إدانة عربية واسعة لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال ومزاعم "إسرائيل الكبرى"
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أدانت الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عما يسمى برؤية "إسرائيل الكبرى"، مؤكدة أن هذه التصريحات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتمس سيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن التصريحات تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التي أكدها المجتمع الدولي في إعلان نيويورك، وإعلان العديد من الدول الأوروبية ودول العالم استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين.
وأضافت: "في الوقت الذي يتمسك فيه الشعب الفلسطيني بأرضه، فإنه لا يقبل المساس بأرض أو سيادة أي دولة عربية تمامًا كما نرفض التهجير وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن هذه التصريحات تشكل استفزازًا وتصعيدًا خطيرًا يؤثر في أمن واستقرار المنطقة، في ظل السياسة الاستيطانية التوسعية التي تحكم دولة الاحتلال، ورفضها احترام سيادة الدول والاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات بين هذه الدول. امتداد لخطاب التطرف والتحريض
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها ورفضها للتصريحات الاستفزازية، عادّة ذلك امتدادًا لخطاب التطرف والتحريض والعدوان والاستخفاف بسيادة الدول، وانتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
وأكدت المنظمة أن هذه التصريحات العدوانية تأتي للتهرب من الالتزامات الدولية الواجبة على إسرائيل، بصفتها قوة الاحتلال، والاستمرار في انتهاك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
#المملكة تؤكد على الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه
للمزيد | https://t.co/lhuRHy5VGa#فلسطين | #اليوم@KSAMOFA pic.twitter.com/jtftBRCHuk— صحيفة اليوم (@alyaum) August 13, 2025
وحذرت المنظمة من خطورة هذا الخطاب الاستعماري التوسعي الذي يشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، ويغذي دوامة العنف وتوسيع النزاع وإطالة أمده في المنطقة.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه التصدي لهذه السياسات العدوانية، واتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي، وتنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، كون ذلك أساسًا لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.
أدانت رابطةُ العالم الإسلامي، باستنكارٍ شديدٍ، تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى".
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، ندد معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى، بهذه التصريحات الهمجية.
أدانت #جامعة_الدول_العربية بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما سماه "#إسرائيل_الكبرى"، عادّة هذه التصريحات استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.#اليوم | @arableague_gs
للمزيد: https://t.co/ltXcT2YysZ pic.twitter.com/SdR6JtQ587— صحيفة اليوم (@alyaum) August 13, 2025
وأكد أنها تأتي في سياق الانتهاكات السافرة لحكومةٍ متطرفة أصبحت، بسلوكها الإجرامي وازدرائها لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، تشكِل تهديدًا جديًا خطيرًا على المنطقة والمجتمع الدولي، وتمثل العقبة الكبرى في طريق السلام الدائم العادل والشامل الذي ينشده الجميع في المنطقة.
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عادًا ذلك انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واعتداء سافرًا على سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وأكد أن مثل هذه التصريحات والمخططات الخطيرة تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتكشف بوضوح عن النهج الخطير الذي تنتهجه قوات الاحتلال، مشددًا على رفض دول مجلس التعاون القاطع لأي محاولات للمساس بالسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول العربية.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ موقف حازم لوقف هذه التصريحات والمخططات الاستفزازية، والعمل على حماية المنطقة من أي إجراءات من شأنها تأجيج التوترات وتقويض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات واس عواصم رئيس وزراء الاحتلال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الكبرى فلسطين فلسطين المحتلة الرئاسة الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی إسرائیل الکبرى هذه التصریحات سیادة الدول فی المنطقة رئیس وزراء
إقرأ أيضاً:
غزة تغرق بين أنقاضها.. هكذا دمر الاحتلال القطاع على مدار عامين كاملين (خريطة)
أغرق الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بالأنقاض والركام والتدمير، محيلا مناطق واسعة وأحياء كاملة إلى أثر بعد عين، في إطار سياسة ممنهجة للتدمير والتخريب منذ بدء الحرب قبل عامين كاملين.
وبدأت قوات الاحتلال حملة التدمير الممنهج منذ بدء عداونها على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن التدمير تصاعد بشكل لافت مع إنطلاق الهجوم البري في الـ27 من الشهر نفسه، والذي بدأ من مناطق شمال وشرق مدينة غزة.
ولم تدخر قوات الاحتلال جهدا في نشر الخراب في القطاع، مستخدمة أساليب وأدوات عدة لهدم البيوت والأحياء والبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، سواء بالتدمير عبر القصف الجوي والمدفعي، أو بعمليات النسف بالعبوات أو العربات المفخخة شديدة الانفجار، أو باستخدام الجرافات العسكرية.
ومع بدء العدوان البري، هدمت قوات الاحتلال أجزاء واسعة من مدينة بيت حانون، وبيت لاهيا، شمال القطاع، إضافة إلى أجزاء واسعة من حي الشجاعية خصوصا المنطقة الشرقية منه، إضافة إلى الاجزاء الجنوبية من حي الزيتون جنوب غزة، خصوصا في محيط "محور نتساريم"، وعلى الطرف الآخر من المحور، أي شمال منطقة النصيرات، دمر الاحتلال بلدة المغراقة بالكامل، إضافة إلى أجزاء واسعة من حي الزهراء.
"تدمير رفح"
مع دخول عام 2024 واستمرار العدوان الوحشي، استمرت حملة التدمير الواسعة، لكنها كانت أكثر وضوحا في رفح أقصى جنوب القطاع، فبعد أن احتُلت المدينة في آيار/ مايو من العام، عملت قوات الاحتلال على تدمير الأحياء السكنية فيها بشكل ممنهج، بدء من معبر رفح ومحور فيلادلفيا الحدودي مع، وشمالا بعمق لا يقل عن 5 كيلومترات، ولتسريع عمليات الهدم استعانت قوات الاحتلال بشركات مقاولات إسرائيلية خاصة، لتحيل المدينة إلى أكوام من الركام، وتُبقى على احتلالها حتى يومنا هذا.
لم تسلم في هذا العام أجزاء واسعة من القطاع من التدمير أيضا، خصوصا المناطق الجنوبية الشرقية لخانيونس، والأجزاء الشرقية من مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.
لكن في عام 2025 بلغ التدمير ذروته، بعد أن دمرت قوات الاحتلال أجزاء واسعة من شرق ووسط وشمال خانيونس على إثر عملية برية طويلة، طالت أجزاء واسعة من المدينة. ووصل التدمير في هذا العام إلى أجزاء إضافية من مخيمي البريج والمغازي، والمخيم الجديد شمال النصيرات وسط القطاع.
دمار واسع في غزة
وفي غزة وشمالها كان المشهد أكثر فظاعة، فقد تم تدمير مخيم وبلدة جباليا بالكامل، وبيت حانون وبيت لاهيا بالكامل، والجزء الأكبر من حيي الشجاعية والزيتون بالكامل، وأجزاء واسعة من حي الصبرة، وأجزاء واسعة من حي تل الهوى، وأجزاء واسعة من حي الشيخ رضوان، وأجزاء واسعة من التفاح، وأجزاء واسعة من مناطق شمال مدينة غزة خصوصا أحياء الكرامة، التوام، ومنطقة السودانية، والمناطق الوسطى والشمالية من مخيم الشاطئ، ومنطقة الصفطاوي وبئر النعجة.
وفي إحصائية حديثة، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن عدد المباني المتضررة نتيجة عدوان الاحتلال منذ بدء الحرب وحتى حزيران/ يونيو الماضي بلغ نحو 190,115 مبنى، منها 102,067 مبنى مدمراً بشكل كامل، وهو الضِّعف مقارنة بما كانت عليه في العام الأول من العدوان.
وكشف الجهاز في بيان أصدره الاثنين، أن عدد المباني المتضررة بشكل متوسط، جراء عدوان الاحتلال، بلغ في الفترة ذاتها، نحو 41,895 مبنى، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة نحو 330,500 وحدة سكنية. ومعرفة تفاصيل أوفى حول حجم الدمار في غزة (اضغط هنا)