الصين تعلن إطلاق أول أولمبياد روبوتات في العالم
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أولمبياد الروبوتات .. في مشهد بدا وكأنه مقتبس من أفلام الخيال العلمي، انطلقت رسميًا في العاصمة الصينية بكين أول نسخة من أولمبياد الروبوتات البشرية العالمية، بمشاركة روبوتات من 16 دولة حول العالم.
وينافس المتسابقون خلال الحدث الذي يستمر لمدة 3 أيام يجمع أكثر من 500 روبوت بشري، في سلسلة من الرياضات والتحديات العملية، في خطوة تعكس تسارع وتيرة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
يتضمن الأولمبياد مجموعة متنوعة من المنافسات، من بينها كرة القدم، وألعاب القوى، والملاكمة، وتنس الطاولة، إلى جانب اختبارات عملية تتعلق بفرز الأدوية، ومعالجة المواد، وتقديم خدمات التنظيف.
وبينما تبدي الروبوتات تطورًا ملحوظًا في بعض المهارات، ما زالت تواجه صعوبات في أخرى، كما ظهر في مباريات كرة القدم الخماسية، حيث سقطت الروبوتات بشكل جماعي، أو علقت في حركات غير متوازنة.
جامعات وشركات من 16 دولةتشارك في الأولمبياد فرق من الولايات المتحدة، وألمانيا، والبرازيل، وغيرها، ممثلةً 192 فريقًا من الجامعات و88 فريقًا من شركات خاصة.
ويهدف الحدث إلى اختبار قدرات الروبوتات البشرية في بيئات تحاكي الواقع، وهو ما أشار إليه ماكس بولتر، أحد أعضاء فريق HTWK Robots الألماني، قائلًا إن التجارب في هذه المسابقات تساعد على تطوير تقنيات واقعية يمكن لاحقًا اعتمادها في الصناعة أو الحياة اليومية.
دعم حكومي وطموحات تكنولوجية صينية
تأتي استضافة الصين لهذا الحدث في ظل دعم حكومي متزايد لصناعة الروبوتات، إذ بلغت قيمة الإعانات المقدّمة للقطاع أكثر من 20 مليار دولار خلال عام واحد، مع خطط لإطلاق صندوق استثماري ضخم بقيمة 137 مليار دولار لتعزيز البحث والابتكار. وتُظهر هذه المبادرات رغبة الصين في أن تكون في طليعة السباق العالمي نحو تطوير الذكاء المجسد وتطبيقاته العملية.
ورغم الطموحات الكبيرة، واجه الحدث بعض الانتقادات، خصوصًا بعد أعطال لحقت بعدد من الروبوتات خلال أول ماراثون مخصص لها، حيث فشلت بعض النماذج في استكمال السباق.
ويرى الخبراء أن هذه الأحداث تشكّل أرضًا خصبة لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في بيئات تتيح التفاعل المباشر مع التحديات اليومية.
الرياضة بوابة للابتكاروترى شركات مثل Booster Robotics أن الرياضة توفر منصة مثالية لاختبار استجابة الروبوتات وسرعة اتخاذ القرار، وهي قدرات يمكن تحويلها لاحقًا إلى استخدامات صناعية أو منزلية.
وقال تشاو مينجو، كبير العلماء في الشركة: "اللعب ليس فقط تسلية، بل تدريب تقني فعّال لتسريع الابتكار".
تمثل هذه النسخة الأولى من أولمبياد الروبوتات خطوة جريئة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في المشهد العام، وفتح آفاق جديدة لتطبيقاته في الحياة اليومية.
وبينما لا تزال التحديات قائمة، فإن السباق قد بدأ فعلًا، وقد لا يمر وقت طويل قبل أن نشهد تحولات جوهرية في شكل العمل، والخدمة، وحتى الرياضة، يقودها شركاء جدد: الروبوتات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روبوتات الذكاء الاصطناعي مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات
إقرأ أيضاً:
الصين تعلن إبعاد مدمرة أميركية قرب جزر سكاربورو
أعلن الجيش الصيني -اليوم الأربعاء- أنه قام بمراقبة وإبعاد مدمرة أميركية كانت قد أبحرت بالقرب من جزر سكاربورو في بحر جنوب الصين، وهو ممر مائي إستراتيجي يشهد حركة ملاحية كثيفة.
وأوضحت البحرية الأميركية أن العملية التي نفذتها "تتماشى مع أحكام القانون الدولي".
وتُعد هذه أول عملية عسكرية أميركية معلنة في المنطقة منذ ما لا يقل عن 6 سنوات، وجاءت بعد يوم واحد من اتهام الفلبين لسفن صينية بالقيام "بمناورات خطيرة وتدخل غير قانوني" خلال مهمة إمداد بالقرب من الجزيرة.
انتهاك للسيادةوذكرت قيادة مسرح العمليات الجنوبي للجيش الصيني، في بيان لها، أن المدمرة الأميركية "هيغينز" دخلت المياه الإقليمية للجزيرة دون موافقة الحكومة الصينية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا خطيرا لسيادة الصين وأمنها، وتهديدا كبيرا للسلام والاستقرار في بحر جنوب الصين، كما أكدت أنها ستبقى في حالة تأهب قصوى في جميع الأوقات.
في المقابل، أفاد الأسطول السابع للبحرية الأميركية بأن المدمرة "هيغينز" كانت تمارس حقوقها وحرياتها الملاحية بالقرب من جزر سكاربورو بما يتوافق مع القانون الدولي، مشيرا إلى أن العملية تجسد التزام الولايات المتحدة بدعم حرية الملاحة والاستخدامات المشروعة للبحار.
وتطالب الصين بالسيادة على معظم مساحة البحر، في حين تتداخل هذه المطالب مع مطالبات كل من بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام، وتقوم الولايات المتحدة بانتظام بعمليات "حرية الملاحة" في المنطقة، في تحد لما تعتبره قيودا غير مشروعة تفرضها الصين ودول أخرى تدّعي السيادة عليها.