نتنياهو يطالب وزراءه بتنسيق اللقاءات السرية في الخارج مع مكتبه
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته بتنسيق لقاءاتهم السياسية السرية مسبقا مع مكتبه، وضرورة الحصول على إذن من ديوانه ومنه شخصيا قبل عقد أي لقاءات سرية بالخارج.
وتقضي توجيهات مكتب نتنياهو إلى باقي الوزارات بأن الإعلان أو كشف السرية عن أي لقاء من هذا القبيل يستوجب موافقة رئيس الوزراء شخصيا.
جاء قرار نتنياهو بعد الأزمة التي تسبب بها إعلان الخارجية عقد لقاء بين الوزير إيلى كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش الأسبوع الماضي، بالعاصمة الإيطالية.
وقد رفض مكتب نتنياهو التعليق على ما إذا كان الأخير على علم أو كان مشاركا في قرار نشر اللقاء مع المنقوش، إلا أن هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو لم يكن على علم بالتسريب.
ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد قدر دبلوماسيون عرب وأميركيون أن نشر لقاء كوهين المنقوش سيضر بالمحادثات الرامية إلى تعزيز التطبيع بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية في المستقبل القريب.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن "الحادث سيقوض درجة الثقة التي ستضعها الدول العربية في المسؤولين الإسرائيليين".
وأثار الكشف عن لقاء المنقوش كوهين موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرت ذلك أحزاب سياسية، وخرج مئات الليبيين في مدن طرابلس والزاوية وبنغازي والمرج للتعبير عن رفضهم له.
ويحظر القانون الليبي رقم 62، الصادر عام 1957، على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.
ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات، ويجوز الحكم بغرامة مالية.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قد أصدر قرارا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيا وإحالتها إلى التحقيق فور تداول الخبر، ثم أقال الوزيرة في قرار أعلن أثناء زيارته لسفارة فلسطين في طرابلس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نفذنا غارة جوية دقيقة استهدفت رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة جوية دقيقة استهدفت رئيس جهاز الاستخبارات الإيرانية ونائبه في العاصمة الإيرانية طهران.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها نتنياهو مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث قال "هاجمنا قياداتهم العليا... قبل لحظات نلنا من رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في طهران".
وأضاف"طيارونا الشجعان يحلقون الآن في سماء طهران ويستهدفون مواقع عسكرية ونووية بدقة متناهية".
بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس نقلاً عن مصادر محلية، فقد هزّت العاصمة الإيرانية انفجارات عنيفة في وقت متقارب، أسفرت عن تدمير مبنى سكني قرب وزارة الاتصالات الإيرانية.
وذكرت التلفزيون الإيراني الرسمي أن الغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا نظراً لاستهداف منطقة سكنية كثيفة وسط طهران.
الجيش الإيراني: نتنياهو يستخدم المدنيين كدروع بشرية غادروا الآن إسرائيل لن تصلح للعيش
قصف إيراني يستهدف منزل عائلة نتنياهو في بلدة قيسارية المحتلة
وتزامنًا، تداولت وسائل إعلام محلية وعالمية مشاهد تُظهر سحبًا كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من قلب المدينة، فيما هرعت فرق الإنقاذ والدفاع المدني إلى الموقع في محاولة لاحتواء آثار الدمار.
على الجانب الآخر، تواصلت الضربات الصاروخية الإيرانية على عدة مناطق إسرائيلية ليل السبت-الأحد، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين، وفق بيانات أولية صادرة عن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الطوارئ.
بينما أشارت تقارير حقوقية إلى أن حصيلة الضربات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة وحتى صباح الأحد بلغت 128 قتيلًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى في مناطق متعددة من إيران، في ظل ضربات جوية متكررة طالت منشآت حيوية ومراكز سكنية.
وفي تصريح منفصل، لمح نتنياهو إلى احتمال حدوث تغيّر جذري في بنية النظام الإيراني، قائلًا "تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة هذه الحرب، وإنّ ضرب مراكز القيادة يشكل رافعة لتحقيق هذا الهدف".
تُظهر هذه التطورات الميدانية أن المواجهة بين إسرائيل وإيران خرجت من نطاق "الردع المتبادل" إلى مرحلة الاستهداف القيادي المباشر، ما يزيد من احتمالات انفجار الصراع إلى مستوى إقليمي أشمل، ويعزز المخاوف الدولية من دخول الشرق الأوسط في نفق مواجهة مفتوحة متعددة الجبهات.