هل الصلاة لمن أخطأ في اتجاه القبلة باطلة؟.. الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يجهل بعض المصلين بماذا يتصرف إذا عرف أن صلاته لم تكن في اتجاه القبلة، ويتساءل البعض حكم الصلاة لمن أخطأ في اتجاه القبلة؟ فهل يجب إعادة الصلاة أم لا ؟ وفي السطور التالية نتعرف على حكم صلاة من أخطأ في اتجاه القبلة.
ما حكم الصلاة لمن أخطأ في اتجاه القبلة؟قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة لـ الأزهر إن الصلاة تكون صحيحة إذا اجتهد المسلم في تحري اتجاه القبلة، وبذل وسعه للوصول إليها، ثم تبين أنه صلى في غير اتجاهها؛ استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وقوله سبحانه: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾.
وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابعة لـ الأزهر أن من كان في بلد يمكنه أن يسأل أهله عن اتجاه القبلة، أو يستدل عليها بمحاريب المساجد وما في حكمها، ثم صلى إلى غيرها بحجة الاجتهاد، فإن صلاته لا تصح، ويجب عليه إعادتها، لأن هذا الموضع ليس مجالًا للاجتهاد مع توافر علامات تدل على القبلة.
كيفية قضاء الصلوات الفائتة.. طرق سهلة لتعويض ما فاتك
وزير الأوقاف ومحافظ الوادي الجديد يشهدان صلاة الجمعة بمسجد التعمير بشمال سيناء |صور
وزير الأوقاف يعقد جلسة ذكر بعد صلاة الجمعة بشمال سيناء.. فيديو
الصلاة على النبي يوم الجمعة.. صيغة شريفة تكفي همك وتغفر ذنبك
وأضافت لجنة الفتوى أن من يتعمد الصلاة إلى غير القبلة فصلاته باطلة بلا خلاف، ويأثم بذلك لاستهانته بأعظم أركان الدين، وتلاعبه بالعبادة.
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجب شرعًا على المسلم الذي أراد الصلاة ولم يعرف جهة القبلة أن يسأل عنها أو يجتهد في تحريها.
وأوضحت دار الإفتاء، في فتوى منشورة على موقعها الإلكتروني، أن من اجتهد أو سأل ثم أخطأ وتبين له الخطأ بعد الصلاة فصلاته صحيحة ولا إعادة عليه.
دار الإفتاء: من جهل اتجاه القبلة يجب عليه السؤال أو الاجتهاد قبل الصلاةوأضافت دار الإفتاء أنه إذا صلى المسلم دون سؤال أو اجتهاد، ثم تبين له أنه أخطأ في اتجاه القبلة، فإن صلاته غير صحيحة ويلزمه الإعادة، أما إذا اتضح له بعد الصلاة أنه كان على صواب في اتجاهه للقبلة، فإنه يعد مقصرًا لتركه واجب الاجتهاد، ويلزمه القضاء على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا حرج على من قلّد من يقول بصحة الصلاة في هذه الحالة، إلا أنه يجب عليه تحري القبلة في الصلوات القادمة بالسؤال أو الاجتهاد، خروجًا من خلاف الفقهاء واحتياطًا للصلاة المفروضة التي هي عماد الدين وركنه الأعظم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة اتجاه القبلة القبلة إعادة الصلاة البحوث الإسلامية الأزهر دار الإفتاء الإفتاء البحوث الإسلامیة لجنة الفتوى دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية ينظِّم حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقة (ثقافة بلادي 2).. الإثنين
يُنظِّم مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، الإثنين المقبل، حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقة (ثقافة بلادي) في موسمها الثاني، التي عقدها المجمع بالتعاون مع وزارات: (الثقافة، والسياحة والآثار، والشباب والرياضة).
يأتي ذلك برعايةٍ كريمةٍ من الإمام الأكبر الأستاذ الدكتورأحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام للمجمع، ومتابعة تنفيذية للدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.
ويشهد الحفل -الذي يُقام في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر- حضور قيادات الأزهر الشريف، وعدد مِنَ الوزراء والسفراء، وممثّلين عن المؤسَّسات الوطنيَّة، إلى جانب شخصيَّات أكاديميَّة وثقافيَّة وإعلاميَّة، في أجواء تعكس مكانة المسابقة وقيمتها المعرفيَّة والثقافيَّة.
وقال الدكتور محمد الجندي: إنَّنا في الأزهر الشريف نؤمن بأنَّ الاستثمار في عقول الشباب هو أعظم ما نقدِّمه للوطن، وإنَّ هذه المسابقة قد أثبتت أنَّ أبناءنا –مصريين ووافدين– يملكون مِنَ الفِكر والوعي ما يجعلهم شركاء حقيقيين في بناء المستقبل، مشيرًا إلى أنَّ كلَّ مشاركةٍ كانت تحمل فكرةً جديدةً ورؤيةً مختلفةً، وأنَّ هذا ما نحتاجه اليوم؛ تنوُّع في الأفكار مع وَحدةٍ في الهدف.
وأكَّد الدكتور الجندي أنَّ هذا الحفل رسالةُ تقديرٍ لكلِّ مَن اجتهد وأبدع، وخطوةٌ جديدةٌ في طريقٍ طويلةٍ مِنَ العمل الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة، وترسيخ الانتماء، وإعلاء قيمة العِلم، لافتًا إلى أنَّنا ننظر إلى هؤلاء الفائزين بوصفهم نماذجَ مُلهمةً لغيرهم مِنَ الشباب، ونأمُل أن تكون هذه المسابقة دافعًا لهم للاستمرار في مسيرة التعلُّم والبحث، وأن ينقلوا ما اكتسبوه من خبراتٍ ومعارفَ إلى مجتمعاتهم، فيكون أثرهم مضاعفًا.
مِن جانبها، أعربت الدكتورة إلهام شاهين عن سعادتها وهي ترى ثمار هذه المسابقة تتجسَّد في شبابٍ واعٍ يملك المعرفة والمهارة، ويعبِّر عن انتمائه لوطنه بثقةٍ وإبداع، مؤكِّدةً أنَّ المشاركات التي تلقَّاها المجمع كانت على مستوًى عالٍ مِنَ الجودة، وهو ما جعل المنافسة قويَّةً ومثيرة، مشدِّدة على إيمان الأزهر الشريف بقدرات هؤلاء الفائزين، وأنَّه سيواصل دَعْمهم بمختلِف الوسائل؛ لأنَّهم مستقبَلُ هذا الوطن وعنوانُ تقدُّمِه.