كل حرف كان درسًا.. عمر طاهر يروي كواليس لقائه مع صنع الله إبراهيم
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
وصف الكاتب عمر طاهر لقائه مع الروائي الكبير الراحل صنع الله إبراهيم بأنه أشبه بـ"درس خصوصي" في الكتابة، مؤكدًا أنه دخل اللقاء بنيّة التعلم والإنصات إلى واحد من أعمدة الأدب العربي.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج "العاشرة" عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أوضح طاهر أن اللقاء الذي امتد لـ45 دقيقة، تضمن دروسًا مهمة حول الالتزام، الإخلاص، والتركيز في العمل الأدبي، إلى جانب تحذير صنع الله من الوقوع في فخ الغرور، مشددًا على أن الكاتب الحقيقي يدرك أنه جزء من ملايين المبدعين حول العالم.
وأشار عمر طاهر إلى أن كل جملة نطق بها صنع الله كانت تستحق أن تُحفظ وتُبروز، لافتًا إلى أنه شعر بتوتر كبير عندما أثنى الروائي الراحل على أسلوبه في جملة عابرة، واصفًا هذه الإشادة بأنها شهادة غالية ستظل محفورة في ذاكرته.
متابعة ودعم لجيل الشبابوأكد طاهر أن صنع الله إبراهيم كان متابعًا حقيقيًا لأعمال الكتّاب الشباب، حيث فوجئ خلال اللقاء بإلمامه بتفاصيل مقالاته وكتبه، واهتمامه بما يكتبه عن قرب.
مكالمة لا تُقدّر بثمنكما كشف عن تلقيه اتصالًا هاتفيًا من صنع الله إبراهيم عقب صدور روايته "كحل وحبهان"، استمر نحو 12 دقيقة، تحدث فيه الأخير عن الأجزاء التي أعجبته من الرواية، واصفًا هذه المكالمة بأنها دعم شخصي ثمين لا يقل أهمية عن الجلوس وجهًا لوجه مع كاتب بحجم وقيمة صنع الله إبراهيم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صنع الله إبراهيم إكسترا نيوز الكاتب عمر طاهر صنع الله إبراهیم عمر طاهر
إقرأ أيضاً:
100ألف جنيه.. كواليس رفض صنع الله إبراهيم لجائزة الرواية العربية عام 2003
قال الأديب والمؤرخ شعبان يوسف، إن الكاتب الراحل صنع الله إبراهيم كان أول من أصدر رواية من جيل الستينيات، وأنه حظي باهتمام نقدي كبير، حيث خصص الناقد الراحل محمود أمين العالم كتابًا مستقلًا عنه عام 1985، وهو أمر نادر في النقد العربي، وجاء بعد صراع نقدي بين مدارس مصرية ومغربية.
وأشار الأديب والمؤرخ شعبان يوسف ، خلال حواره في برنامج "العاشرة" ، من تقديم الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة " اكسترا نيوز"، إلى أن هذا الاهتمام النقدي يعكس مكانة صنع الله إبراهيم كأحد أهم رموز الإبداع العربي في العقود الأخيرة.
موقف صنع الله إبراهيم من بعض الجوائز أثار جدلاً واسعًا في الوسط الثقافيوشدد على أن موقف الكاتب الكبير الراحل صنع الله إبراهيم من بعض الجوائز الأدبية أثار جدلاً واسعًا في الوسط الثقافي، موضحًا أن رفضه لجائزة الرواية العربية من المجلس الأعلى للثقافة عام 2003، والتي كانت قيمتها نحو 100 ألف جنيه، جاء لأسباب أعلنها بنفسه، في حين قبل لاحقًا جوائز أخرى من داخل مصر وخارجها، بشرط ألا تكون مرتبطة بأنظمة سياسية أو جهات حكومية.
وتابع الأديب والمؤرخ شعبان يوسف: " شخصية صنع الله إبراهيم متسقة تمامًا مع مواقفه، لكن الجدل الذي أثاره رفضه للجائزة طغى على مناقشة إسهاماته الإبداعية ومساره في تطوير الرواية العربية.
وأضاف يوسف أن على الأديب والروائي ألا يُصنَّف سياسيًا، لأن الأدب بطبيعته يجمع، بينما السياسة تفرق، معتبرًا أن تصنيف الكاتب بأنه يميني أو يساري يمثل كارثة، إذ يؤدي إلى انقسامات وتكتلات داخل الوسط الثقافي، قد ينتهي فيها التيار الأقوى بإقصاء التيار الآخر.
صنع الله إبراهيم ظل طوال مسيرته محسوبًا على اليسارولفت الأديب والمؤرخ شعبان يوسف إلى أن صنع الله إبراهيم ظل طوال مسيرته محسوبًا على اليسار، وهو ما أكسبه اهتمامًا خاصًا من التيار اليساري في مصر والعالم العربي، ومنحه مكانة بارزة بين رموزه.
وأكد الأديب والمؤرخ شعبان يوسف أن اليسار لم يكن دعمًا محليًا فقط، بل امتد إلى أفق عربي وعالمي، ما أتاح لصنع الله إبراهيم مساحة واسعة من الاحتضان الثقافي.