كشفت دراسة جديدة أن التعرض المستمر لبعض مركبات PFA الكيميائية يؤدي إلى تغيّر النشاط الجيني لدى الإنسان، ويمكن أن يتسبب في مشاكل صحية مثل السرطان، والاضطرابات العصبية، وأمراض المناعة الذاتية. اعلان

وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير مركّبات PFA على نشاط الجينات، وقد أُجريت من خلال فحص دم نحو 300 من رجال الإطفاء في مختلف أنحاء العالم ممن تعرضوا لهذه المواد.

وأظهرت النتائج أن التعرض المستمر للمركبات المذكورة يرتبط بالإصابة بسرطان الدم والمثانة والكبد والغدة الدرقية والثدي، والتشوهات الخلقية، وانخفاض المناعة، وارتفاع الكوليسترول، وأمراض الكلى، ويمكن أن يسبب الزهايمر، إضافةً إلى أمراض أخرى لم تُحدد بعد.

إطفائي إسرائيلي يعمل على إخماد حريق غابة في لاترون، إسرائيل، خارج القدس، الخميس 1 مايو 2025 Ohad Zwigenberg/ AP ما هي هذه المواد؟

يُطلق على PFA اسم "المواد الكيميائية الأبدية" لأنها لا تتحلل بسهولة في البيئة، وتضم نحو 15 ألف مركب تُستخدم غالبًا في صناعة المنتجات المقاومة للماء والبقع والشحوم، كما توجد في الأدوات المنزلية، ومواد الإطفاء، ومواد التنظيف، وبعض المستحضرات التجميلية المقاومة للماء والزيوت.

Related أطباء بريطانيون يختبرون لقاحًا جديدًا قد يُحدث تحولًا في علاج سرطان الرأس والرقبةدراسة: تغييرات في نمط الحياة قد تنقذ 15 مليون شخص من سرطان الكبدالآثار الصحية للمواد الكيميائية الأبدية الموجودة في منتجات الدورة الشهرية الصديقة للبيئة فوائد الدراسة

من جهتها، قالت ميليسا فورلونج، الباحثة في كلية الصحة العامة بجامعة أريزونا والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن النتائج تمنحنا فكرة عن الجينات ومركبات الـPFA التي قد تكون ضارة".

وأضافت فورلونج أنها فوجئت بعدد الجينات والمسارات البيولوجية التي تأثرت بمركبات PFA، موضحة أن أحد المركبات ساهم في تغيّر نشاط جين miR-128-1-5p، المرتبط بتطور السرطان لدى الإنسان.

ومع ذلك، أشارت إلى أن تأثير هذه المركبات كان متفاوتًا بين الجينات، وأن بعضها لم يتأثر على الإطلاق.

وتوضح فورلونج أنه لا يزال من غير المعروف في أي مرحلة بيولوجية يبدأ المرض بالتطور، لكن الصورة العامة قد تساعد الأطباء على تحديد العلاجات المحتملة.

وأردفت أن شركات الأدوية تحاول تطوير عقاقير يمكنها تعديل نشاط الجينات، وربما تمنع تطور الأمراض المرتبطة بمركبات PFA.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب روسيا غزة حركة حماس سوريا إسرائيل دونالد ترامب روسيا غزة حركة حماس سوريا الصحة مياه الصناعات الكيميائية دراسة إسرائيل دونالد ترامب روسيا غزة حركة حماس سوريا أزمة المهاجرين الصحة الضفة الغربية فلاديمير بوتين دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف سببا محتملا وراء زيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد

أثبتت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة أن تعرض الوالدين لبعض المواد الكيماوية في بيئة العمل قبل وبعد حدوث الحمل يزيد مخاطر إصابة أطفالهم بالتوحد ويرتبط ببعض التغيرات السلوكية لدى أطفالهم المصابين بالمرض.

ويعرف التوحد بأنه من الأمراض العصبية التي تؤدي إلى خلل في الوظائف الاجتماعية ومهارات التواصل لدى الطفل مع ظهور بعض السلوكيات المتكررة لدى المريض، وتتباين حدة المرض وأعراضه من حالة لأخرى.

وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية International Journal of Hygiene and Environmental Health المتخصصة في علوم الصحة والطب والبيئة، فحص الباحثون التاريخ الوظيفي لآباء وأمهات أطفال مرضى بالتوحد قبل ثلاثة أشهر من حدوث الحمل وكذلك خلال فترة الحمل، مع قياس معدلات تعرض هؤلاء الآباء والأمهات لحوالي 16 مادة كيماوية بما في ذلك البلاستيكات والبوليمارات والمطهرات والأدوية وسوائل السيارات وغيرها.

وقام الباحثون أيضا بتقييم حدة أعراض التوحد لدى اطفالهم وفق معايير متخصصة لقياس المهارات السلوكية والمعرفية والسلوكيات اليومية لهؤلاء الأطفال.

ووجد الباحثون أن تعرض الوالدين لمواد مثل البلاستيكات والبوليمارت ترتبط بضعف الأداء المعرفي ومهارات التاقلم وبعض المشكلات السلوكية مثل الانعزال الاجتماعي والنشاط المفرط.

وتبين أيضا أن التعرض لبعض الكيماويات مثل أوكسيد الإثيلين، وهو مادة كيماوية تستخدم للتعقيم، تزيد من حدة اعراض التوحد وتدهور مهارات الحياة اليومية، وأن تعرض الوالدين لمادة الفينول يزيد من أعراض التوحد لدى الأطفال وظهور بعض المشكلات السلوكية مثل تكرار الحركة والنشاط المفرط وغير ذلك.

وأكدت الباحثة إيرين ماكنليس رئيس فريق الدراسة من جامعة كاليفورنيا ديفيس الأميركية أن "هذه النتائج تشير إلى أن تعرض الوالدين لمواد كيماوية معينة في بيئة العمل ربما يزيد من احتمالات إصابة أطفالهم بالتوحد بل وعلى حدة أعراض المرض لدى هؤلاء الأطفال".

وأشار الباحثون في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم تأثير تعرض الأب والأم لهذه المواد بالنسبة لاحتمالات إصابة أطفالهم بالتوحد، مع ضرورة أن تشمل أبحاث الصحة الإنجابية والنمو العصبي للأطفال الآباء أيضا وليس فقط الأمهات لاسيما بعد النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة.

مقالات مشابهة

  • المواد الكيميائية الأبدية.. هل تساهم في تفاقم مرض بطانة الرحم المهاجرة؟
  • دراسة تكشف محفزات طلب وجبات جاهزة عبر الإنترنت
  • يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى.. دراسة تكشف تأثير دخان حرائق الغابات
  • أخبار التكنولوجيا.. هونر تكشف عن Magic V5 و جهاز لوحي جديد يغزو الأسواق إليك أهم مواصفاته
  • حينما تفشل الموسيقى في إمتاع الدماغ.. دراسة تكشف اللغز
  • طبيبة تكشف أسباب تساقط الشعر وتحذر من هذا العلاج
  • مشروب يزيد من نشاط الدماغ بعد الاستيقاظ.. فما هو؟
  • دراسة تكشف سببا محتملا وراء زيادة خطر إصابة الأطفال بالتوحد
  • دراسة تكشف: المطاردة قد تزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب والسكتة الدماغية