انطلقت في العاصمة بريتوريا أعمال المؤتمر الوطني الذي سيضع الخطوط العريضة للحوار الشامل المقرر تنظيمه بداية العام المقبل لمناقشة مستقبل جنوب أفريقيا، وسياساتها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، والبحث عن أرضية مشتركة ودائمة بين جميع الأطراف.

ورغم أن رئاسة الجمهورية أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أن المؤتمر سيعقد في وقته، وتمت دعوة الجميع من دون استثناء، فإن الأحزاب السياسية الكبرى لم تلبّ الدعوة ورفضت الحضور بحجة ضيق الوقت والإقصاء من اللجان المشرفة على التنظيم.

ومن أصل ألف شخصية تم توجيه دعوات رسمية إليها، لم يؤكد الاستجابة للمشاركة سوى 557 مندوبا فقط من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني، وأكاديميين ومفكرين.

من جانبه، قال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إنه سيرسل 5 من قادته للمشاركة، مؤكدا أن الحوار الوطني المرتقب سيكون منصة مهمة لبناء توافق وطني حول التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد، بالإضافة إلى قضايا تعزيز التماسك الاجتماعي وتعميق الديمقراطية.

خلافات واتهامات

وقد عكس المؤتمر الوطني تجدد الخلافات بين الرئيس الأسبق ثابو مبكي (تاريخ حكمه 1999-2009)، والرئيس الحالي سيريل رامافوزا.

ووجه الرئيس الأسبق ثابو مبكي انتقادا لاذعا لهذا الاجتماع عبر رسالة نشرها على منصة "إكس"، قال فيها إن المنظمين الأصليين تم تهميشهم، وإن الوفود المدعوة لا تعكس تمثيلا حقيقيا، مضيفا أن هذا المؤتمر لا يمكن أن يمثل انطلاقة لرؤية مشتركة ترسم مستقبل جنوب أفريقيا.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أكد أن الحوار سينظم في وقته (الأناضول)

من جانبه، قال المتحدث باسم رامافوزا، فنسنت ماغوينيا، إن البرنامج مستمر سواء حضر مبكي أم لا، معبرا عن أمل المنظمين في أن تعود المؤسسات المقاطعة للمشاركة لاحقا، حيث قال إن المنسحبين لا يقاطعون الرئيس ولا الحكومة، بل يقاطعون شعب جنوب أفريقيا في ممارسته للحوار الذي سيحدد مستقبل الكثير من الأمور.

البحث عن الشعبية

وفي سياق متصل، قال الحزب الديمقراطي في جنوب أفريقيا الذي أعلن عدم مشاركته إن الحوار المرتقب مجرد حملة انتخابية لحزب المؤتمر الوطني الذي تراجع أداؤه بنسبة 50%، متهما الرئيس رامافوزا بعدم القدرة على الحوار حتى مع شركائه السياسيين.

إعلان

وانتقدت منظمات من المجتمع المدني إجراءات سير الحوار الوطني وأعلنت مقاطعتها لجميع جلساته.

وقال فيليب بايس مسؤول نقابة "أفريفوروم" إن المؤتمر اختطف من طرف حزب المؤتمر الوطني الذي يسعى لاستعادة شعبيته بدلا من إيجاد حلول للأزمات.

وعلى صعيد متصل، قال بعض المراقبين إن هذا الحوار سيكلف مبلغ 700 مليون راند في وقت تعاني فيه الحكومة والشعب من أزمات اقتصادية.

ويرى بعض الخبراء السياسيين أن الخلافات بشأن الحوار قد تنعكس سلبا على الواقع الاقتصادي للبلاد، لأن تصنيف جنوب أفريقيا الائتماني يتركز بالأساس على الاستقرار السياسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات المؤتمر الوطنی جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لطب الأطفال بمستشفيات قنا الجامعية

انطلقت فعاليات المؤتمر الأول لقسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة قنا، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، و الدكتور علي عبد الرحمن غويل عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، في إطار دعم الجامعة للأنشطة العلمية والبحثية وتعزيز دورها المجتمعي في صعيد مصر.

وأعلن الدكتور حجاجي منصور، المدير التنفيذي لمستشفيات قنا الجامعية، انطلاق المؤتمر، مؤكدًا حرص الجامعة على الارتقاء بالمستوى العلمي والمهني للأطقم الطبية، ودعم التخصصات الطبية الدقيقة بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال.

عُقد المؤتمر برئاسة الدكتورة هالة محمد صخر، وبمشاركة شرفية من الدكتور أحمد العبد أحمد، و الدكتور خالد عبد الله عبد البصير، وبإشراف سكرتير عام المؤتمر الدكتورة إيمان أحمد عبد الموجود، في تنظيم علمي يعكس مكانة قسم طب الأطفال وحرصه على تقديم محتوى أكاديمي متميز.

وشهد المؤتمر حضور نخبة من أساتذة طب الأطفال من جامعات قنا وأسيوط وسوهاج والمنيا، من بينهم الدكاترة: مجدي مصطفى، ماهر مختار، عماد حماد الدالي، جمال عسكر، محمد عبد العال الباجي، هناء عبد اللطيف، قطب عباس، عبد الرحيم عبد ربه، عزة الطيب، غادة عشري، محمد جميل، أحمد منير، روفيدة مجدي.

كما شارك من قسم طب الأطفال بكلية طب قنا كل من الدكاترة: علي حلمي أستاذ مساعد طب الأطفال، رشا سيف الدين، ابتسام أحمد عبد الباسط، شيماء جابر رزق، هند محمد حسن، دعمًا للكوادر العلمية الشابة وتعزيزًا لبيئة البحث والتعليم داخل القسم.

وامتدت المشاركة لتشمل رؤساء جلسات من أقسام طبية أخرى، من بينهم: الدكتور محمد حسني وكيل كلية الطب لشؤون التعليم والطلاب ورئيس قسم الكيمياء الحيوية الطبية والبيولوجيا الجزيئية، و الدكتور عبد الله عليوه رئيس قسم الباثولوجيا الإكلينيكية.

كما حضر المؤتمر عدد من القيادات الصحية من خارج الجامعة، من بينهم: الدكتور عبد الرحيم حسين علي رئيس قسم الأطفال بمستشفى قنا العام، والدكتور محمود ناجح استشاري طب الأطفال والتغذية الإكلينيكية ورئيس وحدة التغذية الإكلينيكية بمركز أورام قنا.

وتضمنت فعاليات المؤتمر مناقشة عدد من الحالات الإكلينيكية التي قدمها كل من الدكاترة: إسلام تقي، صفاء أحمد، رينادا سعد، بما أسهم في تعزيز الجانب العملي والتطبيقي. كما شملت الفعاليات محاضرات علمية متخصصة قدمها الدكتور أحمد همهامي مدرس جراحة الأطفال، و الدكتور يمنى عادل عمر رئيس وحدة الصيدلة الإكلينيكية بالقسم.

وناقشت الجلسات العلمية أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال، والتحديات التي تواجه الممارسة الإكلينيكية، مع الخروج بتوصيات علمية تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية للأطفال بمحافظات صعيد مصر.

وأكد الدكتور حجاجي منصور أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية، وترسيخ مكانة كلية الطب بجامعة قنا كمركز علمي وبحثي رائد في جنوب مصر.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لطب الأطفال بمستشفيات قنا الجامعية
  • انطلاق “الحوار المهيكل” الذي ترعاه البعثة الأممية في طرابلس، بمشاركة 134 شخصية
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • فيتو الرئيس.. ونائب المصادفة
  • الرئيس الفلسطيني يلتقي عدد من القيادات ورؤساء الأحزاب الإيطالية
  • الرئيس سلام نعى سكاف: رغم المرض زارني قبل أسابيع حاملًا همّ الحوار
  • الوفد يشارك في المؤتمر الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي في ستوكهولم
  • اكتمال ترتيبات مؤتمر المجلس الوطني الإرتري في استوكهولم
  • الخطيب: تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم الأولويات التنموية للقارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية
  • مستشفيات المدن الكبرى تُعلّق الرخص السنوية بسبب تنظيم كأس أفريقيا