنقاش راق وهادئ ومسؤول، من منطلق الإيمان بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية ».
ودعا أوزين، علاء الدين بنهادي وعلي بوعبيد، إلى حضور ندوة فكرية في إطار فعاليات أكاديمية لحسن اليوسي، قبل أن يختم تدوينته بعبارة: « دعاؤنا الصادق: الرجوع لله يا بوعبيد، والهداية لبنهادي ».
كلمات دلالية الحركة الشعبية جاكي كادوش علاء الدين بنهادي علي بوعبيد محمد أوزينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحركة الشعبية محمد أوزين
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يعقد لقاء مع ممثلي الاتحاد العام لنقابات عمال مصر
عقد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، لقاءً موسعًا مع ممثلي الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالشركات القابضة التابعة للوزارة، وذلك بحضور عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد، وعدد من رؤساء النقابات العامة.
شارك في اللقاء كل من: عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، عماد حمدي رئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات، محسن آش الله رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق، وعبد الرحمن عبد الغني رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية.
ويأتي هذا في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها وزير قطاع الأعمال العام مع ممثلي العمال، إيمانًا بدورهم الحيوي كشريك أساسي في تحقيق التنمية الشاملة داخل الشركات، وتعزيزًا لجسور من التفاهم والتنسيق لتحقيق الصالح العام وتعظيم أداء القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية التابعة للوزارة.
وأكد المهندس محمد شيمي أن الوزارة تنطلق في خطتها لتطوير الشركات التابعة من رؤية واضحة تقوم على الحفاظ على الأصول وتنميتها، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وتحويلها إلى موارد اقتصادية فاعلة تسهم في تحسين الوضع المالي للشركات، ورفع كفاءتها الإنتاجية والاقتصادية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز من قدرة تلك الكيانات على النمو والاستدامة. وأضاف أن الاستثمار في العنصر البشري يمثل حجر الأساس في عملية التطوير وتحقيق النجاح، مشيرًا إلى أن تحسين بيئة العمل، وتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية، وتوفير التدريب المستمر للعاملين، يمثل ركيزة جوهرية في خطة الإصلاح الشامل التي تنفذها الوزارة.
وشدد وزير قطاع الأعمال العام على أن الوزارة تولي أهمية كبرى للتواصل المجتمعي والعمل الجماعي، مؤكدًا أن عقد لقاءات دورية مع النقابات العامة هو نهج ثابت يعكس قناعة راسخة بأن العمال يمثلون ركيزة أساسية في مسيرة البناء والتطوير، وأن الاستماع إليهم ومشاركتهم في رسم المستقبل هو جزء أصيل من فلسفة الإدارة الحديثة.
وخلال الاجتماع، استمع الوزير إلى الرؤى والمقترحات التي عرضها السادة رؤساء النقابات العامة بشأن العاملين وتطوير بيئة العمل، وقد وجه الوزير بدراسة هذه المقترحات بما يحقق مصالح الشركات والعاملين بها.
من جانبهم، أعرب رؤساء النقابات العامة عن تقديرهم لحرص الوزير على التواصل المباشر والانفتاح على الحوار، مشيدين بروح الإيجابية والجدية التي لمسها الجميع في هذا اللقاء، ومثمنين ما تقوم به الوزارة من زيارات ميدانية وجهود حثيثة لتطوير الشركات وتحسين مؤشرات الأداء.
وأكدوا أن مواصلة هذا النهج في التشاور، من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار داخل مواقع العمل، ودعم الصناعة الوطنية، وتعظيم الاستفادة من الطاقات البشرية، بما يخدم العاملين ويرفع من كفاءة الأداء المؤسسي.