بوابة الوفد:
2024-06-03@02:27:46 GMT

ما وراء مشهد ترمب

تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT

مشهد ذهاب الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب إلى جهات التحقيق وعودته منها، لم يعد يحظى بما كان يستحوذ عليه من اهتمام من قبل، وأصبح خبر استدعائه وصرفه من الأخبار شبه العادية التى لا يتوقف المتابع أمامها طويلًا.

ولا معنى ينطبق على هذا المشهد، إلا أن الاعتياد يقتل الخبر حتى ولو كان مهمًا، ويجعل الجمهور ينصرف إلى متابعة أنباء أخرى ربما تكون فى حقيقتها أقل أهمية.

 

والأهم فى الموضوع هو اعتياد ترمب نفسه، ثم اعتياد جمهوره معه، ولعلنا نذكر كيف كان الرئيس السابق يقيم الدنيا ويقعدها فى البداية، وكيف كان يعلن أنه لن يستجيب لأى استدعاءات تأتيه من جهات التحقيق، وكان يضيف أن جمهوره الذى يصل إلى عشرات الملايين على مواقع التواصل لن يخذله وسوف يقف إلى جواره طول الوقت.

ورغم أن متابعيه على هذه المواقع بعشرات الملايين بالفعل، إلا أنك تشعر بأنهم تبخروا فلم يعودوا كما كانوا فى أول الأمر.. وإلا.. فأين هؤلاء الذين لما أعلن هو عدم رضاه عن فوز جو بايدن فى السباق الرئاسى ٢٠٢٠، تسلقوا جدران الكونجرس الأمريكى واقتحموا بعض قاعاته؟ 

فى القانون يقال دائمًا إن «الإنكار لا يفيد» والغالب أن هذا المبدأ القانونى هو الذى صار يحكم حركة ترمب وجمهوره، وأن علينا تعديله بعض الشيء ليصبح: الاعتراض لا يفيد. 

وقد أدرك الرئيس السابق هذا المعنى منذ اللحظة التى كان قد ألمح فيها عند الإعلان عن فوز بايدن، إلى أنه لن يغادر البيت الأبيض لأن الانتخابات شابها بعض التزوير، وأنه هو الفائز لا المرشح بايدن.. ففى ذلك الوقت وكنا فى الأيام الأولى من ٢٠٢١، جاء مَنْ يهمس فى أُذنه بأن الحرس الرئاسى الخاص الذى يرافقه هو الذى سيخرجه من البيت الأبيض، إذا ما راح يمانع فى الخروج أو يتباطأ فى المغادرة عن الموعد المحدد سلفًا. 

وقتها تبين له أن الأمر جد لا هزار فيه، وأن هذه الحركات التى يتصرف بها أمام الإعلام لن تجدى وقت الجد فى شيء، وأن الولايات المتحدة دولة لا شركة، وأنها دولة عظمى لا مجرد دولة كبيرة، وأن ما صنع لها مكانتها بين الدول سيادة مبدأ القانون فيها، وأنها يمكن أن تمتلئ بالعيوب من كل نوع، ولكنها فى مسائل معينة لا تفاصل ولا تساوم. 

والغريب أن هذه المعانى انتقلت إلى جمهور ترمب؛ فاستسلم هو الآخر ولم يعد يعبأ ولا يبالى بما إذا كان الرجل قد ذهب أو عاد! 

عندما أخذوه إلى سجن فى جورجيا أطاع، وعندما احتجزوه لنصف ساعة لم يتكلم، وعندما صرفوه بكفالة ٢٠٠ ألف دولار دفع.

كان هذا هو المشهد يوم ٢٥ أغسطس، وكان المعنى وراءه أن أمريكا لهذا السبب صارت أمريكا التى نراها ونعرفها. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط احمر الرئيس الامريكى دونالد ترمب الرئيس السابق المواقع

إقرأ أيضاً:

الوفد تكشف الأسباب الحقيقية وراء إعلان بايدن مقترحات إنهاء الحرب

كشف معهد " بيو" لدراسات الرأى العام عن أحد الأسباب المهمة التى دفعت الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى إعلان مقترحات إنهاء الحرب فى غزة منذ يومين، حيث سجلت استطلاعات الرأى العام هبوط شعبية  القيادتين الأمريكية والإسرائيلية بين البالغين من شعبيهما نسبة 53% لبنيامين نتنياهو بين الأمريكيين كما هبطت مؤشرات ثقة الإسرائيليين فى جو بايدن بنسبة 42% للعام الحالى 2024، وهى نسب تتصاعد سلبيا تجاه كلا الرئيسان الأمريكى والإسرائيلى. 

نتائج استطلاعات الرأى العام فى معهد بيوالاستطلاعات تهدد إعادة انتخاب بايدن

وجاءت نتائج الرأى العام الذى أجراه معهد "بيو" الأمريكى للدراسات مهددة لنتائج إعادة إنتخاب الرئيس جو بايدن فى الإنتخابات الأمريكية الرئاسية المرتقبة فى نوفمبر القادم، حيث أكدت النتائج أن أكثر من 60% من المسلمين الأمريكيين مقتنعين تماما بتفضيل الرئيس جو بايدن لمصلحة إسرائيل دولة الإحتلال عن مثيلتها الفلسطينية مما يترتب عليه تفضيل الشعب الإسرائيلى عن مثيله الفلسطينى، رغم حجم المعاناة المهول والويلات والعذابات التى ذاقها أهل قطاع غزة بأكمله بما فيه الضحايا ممّن نزحوا الى مدينة رفح على الحدود المصرية وقتلوا وحرقوا داخل خيام الإقامة المؤقتة جراء الغارات الإسرائيلية ليلا منذ 7 أيام تقريبا، مما يؤثر سلبا على تفضيل إختيار مسلمى الولايات المتحدة لإنتخاب جو بايدن مرة أخرى ومناصرة منافسه دونالد ترامب أو الإمتناع عن التصويت لكليهما لمناصرتهم لدولة الإحتلال مهما كانت عواقب ما تفعله من جرائم حرب وإبادة موثقة.

ثلثا الديمقراطيين والجمهوريين فاقدو الثقة فى نتنياهو

 

كما أبرزت الدراستان اللتان أجراهما المعهد خلال شهرى فبراير ومطلع إبريل أن كلا الديمقراطيين من البالغين وذوى الأعمار المتقدمة باتوا لا يثقون فى رئيس وزراء إسرائيل بنسبة 71% حيث بات كل سبعة من بين 10 أفراد أعضاء فى الحزب الديمقراطى فاقدين للثقة فى أفعال بنيامين نتنياهو خلال 2024 مقارنة بنسبة 56% فى 2023، بينما أصبح ثلث الجمهوريين بنسبة 34% فاقدى للثقة فى شخص وسياسات نتنياهو خلال 2024 مقارنة بالنسبة المماثلة 29% خلال 2023، وهو ما يذكرنا بمقولة الرئيس بايدن أثناء خطابه أمس الأول بالبيت الأبيض أن أحد أهداف طرح إتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وجيش الإحتلال وتبادل الرهائن ودخول المساعدات هو " كسر عزلة دولة الكيان المحتل " عن العالم الذى باتت فيه منبوذة، بعد صدور قرارات محاكم الجنائية الدولية بإعتقال نتنياهو والعدل الدولية التى امرت بوقف إطلاق النار، ولم يتحقق أين منهما حتى الأن بسبب الضغوط والتهديدات الأمريكية الممارسة على قضاة وقرارات كلتا المحكمتين.

وتراجعت نسبة إقتناع الأمريكيين من ذوى الأصول اليهودية فى أهمية الدور الذى يجب أن تقوم به إدارة بايدن والولايات المتحدة فى وقف الحرب فى غزة حيث بلغت هذه النسبة بينهم 45% فقط، وسجلت تراجعا شديدا بين الأمريكيين من ذوى الأصول المسلمة بنسبة 27% داخل الولايات المتحدة، بينما إرتفعت الإسرائيليين من اليهود ممن لديهم ثقة فى دور الولايات المتحدة وقدراتها على وقف الحرب بنسبة 74% بالإضافة الى بلوغ ثقة العرب ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية فى دور إدارة بايدن 62%. 

  وقام اللوبى اليهودى بممارسة ضغوطا كبيرة بين أعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطى والجمهورى لتوجيه دعوة رسمية لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى لإلقاء خطاب أمام غرفتى المشرعين النواب والشيوخ الأمريكية حسب تصريحات مايك جونسون المتحدث بإسم الكونجرس أول أمس الجمعة، وذلك لتوضيح موقف نتنياهو وأسباب إصراره على إستمرار الحرب المدمرة على قطاع غزة وحفاظا على ماء وجهه أمام الشعبين الأمريكى والإسرائيلى اللذان باتت مظاهرتهما لا تهدأ وطلبا لمزيد من المساعدات حسب "سكاى نيوز".

مقالات مشابهة

  • عن "أحوال" الصحة
  • الإخوان الإرهابية ومسيرة التلون والتواطؤ (١٤٢)
  • ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر ‏
  • الوفد تكشف الأسباب الحقيقية وراء إعلان بايدن مقترحات إنهاء الحرب
  • رغيف الفقير
  • دولة فوق القانون..؟
  • دفتر أحوال وطن «٢٧٣»
  • بايدن: دونالد ترمب يهدد ديمقراطيتنا
  • أيادٍ تتحدى الموجة الحارة ولهيب النار سعيا وراء الرزق (ملف خاص)
  • 150 شخصية روائية مصرية.. مصطفى بيومي يكتب: جمال الغيطاني..  حسن أنور من «وقائع حارة الزعفراني» «٢»