«ظلام دامس نهارا».. موعد أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
ينتظر العالم أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي، وتحدث هذه الظاهرة عندما يصطف القمر بين الأرض والشمس ليحجب ضوءها تمامًا، فيغرق النهار في ظلام مهيب لبضع دقائق، وفقًا لبيانات وكالة «ناسا» ومركز «Time and Date»
موعد كسوف الشمس الكليووفقًا لوكالة «ناسا» فمن المنتظر أن يشهد العالم يوم السبت 2 أغسطس 2027 أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي، وستكون هذه الظاهرة مرئية لمختلف سكان الأرض، حتى مصر سترى تلك الظاهرة بوضوح.
وأوضحت وكالة «ناسا» أن الكسوف الكلي سيمر من فوق المحيط الأطلسي، ثم يعبر مضيق جبل طارق وجنوب إسبانيا، قبل أن يدخل شمال إفريقيا، حيث يعبر المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومصر، ثم يمر عبر السودان، السعودية، اليمن، الصومال، ويواصل طريقه إلى المحيط الهندي.
مدة كسوف الشمس الكليوسيبلغ مدة كسوف الشمس الكلي أكثر من 6 دقائق كاملة، وهي أطول كسوف كلي للشمس في القرن الحالي، ومن المنتظر أن تعلن المراصد الفلكية العربية والدولية عن خريطة مفصلة للمسارات، وأفضل أماكن المشاهدة، وطرق الرصد الآمن باستخدام النظارات المخصصة.
أماكن ذروة كسوف الشمس الكليوأشارت وكالة «ناسا» إلى أن ذروة كسوف الشمس الكلي ستكون في مدينة الأقصر، حيث يستغرق لأكثر من 6 دقائق متواصلة، ما يجعلها من أفضل المواقع في العالم لمشاهدة الحدث.
اقرأ أيضاًظلام لم يسبق له مثيل.. تفاصيل الكسوف الكلي للشمس في مصر وقت الظهيرة
اليوم ظلام كامل ببعض المناطق.. موعد الكسوف الكلي للشمس في مصر.. اعرف هيحصل امتى
الكسوف الشمسي الهجين.. حدث فلكي لن يتكرر إلا بعد 31 عاما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليبيا الجزائر تونس المغرب القمر الشمس شمال إفريقيا الأرض مضيق جبل طارق مسار كسوف الشمس الكلي کسوف الشمس الکلی
إقرأ أيضاً:
الأرض تصبح أكثر ظلمة.. والعواقب مقلقة للمناخ العالمي| ما القصة ؟
كشفت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن مؤشرات مثيرة للقلق، تفيد بأن كوكب الأرض يعكس كميات أقل من ضوء الشمس إلى الفضاء مقارنة بالعقود الماضية، ما يعني أن كوكبنا أصبح "أكثر قتامة" بمرور الوقت، وهو تحول قد تكون له انعكاسات مباشرة على المناخ العالمي.
بحسب الدراسة التي قادها الدكتور نورمان ج. لوب من مركز أبحاث "لانغلي" التابع لناسا، فإن بيانات الأقمار الصناعية الممتدة على مدار 24 عامًا أظهرت أن نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي فقدا جزءًا من قدرتها على عكس ضوء الشمس منذ عام 2001.
وخلال العقدين الماضيين، ازداد امتصاص الأرض للإشعاع الشمسي بمعدل 0.83 واط لكل متر مربع في كل عقد، وكان نصيب النصف الشمالي أوضح بزيادة قدرها 0.34 واط إضافية لكل متر مربع، ورغم أن التيارات الهوائية والمحيطية تحاول موازنة هذا الخلل، إلا أن الفجوة مستمرة بمعدل 0.21 واط لكل متر مربع.
لماذا تصبح الأرض أكثر قتامة؟تشير الدراسة إلى مجموعة من العوامل التي ساهمت في تراجع الانعكاس:
ذوبان الجليد في القطب الشمالي مع تقلص مساحات الجليد، تمتص الأسطح الداكنة للمحيطات المزيد من الطاقة الحرارية.
تراجع التلوث الصناعي و انخفاض مستويات الهباء الجوي في أوروبا والولايات المتحدة والصين قلل من تكون السحب، ما خفض بدوره من كمية الضوء المنعكس.
الظواهر الطبيعية كحرائق الغابات والثوران البركاني في "هونغا تونغا"، التي زادت الانعكاس مؤقتًا، لكن تأثيرها ظل محدودًا على المدى الطويل.
تداعيات على المناخترى ناسا أن هذا التغير في الانعكاس يضعف فعالية "آليات التوازن الطبيعي" مثل السحب والتيارات المحيطية، ما يؤدي إلى تخزين كميات أكبر من الطاقة على سطح الأرض.
وبالنسبة لمناطق مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، قد يعني ذلك تسارعًا في ارتفاع درجات الحرارة.
سؤال مفتوح للمستقبلتشدد الدراسة على ضرورة إدراج هذه المتغيرات في نماذج المناخ العالمية، مؤكدة أن ما إذا كان النظام المناخي للأرض قادرا على استعادة توازنه أم لا، يبقى سؤالا جوهريا سيحدد ملامح مستقبل الكوكب في العقود المقبلة.