قوى وطنية وإسلامية تؤكد أولوية وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
القاهرة - صفا
أكدت قوى وطنية وإسلامية فلسطينية، يوم الخميس، أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية فوراً بشكلٍ آمن دون عوائق.
وشددت القوى على تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق المتطلبات الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم.
جاء ذلك في بيان صادر عن لقاء عدد من قادة القوى في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة مجمل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بحرب الإبادة والتجويع التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقفها.
ووفق البيان، فإن المشاركين في اللقاء هم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، الجبهة الشعبية القيادة العامة، المبادرة الوطنية الفلسطينية ولجان المقاومة الشعبية.
وقالت القوى إنه "تم بحث جهود وقف العدوان الهمجي المتواصل في ظل المواقف الصهيونية المعطلة والأخبار المتضاربة التي يبثها العدو حول مواقفه من هذه الجهود، وكان آخرها الانسحاب غير المبرر من المفاوضات في الدوحة بعد أن كادت المفاوضات غير المباشرة تصل إلى اتفاق جاد".
وأشارت إلى أن المجتمعين توقفوا أمام مخططات الكيان باتجاه إعادة احتلال قطاع غزة ومحاولة تهجير شعبنا أو قسم كبير منه تحت مسمياتٍ عديدة، مثل فرض السيطرة على القطاع، أو ما شابه من تسميات لا تعكس حقيقة ما يقوم به من جرائم ضد القانون والإنسانية، وضرورة التصدي لهذه المخططات وبذل كل الجهود لوقفها فوراً.
وحذرت القوى والفصائل الفلسطينية من المخطط التهويدي في الضفة المحتلة، الذي يسعى لفرض السيطرة الكاملة، وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي، وإدخال ملايين المستوطنين ضمن مخطط إحلالي متدرّج. وتشمل جرائم الاحتلال التهجير الصامت، ومصادرة الأراضي، وانتهاك المقدسات، وتقسيم الحرم القدسي زمانياً ومكانياً.
وأكدت القوى ضرورة وضع خطط وطنية عاجلة لمواجهة هذا المشروع وحماية الوجود الفلسطيني والعربي وإجهاض المخططات الاستعمارية.
وشددت على أن مواجهة المخططات الصهيونية في الضفة وغزة تتطلب بناء وحدة وطنية حقيقية وجدية، داعية مصر إلى رعاية واحتضان عقد اجتماع وطني طارئ للقوى والفصائل الفلسطينية كافة بهدف الاتفاق على الاستراتيجية الوطنية والبرنامج العملي لمواجهة مخططات الاحتلال، ووقف الإبادة، وتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته الوطنية، وخاصة استعادة الوحدة الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد المجتمعون أن ما يُسمى "رؤية إسرائيل الكبرى" التي أكدها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشروع توسعي صهيوني يهدد الأمن القومي العربي وحقوق الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والعراق ولبنان على وجه الخصوص، ويتطلب تضافر الجهود العربية لإفشاله وحماية الأمة.
وأشاد الحضور في لقاء القوى بالحراك الدولي دعما للشعب الفلسطيني، بما يؤكد عزلة الكيان إلا من المتطرفين الذين يوفرون له الغطاء السياسي ويقدمون له الدعم اللوجستي لمواصلة هذه الحرب المجنونة.
ودعت القوى والفصائل العرب والأصدقاء في العالم ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية إلى تَحّمل مسؤولياتهم التاريخية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني وممارسة الضغط الجاد على الاحتلال لوقف جرائمه فورًا، ومحاسبته على انتهاكاته المتواصلة.
وعبرت القوى عن التقدير والإشادة للشعب الفلسطيني الثابت في قطاع غزة ومقاومته الباسلة، الذين ضربوا مثالاً غير مسبوق في مواجهة أعتى وأشرس عدوان تتعرض له المنطقة والأمة عامة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تدين الاستيطان الإسرائيلي وتحمّل الاحتلال المسؤولية
صراحة نيوز – قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الخميس، إن مشاريع الاستيطان الجديدة التي أعلن عنها الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، والتي تشمل بناء 3401 وحدة استيطانية في منطقة “E1” بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، إلى جانب استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد اعتداءات المستوطنين، لن تؤدي إلا إلى زيادة التصعيد والتوتر وانعدام الاستقرار.
وأكد أبو ردينة في بيان له أن الاستيطان الإسرائيلي بكافة أشكاله مرفوض ومدان وغير شرعي وفق القانون الدولي، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يؤكد أن الاستيطان في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وجميع أنحاء قطاع غزة، غير قانوني.
وحمل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه التصرفات الخطيرة، محذرًا من تداعياتها، مشيرًا إلى أن الإعلان الاستيطاني الجديد يتزامن مع تصريحات نتنياهو حول ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا أن هذه الممارسات العدوانية لا تحقق سوى خلق واقع مخالف للشرعية الدولية والقانون الدولي.