ما سبب تفاوت الناس في الرزق؟.. الإفتاء توضح الحكمة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
دائما ما يتساءل بعض الناس عن سبب وجود أغنياء وفقراء، ثم يطرح أحدهم هذا التساؤل ما سبب تفاوت الناس في الرزق؟ ويرغب البعض في الوصول إلى إجابة مقنعة عنه، وهو ما قد كشفت عنه دار الإفتاء المصرية حيث نستعرض ردها عن هذا السؤال في السطور التالية.
ما سبب تفاوت الناس في الرزق؟وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء، إن القرآن الكريم أشار في مواضع عدة إلى قضية تقسيم الأرزاق بين العباد، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ \[الزخرف: 32].
وأوضحت دار الإفتاء أن الله تعالى تولى بنفسه تقسيم أرزاق العباد بحكمته ورحمته، ولم يترك ذلك لاختيار البشر، فرفع بعضهم فوق بعض درجات، فجعل منهم الغني والفقير، والقوي والضعيف، والخادم والمخدوم، تحقيقًا لتوازن الحياة وانتظام شؤونها.
وبيّنت دار الإفتاء أن الحكمة من سبب تفاوت الناس في الرزق بأن الله عز وجل يسخر بعض الناس بعضًا في قضاء مصالحهم، فيتبادل الجميع المنافع، ويكمل بعضهم بعضًا، مما يؤدي إلى إعمار الأرض وازدهارها وانتشار الخير بينهم.
وأضافت أن لفظ "سُخْرِيًّا" يعني التسخير والتعاون في تلبية الحاجات، فالغني يعطي ماله، والفقير يقدم عمله، والموظف والتاجر والصانع والزارع كلهم يتبادلون المنافع فيما بينهم.
وأكدت دار الإفتاء أن المتأمل في هذه الآية الكريمة يدرك أنها تقرر سنة من سنن الله في خلقه، وهي أن التفاوت بين الناس في الأرزاق والعقول أمر محتوم، وأن حاجة الناس إلى بعضهم بعضًا في شئون الحياة حقيقة لا غنى عنها.
أذكار النوم مكتوبة .. اقرأ أدعية النبي وحصن نفسك حتى الصباح
هل الدعاء بطول العمر حرام؟.. أمين الإفتاء: العبرة بعرض العمر لا بطوله
متى ساعة الإجابة يوم الجمعة؟.. الإفتاء تحدد أفضل أوقات الدعاء
أفضل دعاء يوم الجمعة .. 50 دعوة مستجابة للرزق وفك الكرب
دعاء الحر الشديد يوم الجمعة.. اللهم أجرنا من حر جهنم
دعاء للميت ليلة الجمعة.. 30 كلمة تشفع لمن رحلوا
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرزاق دعاء الرزق الرزق دعاء الإفتاء دار الإفتاء رزق ا واسع ا دار الإفتاء ا طیب ا من من غیر
إقرأ أيضاً:
حقيقة ارتباط الحروف الأولى من الإسماء بالرزق.. أمين الإفتاء يوضح
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الاعتقاد بأن الحروف الأولى من أسماء الأشخاص قد تحدد نصيبهم من المال أو تسبب لهم ضيقًا ماديًا، لا أصل له في الإسلام ولا يقبله عقل سليم.
وأوضح عثمان خلال تصريحات تلفزيونية ، أن المزاعم التي تقول إن من يبدأ اسمه بحرف معين سينال وفرة في الرزق، أو أن آخرين سيواجهون أزمات مالية، هي أوهام لا علاقة لها بالشريعة، مشددًا على أن الإسلام يدعو للسعي وبذل الجهد مع التوكل على الله.
واستشهد بقول النبي ﷺ: "اعقلها وتوكل"، وبحديثه: "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا"، موضحًا أن الطيور تخرج طلبًا للرزق ولا تبقى في أوكارها تنتظر.
وأشار إلى أن هذه الأفكار تعد من مظاهر التواكل المرفوض، وتلهي الناس عن العمل والأخذ بالأسباب، بل تمثل نوعًا من العبث بعقولهم، داعيًا الجميع إلى الابتعاد عن هذه الخرافات وعدم تداولها، والتمسك بتعاليم الدين القائمة على الجد والاجتهاد.
دعاء الصباح للرزق
"اللهمّ يا منْ توزعتِ الأرزاق بكرمِه، وتنفس الصُبح بأمره، بلِغنا أسمى مراتب الدُنيا وأعلى منازل الآخِرة. اللهم ارزقنا إجابة الدعاء، وصلاح الأبناء، وبركة العطاء".
"اللهم في هذا الصباح سخّر لنا من حظوظ الدنيا ما تعلم أنه خيرٌ لنا، اللهم قلوبنا بين يديك فـارزقها الثبات والراحة.
اللهم اجعل لنا من أمرنا فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، وارزقنا من حيث لا نحتسب رزقا حلالا واسعا. رب اشرح صدورنا، ويسر أمورنا، واحلل عقدة من ألسنتنا، يفقهوا قولنا. اللهم فوضتك أمري كله، فجمّله خيرا بما شئت، واجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته".
"اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي، وسهّل علي ما استثقَلته نفسي".
اللهم إني توكلت عليك فأعنّي، ووفقني، واجبر خاطري، جبرا أنت وليّه. يا رب، أدعوك بعزتك وجلالك، أن لا تصعّب لي حاجة، ولا تعظم علي أمرا، ولا تحنِ لي قامة، ولا تفضح لي سرا، ولا تكسر لي ظهرا".
"اللهم اجعل دعواتنا لا ترد، وهب لنا رزقا لا يعد، وافتح لنا بابا للجنة لا يسد".