واشنطن تقترح على كييف ضمانات أمنية دون انضمامها للناتو
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي، ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية السبت.
وقال أحد المصادر إن "الجانب الأميركي اقترح ضمانة أمنية لأوكرانيا مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي"، مضيفا "من المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" خلال قمته مع ترامب الجمعة في ألاسكا.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أن الرئيس الأميركي طرح هذه الفكرة خلال مكالمة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين قبل أشهر، وقد أيدتها قبل.
وأوضحت ميلوني، في بيان، أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد "بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا".
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القادة الأوروبيين يسعون للحصول على توضيح بشأن نوع الدور الأميركي الذي قد ينطوي عليه ذلك، لكن لم تتوفر تفاصيل بعد.
وأكد مصدر آخر مطلع، أنّ فكرة الحماية على غرار تلك التي يقدمها الناتو طُرحت خلال المكالمة.
لكنه أشار إلى أنّ "لا أحد يعرف بالتفصيل كيف يمكن أن يتم ذلك، ولماذا يوافق بوتين عليها، إذا كان يعارض حلف شمال الأطلسي بشكل قاطع، كما يعارض بشكل واضح أي ضمانة فعّالة لسيادة أوكرانيا".
وأوضح المصدر أنّ هذه المسألة قد تُطرح خلال اللقاء الذي سيُعقد بين ترامب وزيلينسكي في واشنطن الاثنين.
ومن بين القضايا "العديدة" التي يفترض أن يتمّ التطرّق إليها، تنظيم لقاء ثلاثي محتمل بين بوتين وترامب وزيلينسكي، و"دور أوروبا" في عملية السلام، والضمانات الأمنية "وفعاليتها"، إضافة إلى قضية الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو.
إعلانووفق المصدر "نجح بوتين في دفع فكرة أن يتخلى الأوكرانيون عن إقليم دونباس" الواقع في شرق البلاد، الأمر الذي يعارضه زيلينسكي.
وتسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة للانضمام إلى الناتو، لكن ترامب رفض هذا الاحتمال بعد عودته إلى البيت الأبيض.
وتطالب كييف بـ"ضمانات أمنية" قوية لمنع روسيا من مهاجمتها مجددا، بعد وقف إطلاق النار على الجبهة.
من جهتها، تعارض موسكو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقول إنّه يشكل تهديدا وجوديا لأمنها.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم السبت أن بوتين طالب بانسحاب أوكرانيا من منطقة دونيتسك كشرط لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ نظيره الأميركي بإمكانية تجميد بقية خط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسية.
ونقلت الصحيفة عن 4 مصادر مطلعة القول إن بوتين قدّم هذا الطلب خلال اجتماعه مع ترامب في ولاية ألاسكا أمس الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين أعلن أنه سيجمد خطوط المواجهة في منطقتي خيرسون وزاباروجيا الجنوبيتين مقابل السيطرة على دونيتسك.
ويعتمد الأمن المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي على المادة الخامسة من معاهدته، والتي تنص على أنه "إذا تعرض أحد أعضاء الحلف لهجوم مسلح، فإن هذا العمل سيعتبر بمثابة هجوم ضد جميع الأعضاء وعليهم اتخاذ التدابير التي يرونها ضرورية لمساعدة الحليف الذي تعرض للهجوم"، ويبلغ عدد الدول الأعضاء في الحلف العسكري 32.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
ترامب يبدي استعدادًا لتقديم ضمانات أمنية مشروطة لأوكرانيا خارج الناتو
كشف موقع بوليتيكو، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى استعداده لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكن بشروط تخرج عن إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للموقع الامريكي، أكد ترامب خلال اتصال مع عدد من القادة الأوروبيين استعداده للقيام بدور في توفير ما وصفه بـ"وسائل الردع" لصالح كييف، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا.
وأوضحت المصادر أن أحد الشروط التي طرحها الرئيس الأمريكي هو أن تكون هذه الضمانات خارج منظومة الناتو، دون أن يحدد تفاصيلها بشكل دقيق.
استعدادا لقمة ترامب وبوتين.. روسيا تجهز لاختبار صاروخ كروز نووي جديد الأسبوع الجاري
ترامب: روسيا ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تنهِ الحرب بحلول الجمعة
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن النقاش مع ترامب تناول "المفهوم العام" للضمانات الأمنية، دون التطرق إلى خطوات تنفيذية واضحة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تفسيرات متعددة لطبيعة هذه الالتزامات.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد صرح في وقت سابق أن ترامب أعلن خلال اجتماع افتراضي مع القادة الأوروبيين أن واشنطن مستعدة للمساهمة في الضمانات الأمنية التي يجري إعدادها ضمن إطار "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا، والذي تقوده فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية الأوروبية والأطلسية لبلورة رؤية موحدة بشأن مستقبل الدعم الأمني لأوكرانيا، خصوصًا مع اقتراب موعد القمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمقرر عقدها هذا الأسبوع، وسط ترقب لما قد تحمله من مخرجات تؤثر على مسار الحرب.