"القمة العربية للشعوب" تدعو لحراك عاجل وواسع لوقف الإبادة والتجويع في غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
عواصم- الوكالات
دعت "القمة العربية للشعوب" التي عقدت الجمعة إلى تحركات شعبية عاجلة في مختلف المدن العربية للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية في غزة، كما حثت الأنظمة على إنهاء التطبيع مع إسرائيل وإغلاق سفاراتها.
وأكد المشاركون في القمة، التي نظمها المجلس العربي عبر الفيديو تحت عنوان "تحشيد الأمة لنصرة أطفالنا الجوعى في غزة"، بمشاركة مفكرين وسياسيين وناشطين من مختلف البلدان العربية، على "الرفض الشعبي العربي القاطع لكل أشكال الإبادة والحصار والتجويع، واعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
وفي كلمته خلال القمة، قال الرئيس التونسي الأسبق ورئيس المجلس العربي منصف المرزوقي"المفروض أن تكون الأعلام العربية منكسة في كل مكان، المفروض أننا الآن في حالة حداد على كل أطفالنا الذين يموتون من الجوع في غزة وفي الفاشر، وأيضا للأسف الشديد في أكثر من مكان لا نعرفه".
ودعا المرزوقي الشعوب العربية إلى "الإعداد والاستعداد لأن هذا هو الشيء الوحيد الذي سينقذ غزة. لن ينقذ غزة إلا هبّة من الشعوب العربية تعيد توزيع الأوراق"، مؤكدا أن "الضعف العربي هو الذي مكّن هذا العدو الغاصب من أن يظهر كل هذه البشاعة والقسوة في التعامل مع أطفالنا في غزة".
وأعرب المشاركون بالقمة عن إدانتهم البيان المشترك الصادر في 30 يوليو/تموز الماضي عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، الذي "جاء خاليا من أي التزام حقيقي بوقف الإبادة أو رفع الحصار أو منع التهجير القسري، بل تضمّن مطالبة المقاومة الفلسطينية بالاستسلام وتسليم سلاحها".
وحمّلت القمة -في بيانها- الولايات المتحدة المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية عن الجرائم المرتكبة في غزة لدعمها العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال وتعطيلها مجلس الأمن ووكالات الأمم المتحدة ولسعيها إلى تقويض ولاية المؤسسات الدولية.
كما دانت القمة المجتمع الدولي الذي قالت إنه "يتستر على أكبر جريمة إبادة في العصر الحديث، إذ لم تُفرض حتى الآن أي عقوبات على الكيان المحتل".
وطالبت القمة بنشر مراقبين دوليين فورا في قطاع غزة وفرض ممر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بكرامة، بعيدا عن سياسة هندسة التجويع وإذلال الشعب الفلسطيني، ووقف استخدام المساعدات مصايد للموت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي : حريصون على تفعيل التعاون مع البرلمان التشادي وتشاد تمثل جسرًا مهمًا لتعزيز العلاقات العربية الأفريقية
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، حرص البرلمان العربي على تطوير علاقات التعاون المؤسسي مع الجمعية الوطنية بجمهورية تشاد، مشيدًا بما يربط الجانبين من روابط تاريخية وثقافية ولغوية متجذّرة.
جاء ذلك خلال لقائه مع علي كلوتو تشايمي رئيس الجمعية الوطنية التشادية في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة التشادية أنجامينا للمشاركة في الجلسة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام.
وثمن رئيس البرلمان العربي مواقف برلمان تشاد الداعمة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن البرلمان العربي سيظل داعمًا لتشاد في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
كما أكد "اليماحي"على أهمية تبادل الوفود والزيارات البرلمانية، وإنشاء آلية حوار دوري لتعزيز التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ مؤكدًا أن العلاقات تتجاوز الإطار الشكلي لتصل إلى مستوى الشراكة الحقيقية.
ورحّب بمشاركة الجمعية الوطنية لجمهورية تشاد في المبادرات التشريعية العربية التي يطلقها البرلمان العربي، بما يخدم مصالح الشعوب العربية والأفريقية ويعزز التعاون في قضايا التنمية، ومكافحة الإرهاب، والأمن الغذائي والمائي، باعتبارها تحديات مشتركة تتطلب تكاملًا في الجهود على كافة المستويات.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن جمهورية تشاد هي الدولة الوحيدة من خارج جامعة الدول العربية التي تتمتع بصفة مراقب لدى البرلمان العربي، وهي مكانة تعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين العربي والتشادي.
من جانبه، رحب علي كلوتو تشايمي، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية تشاد، بمعالي محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له، وذلك خلال لقائهما في العاصمة نجامينا.
وأعرب رئيس الجمعية الوطنية عن شكره وتقديره لمعالي رئيس البرلمان العربي على حرصه على المشاركة في الجلسة العامة الثالثة عشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، مشيدًا بالموقف الداعم الذي يتخذه البرلمان العربي تجاه جمهورية تشاد والقضايا العربية بشكل عام.
كما أثنى على الجهود المقدَّرة والمشهودة للبرلمان العربي في مختلف المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية، مؤكّدًا أن هذه الجهود تسهم بفاعلية في دعم العمل العربي المشترك وخدمة المصالح العربية والأفريقية على السواء.
وخلال اللقاء، عبّر رئيس الجمعية الوطنية عن سعادته بالدعوة التي وجّهها رئيس البرلمان العربي للمشاركة في إحدى جلسات البرلمان العربي وإلقاء كلمة أمام أعضائه، مؤكدًا عزمه على تعزيز العلاقات بين البرلمان التشادي والبرلمان العربي بما يسهم في بناء جسور تواصل وتعاون بين البرلمانات العربية وبرلمانات الدول الإفريقية.
ضم وفد البرلمان العربي برئاسة محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، النائب علي زيد شاذلي، ومن الأمانة العامة للبرلمان العربي، عثمان موسى رئيس وحدة الإعلام وتقنية المعلومات، و معتز عزالدين رئيس وحدة اللجان والجلسات، ومسؤل المراسم.