عواصم - الوكالات

شهدت عدة مدن عربية وعالمية أمس السبت مظاهرات حاشدة للتنديد بما وصفوه بـ"حرب الإبادة" التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

في المغرب، خرج آلاف المحتجين في مدينة طنجة شمال البلاد، رافعين شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بالتهجير والتجويع الإسرائيلي، من بينها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"لا صهيون ولا أميركان"، و"فلسطين تقاوم".

وفي مدينة أغادير جنوبًا، نظم العشرات وقفة احتجاجية بدعوة من المبادرة المغربية للدعم والنصرة تحت شعار "غزة.. تجويع يسابق الرصاص"، ورفعوا لافتات تدعو لعدم نسيان فلسطين والأقصى، وتندد بالحصار والدمار في غزة.

وفي تونس، شارك مئات النشطاء من "أسطول الصمود" و"جمعية أنصار فلسطين" في مظاهرة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رفعوا خلالها شعارات ترفض استمرار الإبادة والحصار والتجويع بحق الفلسطينيين.

كما شهدت إسطنبول مسيرة بعنوان "كن أملا لغزة" شارك فيها آلاف المواطنين والأجانب، بدعوة من "منصة دعم فلسطين" التي تضم 15 منظمة مدنية، للتنديد بجرائم الاحتلال والدعوة لوقفها.

وفي أوروبا، احتشد آلاف المتظاهرين في أمستردام للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات السياسية والعسكرية معها، فيما شهدت العاصمة السويدية مظاهرة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار ورفض سياسة التجويع والتهجير. أما في جنيف، فقد تظاهر الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية وقرعوا الأواني الفارغة للتعبير عن رفضهم للتجويع، بينما نظم المئات في برلين والنرويج مسيرات مماثلة. وفي تشيلي، خرج محتجون في مظاهرة بعنوان "الأواني الفارغة" للتنديد بالحصار والتجويع.

وفي لندن، اعتقلت الشرطة البريطانية 365 شخصًا خلال مظاهرة مؤيدة لمجموعة "فلسطين أكشن" التي حُظرت مؤخرًا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وذكرت الشرطة أن هذا العدد يعد الأكبر من حيث الاعتقالات في احتجاج واحد بالعاصمة البريطانية.

تأسست "فلسطين أكشن" عام 2020، واشتهرت بأنشطتها الهادفة لوقف إنتاج الأسلحة في المصانع المتعاملة مع إسرائيل، ومن أبرز عملياتها تعطيل إنتاج الطائرات المسيّرة في مصنع تابع لشركة "إلبيت سيستمز" بمدينة بريستول.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 61,369 فلسطينيًا وإصابة 152,862 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط أزمة إنسانية حادة ومجاعة تهدد حياة المدنيين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لندن تحيي اليوم العالمي للأسود الآسيوية: دعوة عالمية لتعزيز حمايتها من الانقراض

وفق بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، تُصنّف الأسود حاليًا كنوع "مهدد" (Vulnerable)، مع تراجع عدد الأفراد البالغين إلى نحو 23,000، وانكماش في نطاق توزيعها بنسبة 36% على مدى ثلاثة أجيال. اعلان

شهدت حديقة الحيوانات في لندن، احتفالًا مميزًا بـ"اليوم العالمي للأسد"، حيث أُعدّت فعاليات خاصة ضمن منطقة "أرض الأسود"، استعرضت من خلالها جهود الحفاظ على الأسود الآسيوية، وسط تفاعل حيوي من الزوار مع لحظات نادرة من النشاط واللعب لدى الضراوة.

وضمن الاحتفال، قدّمت إدارة الحديقة برنامجًا مُكثفًا من أنشطة "الإثراء البيئي"، شمل توزيع ألعاب مصنوعة من بلاستيك متين (كرات بوما) تم فركها بمسحوق الكاري، رائحة يُعرف أن الأسود تحبها بشدة. وتميّزت هذه الألعاب بقدرتها على تحمل المخالب والأسنان، ما يجعلها مناسبة للعب المكثف.

وقالت أمي ماكيولب، المُشرفة البيطرية في الحديقة: "نستخدم اليوم تشكيلة واسعة من أدوات الإثراء لتشجيع السلوك الطبيعي للأسود، خصوصًا الصغار. هذه الأنشطة تعزز اللعب الذي يُعدّ وسيلة أساسية لتعلم المهارات الحيوية التي تُستخدم في البيئة البرية."

تُعتبر عائلة الأسود الآسيوية في الحديقة واحدة من أبرز المعالم الجذابة، وتضم الذكر "بهانو"، والأنثى "آريا"، وثلاثة من الصغار: "مالِي" و"سْياني" (ذكرين)، و"شانتي" (أنثى)، والذين وُلدوا في 13 مارس 2024. ورغم بلوغهم 18 شهرًا، ما يعادل مرحلة المراهقة في عمر الإنسان، لا يزالون يظهرون طاقة لعب عالية وفضولًا دائمًا تجاه الجديد.

وأثناء الاحتفال، أظهرت الصغار تفاعلًا لافتًا مع زينة الحفل، حيث قامت بتمزيق اللافتات وعض الأعلام، في سلوك يعكس طبيعتها الحيوية والاجتماعية.

وأكّدت ماكيولب أن الحديقة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الأسود الآسيوية، التي تُعدّ من الأنواع المهددة، مشيرة إلى أن جميع الأفراد في البرية يعيشون حاليًا في محمية غابة جير بالهند، بعد تراجع توزيعها من غرب اليونان إلى شرق الهند عبر مئات الآلاف من السنين.

Related أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بعبوره الحدود إلى رومانياكُتب له عمر جديد.. طفل في السابعة ينجو بأعجوبة من برية الأسود في زيمبابوي

وأضافت: "بحلول القرن العشرين، تراجع عددها إلى أقل من 20 فردًا. واليوم، وبعد جهود توسعة المحمية، وحماية الأسود من الصيد، وتقديم الدعم الفني من خبراء من لندن، بلغ تعدادها أكثر من 520 فردًا في آخر تعداد رسمي. ومع ذلك، فإن تمركز التعداد بأكمله في منطقة واحدة يشكل خطرًا وجوديًا. لذا فإن وجود تعداد احتياطي في الأسر، مثل ما نُديره هنا، يُعدّ ضرورة حيوية لضمان استمرار النوع."

وأشارت إلى أن الحديقة تُحافظ على تعداد تكاثري داعم، تحسبًا لأي كارثة طبيعية أو وبائية قد تهدد الأسود في جير.

وشهدت الحديقة إقبالًا لافتًا من الزوار، كثير منهم لم يكونوا على علم بـ"اليوم العالمي للأسد"، الذي انطلق عام 2013 بهدف رفع الوعي بحاجات حماية الأسود ودعم جمع التبرعات للجمعيات البيئية.

وأعرب براي بويل، سائح من كاليفورنيا، عن إعجابه بالسلوك النشط للأسود: "كان من الرائع مشاهدتهم وهم يلعبون بالكرات وكأنهم يمارسون كرة القدم. لم أرَ شيئًا كهذا من قبل."

وأضافت جينيفر ساذرنغتون، من فيرجينيا: "كانت تجربة فريدة. اقتربوا جدًا من الزجاج، وكان من المدهش رؤيتهم بهذا الحماس."

ووفق بيانات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، تُصنّف الأسود حاليًا كنوع "مهدد" (Vulnerable)، مع تراجع عدد الأفراد البالغين إلى نحو 23,000، وانكماش في نطاق توزيعها بنسبة 36% على مدى ثلاثة أجيال.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مئات آلاف المتظاهرين في لندن يطالبون بوقف الحرب على غزة
  • مظاهرة في فرنسا ضد مخططات إسرائيل باحتلال قطاع غزة
  • مظاهرة في برلين لدعم فلسطين والتنديد بسياسة التجويع الإسرائيلية
  • عشرات آلاف المتظاهرين يغلقون شوارع بتل أبيب رفضا لقرارات نتنياهو
  • برلين.. مظاهرة لدعم فلسطين والتنديد بسياسة التجويع الإسرائيلية
  • مظاهرة في ألمانيا تنديداً بجريمة الإبادة والتجويع الصهيونية لغزة
  • لندن تحيي اليوم العالمي للأسود الآسيوية: دعوة عالمية لتعزيز حمايتها من الانقراض
  • حلف قبائل حضرموت يهدد بالرد على الإعتداءات التي تطال المتظاهرين في تريم
  • مظاهرات حاشدة في المغرب واليمن دعما لغزة