لا أسوأ من أن يبتسم لك طعامك.. سيدة تعثر على “أسنان بشرية” في طبق الغداء!
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الفلبين – لا شيء يمكن أن يكون أكثر إزعاجا من أن يبتسم لك طعامك! حيث كادت امرأة في الفلبين أن تفقد وعيها عندما اكتشفت أن السمكة التي اشترتها لطعام الغداء تحتوي أسنانا بشرية.
وفي تصريحات صحفية، قالت ماريا كريستينا كوسي: “ذهبت إلى السوق، أحد أفضل الأسواق هنا في مدينة باكولود. اشتريت أنواعا مختلفة من الأسماك، وأخذت سمكة واحدة إلى المنزل لتنظيفها وإعداد الطعام، لكن عندما قطعتها شعرت بالفزع، لقد كان لديها أسنان شبيهة بالبشر”.
ويقال إن المرأة اشترت سمك الشبوط ذو الرأس الكبير، وهو سمك من المياه العذبة، يسمى محليا إيميلدا، على اسم السيدة الأولى الشهيرة في البلاد، وهو عنصر أساسي في طبق اليخنة والأطباق الأخرى في جميع أنحاء شرق آسيا.
ولسوء الحظ، تبددت أحلام كوسي بتناول وجبة سمك رائعة بعد أن رأت الأسنان، حيث ضغطت عليها كثيرا للتأكد من أنها جزء من السمكة.
ويظهر مقطع فيديو أسنان سمك الشبوط التي تبرز بشكل مروع. ونظرا لقلقها من أن السمكة قد تشكل خطرا على صحتها، قامت كوسي بإلقائها، رغم أنها باهظة الثمن نوعا ما، حيث كلفتها 4 دولارات.
ومن المثير للاهتمام أن هذا النوع من الكائنات البحرية ليس لديه أسنان، ولكن سمكة كوسي لديها أسنان بلعومية باتجاه الحلق وليس للأمام، كما يبدو في المقطع الذي صورته.
ومن أبرز الأسماك ذات الأسنان البشرية البارزة سمكة باكو، وهي سمكة غازية وصلت إلى الولايات المتحدة من أمريكا الجنوبية، وسمكة رأس الغنم، والسمكة المنتفخة المعروفة بالانتفاخ مثل بالون العرض عند التهديد.
وقبل 3 سنوات، أثارت سمكة الزناد ضجة كبيرة على الإنترنت بسبب شفاهها وأسنانها الشبيهة بالبشر بشكل غريب.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد 12 يوما من الحرب مع الاحتلال والولايات المتحدة.. هل تعثر النظام الإيراني؟
في أعقاب صراع عسكري دام 12 يوما، تعيش الجمهورية الإسلامية واحدة من أكثر لحظات تاريخها تقلبًا وخطورة، وسط انقسامات داخلية، وأسئلة كبرى عن مستقبل النظام الإيراني الذى حكم منذ أكثر من أربعة عقود.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لرئيس مكتبها في باريس، روجر كوهين، قال فيه إن الجمهورية الإسلامية تترنح بعد صراع دام 12 يوما وتساءل "إلى أين تتجه الأمة من هنا؟"
وبحسب المقال شعرت رقصانة صبري وكأنها عادت إلى سجون طهران وبينما كانت تشاهد قصف إسرائيل لسجن إيفين، مركز الاحتجاز سيئ السمعة الذي يُمثل جوهر القمع السياسي في إيران، ارتجفت من ذكريات الحبس الانفرادي، والاستجواب المتواصل، واتهامات التجسس الملفقة، والمحاكمة الصورية خلال فترة سجنها التي استمرت 100 يوم عام 2009.
وتابع كوهين أنه مثل العديد من الإيرانيين في الشتات وفي الوطن، ترددت صبري، ممزقة بين أحلامها بانهيار الحكومة الذي من شأنه أن يُحرر إمكانات البلاد الهائلة، وقلقها على عائلتها وأصدقائها مع تزايد عدد القتلى المدنيين. تنافست التطلعات إلى التحرير ووقف إطلاق النار.
وأضاف المقال أن صبري، البالغة من العمر 48 عاما، وهي كاتبة تحمل الجنسيتين الإيرانية والأمريكية، قد أخذت استراحة من مسيرتها الصحفية قالت: "تخيلتُ للحظة أنني سأرى إيران مرة أخرى في حياتي".
وأضافت: "فكرتُ أيضا في مدى سخافة إضاعة الجمهورية الإسلامية عقودا في اتهام آلاف المدافعات عن حقوق المرأة والمعارضين وغيرهم بالتجسس، بينما لم يتمكنوا من القبض على الجواسيس الحقيقيين".
وأردف كوهين خلال المقال أن هؤلاء الجواسيس، ومعظمهم من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي الموساد، اخترقوا أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إيران.
وتابع أن السؤال الآن هو: ماذا ستفعل الجمهورية الإسلامية المهتزة التي تعاني من ضائقة اقتصادية خانقة بما وصفه الرئيس المعتدل مسعود بزشكيان بـ"فرصة ذهبية للتغيير"، تلك اللحظة هي أيضا لحظة خطر شديد، بل وجودي، ناجم عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوما والتي انضمت إليها الولايات المتحدة لفترة وجيزة.
وقال كوهين أن الحملة العسكرية راودت فكرة إزاحة الاستبداد الديني الذي جعل من تخصيب اليورانيوم رمزا للفخر الوطني لإيران، لكنها توقفت عند حد قتل آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 86 عاما، على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن وفاة آية الله "ستنهي الصراع". لا تزال الجمهورية الإسلامية البالغة من العمر 46 عاما تتعثر.
وأضاف أنها تفعل ذلك على الرغم من انهيار "محور المقاومة" الذي تشكل من خلال تمويل وكلاء مناهضين للغرب من لبنان إلى اليمن، على حساب ميزانيات ضخمة؛ وعلى الرغم من القصف المدمر لمنشآتها النووية الباهظة الثمن التي لم تنتج قنبلة أبدا ونادرا ما أضاءت مصباحا كهربائيا؛ وعلى الرغم من الإذلال المتمثل في تسليم سماء إيران لأعدائها.
وأكد أنه مع ذلك، يرى خامنئي، بصفته حارس الثورة الدينية المناهضة للغرب التي انتصرت عام 1979، نفسه منتصرا. قال في مقطع فيديو بُثّ يوم الخميس من مكان سري، مُبددا شائعات وفاته: "انتصرت الجمهورية الإسلامية"، إنها لعبة بقاء مُشبعة بالحكمة، تواجه الآن أعظم اختبار لها خلال 36 عاما في السلطة.
وتابع كاتب المقال أن صنم وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث في لندن قالت: "إن فهم إيران وخامنئي والمحيطين به يعني إدراك أن بقاء الجمهورية الإسلامية هو دائما نصر".
وقال إنها تبدو التوترات حول كيفية معالجة الأزمة التي جلبتها الحرب جلية بالفعل.
يبدو أن الرئيس بيزيشكيان يُفضّل تغييرا جذريا، وإصلاح العلاقات مع الغرب من خلال اتفاق نووي محتمل. وقد تحدث في الأيام الأخيرة عن "فرصة لتغيير وجهات نظرنا بشأن الحكم".
وذكر أنه لم يكن واضحا ما يعنيه، لكن الكثيرين في إيران يُفضّلون تعزيز المؤسسات المنتخبة وجعل المرشد الأعلى رمزيا أكثر منه مصدر السلطة المطلقة. إنهم يسعون إلى جمهورية إسلامية أقرب إلى جمهورية، حيث تُمكّن المرأة، ويتخلص الجيل الشاب من القمع الذي يمارسه نظام ديني يحكمه الشيوخ.
وأشار كاتب المقال إلى أن خامنئي أصر على أن الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على المنشآت النووية فشل في "تحقيق أي شيء ذي شأن". لكن وزير الخارجية عباس عراقجي بدا وكأنه يشكك في هذا الحكم، إذ قال يوم الخميس إن المنشآت النووية للبلاد قد لحقت بها "أضرار جسيمة وخطيرة".
وبحسب المقال يرى المتشددون أي الانقسام مؤشر خطر. ويعتقدون أن التنازلات تُنذر بالانهيار. لقد أثّر سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، بعد 69 عاما من تأسيسه، و"الثورات الملونة" التي جلبت الديمقراطية الغربية إلى دول ما بعد الاتحاد السوفيتي، تأثيرا عميقا على خامنئي وحاشيته.
وقال كوهين إنهم متشككون في أي اتفاق نووي، ويصرون على أن تحتفظ إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وهو ما وصفته إسرائيل والولايات المتحدة بأنه غير مقبول. كما أنهم ممثلون بقوة في أقوى مؤسسة في البلاد، الحرس الثوري الإسلامي.
وتابع أن وكيل قالت إن عدد الحرس الثوري يتراوح بين 150 ألفا و190 ألف عضو وبفضل سيطرتهم على قطاعات واسعة من الاقتصاد، فإن لديهم مصلحة راسخة في بقاء الحكومة. إنهم يمثلون نوعا من الحماية المؤسسية الكبيرة التي افتقر إليها الرئيس بشار الأسد في سوريا قبل سقوطه العام الماضي.
وأضاف أنه كما فعلت في عام 2009 عندما هددت انتفاضة واسعة النطاق بإسقاط الجمهورية الإسلامية، شرعت إيران في حملة قمع شملت مئات الاعتقالات، وثلاث عمليات إعدام على الأقل، ونشر الحرس الثوري وميليشيا الباسيج في المناطق الكردية وغيرها من المناطق المضطربة.
وتابع كاتب المقال أن الإيرانيون شاهدوا هذا الفيلم من قبل ويتساءل البعض عن سبب الحرب إذا ما كانوا سيواجهون سحقا آخر. قال عبد الخالق عبد الله، عالم السياسة البارز في الإمارات: "يريد الشعب أن يعرف من المسؤول عن الهزائم المتعددة، لكن لا يوجد قائد يتحدى النظام. قد تصمد جمهورية إسلامية ضعيفة لأربع أو خمس سنوات".
وأشار إلى أنه يبدو هذا الضعف عميقا. إن "النصر" الذي يدّعيه خامنئي لا يخفي حقيقة أن إيران أصبحت الآن دولة ذات ردع شبه معدوم.
يقول جيفري فيلتمان، الزميل الزائر في معهد بروكينغز بواشنطن، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية عام 2012، وأحد الأمريكيين القلائل الذين التقوا بالمرشد الأعلى: "أتصور أن أولوية خامنئي، وهو في أعماق مخبئه، هي كيفية إعادة بناء ردع قائم على البرنامج النووي وبرنامج الصواريخ والوكلاء المسلحين، وكلها الآن في حالة تفكك".
ويتذكر فيلتمان: "كان خامنئي مهووسا بكذب الولايات المتحدة وعدوانيتها. كانت عيناه خيرتين، لكن كلماته، التي عُبِّر عنها بنبرة هادئة رتيبة، لم تكن خيرة على الإطلاق".
وأكد كوهين أن وعد آية الله الخميني، سلف خامنئي، بالحرية عندما تولى السلطة في ثورة 1979 التي أطاحت بشاه كان يُنظر إليه على أنه بيدق في يد الغرب العلماني المنحل. لكن ذلك لم يكن ليتحقق. فسرعان ما اندلعت التوترات بين من ناضلوا من أجل الديمقراطية ومن كانوا يعتبرون الحكم الديني أكثر أهمية بالنسبة لهم.
وأشار كاتب المقال أول رئيس للجمهورية الإسلامية، أبو الحسن بني صدر، قد عُزل وأُطيح به بعد أكثر من عام بقليل من توليه منصبه، لتحديه حكم رجال الدين. هرب إلى فرنسا. أُعدم الآلاف مع ترسيخ الحكومة لسلطتها.
وتابع أن الحرب اجتاحت البلاد الثورية عام 1980، عندما أمر صدام حسين، الزعيم العراقي، بغزو البلاد. استمر القتال ثماني سنوات، مخلفا ما يُقدر بـ 500 ألف قتيل، معظمهم من الجانب الإيراني، قبل أن يتجرع آية الله الخميني "كأس السم"، كما وصفها، ويقبل بإنهاء الحرب.
وقال إن الجيل الذي خاض تلك الحرب، والذي نُسي إلى حد كبير في الغرب الآن، يشكل جزءا كبيرا من النخبة السياسية والعسكرية في إيران اليوم. لقد خرجوا من الحرب مقتنعين بالغدر الأمريكي في ضوء الدعم العسكري الأمريكي للعراق، ومقتنعين بصمود إيران، ومخلصين بشدة للثورة التي رأوا الكثيرين يسقطون في سبيلها.
وقالت وكيل: "لقد رسخت الحرب، في كثير من الحالات، رؤية عالمية مهووسة، وشعورا بالضحية دفع النخبة، وخاصة خامنئي، إلى عدم إدراك كيفية تطور العالم من حولهم".
وتابع أن كل هذا شكّل النظام، لقد أصبح الآن مؤسسيا تماما. لقد ثبت أن التغيير صعب، وتفاقم الصراع، على مدى أكثر من أربعة عقود منذ الثورة، استمرّ السعي الإيراني المتواصل منذ قرن كامل لإيجاد تسوية عملية بين رجال الدين والعلمانية، تسوية لا تُنكر رسوخَ الإيمان الإسلامي في البلاد ولا انجذابها الواسع للقيم الليبرالية.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان، تصاعد التوتر إلى مواجهات عنيفة، كما حدث عندما نزل أكثر من مليوني شخص إلى الشوارع عام 2009 احتجاجا على ما اعتبروه انتخابات مزورة أعادت الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة.
سبقت التصويت أسابيع من المناظرات الرئاسية المتلفزة الصاخبة، التي شاهدها عشرات الملايين من الناس، والصعود السريع للحركة الخضراء الليبرالية بقيادة مير حسين موسوي. تبخّر كل ذلك مع إخضاع الحرس الثوري وميليشيا الباسيج للمحتجين خلال الأيام التي تلت التصويت.
في الآونة الأخيرة، وتحديدا في عام 2022، اندلعت موجة من الاحتجاجات بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإيرانية بعد اعتقالها بفترة وجيزة لعدم ارتدائها الحجاب. عكست هذه الحركة استياء عميقا من فكرة أن يُملي رجال الدين المتقدمون في السن على النساء ما يجب أن يرتدينه، وقد أدت إلى بعض التغيير. فالآن، لا ترتدي الكثيرات من النساء الحجاب، وأصبحت التوبيخات أقل وطأة.