تفسد الأخلاق.. عباس شومان يحذر الشباب من لعبة الروبلكس
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
حذر الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الآباء والأمهات من ممارسة أبنائهم لعبة تسمى الروبلكس.
وقال عباس شومان في منشور له على فيسبوك: امنعوا أولادكم من لعبة الروبلكس Roblox فهي تفسد أخلاقهم وسلوكياتهم ،واعترفت المنصة بأنها تصيب بأضرار وتحاول إصلاحها.
وحذر الدكتور عباس شومان، من الانشغال المدمر بالألعاب الإلكترونية التي تستنزف أموال الشباب وتضيع وقتهم، قائلًا: «للأسف نرى بعضهم يصل إلى حد الإدمان، ويقترض أو يسرق ليسدد ديونه في هذه الألعاب، بل يوقع أسرته في الحرج والدين. وبعض الآباء يشاركون دون قصد في هذا التدمير حين يسددون عن أبنائهم بدلا من تركهم يتحملون المسؤولية ويتعلمون من أخطائهم».
ممارسة الألعاب الإلكترونيةوقالت دار الإفتاء المصرية رأيها بشأن حكم هذه الألعاب، مؤكدة أن ممارستها ليست محرمة في حد ذاتها، وإنما يتوقف الحكم على طبيعة اللعبة وطريقة استخدامها وتأثيرها على الفرد.
وبيّنت الدار أن الألعاب الإلكترونية تعد وسيلة ترفيهية يمكن أن تكون نافعة إذا التزمت بالضوابط الشرعية والأخلاقية، وأدت إلى تنمية المهارات الذهنية والقدرات الفكرية، وشريطة ألا تحتوي على محرمات، أو تسبّب أضرارًا نفسية أو اجتماعية.
واستدلت دار الإفتاء على ذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من إقراره اللعب النافع للأطفال، حيث أُثر عنه تشجيع تعليم الصغار السباحة والرمي، وكذلك ما رُوي من حديثه مع الطفل أبي عمير الذي كان يلهو بطائر صغير، ما يدل على سماحة الشرع مع فطرة الطفل وحبه للعب، طالما خلا من السوء.
وفيما يخص الألعاب الحديثة، أكدت دار الإفتاء أنها تنقسم إلى نوعين: أحدهما يعود بالنفع من خلال تنمية المهارات كحل المشكلات والترتيب، والآخر يورث السلوكيات السلبية كالعنف والعدوانية، لا سيما تلك التي تتضمن القتال والمقامرة أو المشاهد غير اللائقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عباس شومان ممارسة الألعاب الإلكترونية الألعاب الإلكترونية الألعاب الإلکترونیة عباس شومان
إقرأ أيضاً:
وكيل قطاع المعاهد الأزهرية للوفد: فهم الواقع ضرورة للمفتي والرؤية الإلكترونية غير مكتملة
أكد الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، أن الفتوى الشرعية لا تكتمل إلا بربط الأصول الشرعية بفهم دقيق للواقع المعاصر، مشددًا على أن فهم الزمان والمكان والأحوال والأشخاص جزء أساسي من عملية الإفتاء.
وقال الشرقاوي، في تصريح خاص للوفد على هامش مشاركته في المؤتمر الإفتائي العاشر لدار الإفتاء المصرية، إن المفتي لا بد أن يكون على دراية بالمتغيرات العصرية ومحدّداتها، موضحًا أن "فهم الواقع جزء من الفتوى، فالزمان يتغير، والأحوال تختلف من شخص لآخر، والمفتي الرشيد هو من يربط بين النصوص الشرعية والوقائع الحياتية".
الرؤية الإلكترونية للمحضون
وضرب مثالًا بمسألة "الرؤية الإلكترونية" للمحضون، مبينًا أنها قد تحقق جانبًا محدودًا من المقصود، لكنها لا تعوض التواصل الطبيعي بين الطرفين، حيث قال: "الرؤية عبر الشاشات قد تشبع النظر، لكنها لا تشبع المعنى ولا تغني عن التواصل الفكري والروحي والعاطفي الذي تحققه الرؤية المباشرة".
وأشار وكيل قطاع المعاهد الأزهرية إلى أن اختيار عنوان مؤتمر الإفتاء بعنوان "المفتي الرشيد" يعكس وعيًا بأهمية الجمع بين تحصيل العلم الشرعي وفهم الواقع، مؤكدًا أن العلوم الشرعية تُكتسب، لكنها لا تؤتي ثمارها إلا إذا ارتبطت بمعايشة الواقع.
واستشهد الشرقاوي بقول النبي ﷺ: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"، موضحًا أن الفقه في الدين يعني حفظ الأصول وفهمها وربطها بالوقائع الحياتية، وليس مجرد حفظ النصوص.
وختم حديثه بالتأكيد على أنه "لا غنى في حياتنا عن المفتي صاحب الروح والفهم العميق، القادر على المزج بين النص الشرعي والواقع المعاش".
المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية
وقد عُقد المؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، من كبار الشخصيات الرسمية والدينية، إلى جانب نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، لمناقشة التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء.
ويُعد المؤتمر منصة دولية بارزة لتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية حول العالم، وبحث آليات تطوير صناعة الفتوى بما يواكب التحولات التكنولوجية المتسارعة، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية والمرجعيات العلمية الرصينة، بما يعزز من دَوره في تحقيق السلم المجتمعي وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة.