الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يرفع معدلات القلق والاكتئاب لدى الشباب
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة أن الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يرتبط بشكل مباشر بارتفاع معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات النوم لدى الشباب، خاصة الفتيان.
وأجرى باحثون من هونغ كونغ استطلاعا شمل 2592 طفلا ومراهقا، وتبين أن 31% منهم يمارسون اللعب بشكل مفرط، أي لمدة خمس ساعات أو أكثر متواصلة على أجهزة الألعاب أو الحاسوب.
وأظهرت النتائج أن اللاعبين المسرفين في اللعب من كلا الجنسين يعانون أكثر من الاكتئاب والقلق والتوتر والشعور بالوحدة وقلة النوم وانخفاض الثقة في قدراتهم الدراسية، مقارنة بغير المفرطين. كما سجلوا معدلات أعلى من إدمان الألعاب المزعج، المعروف طبيا باسم اضطراب ألعاب الإنترنت (IGD).
وأشار معدو الدراسة إلى أن الإفراط في اللعب قد يكون مؤشرا مبكرا لتطور مشكلات صحية عقلية وجسدية واجتماعية خطيرة.
وأفادت دراسة أخرى نشرت في يونيو بأن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميا في تصفح الهواتف أو الأجهزة اللوحية يضاعفون خطر إصابتهم بالقلق، وتزداد احتمالات إصابتهم بالاكتئاب أربعة أضعاف. وبيّنت أن الإفراط في استخدام الشاشات، خصوصا في التمرير السلبي، يزيد معدلات القلق والاكتئاب والعدوانية والاندفاعية بين المراهقين.
وأظهر بحث استمر تسعة أشهر أن 45% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، ولم تكن لديهم مشاكل نفسية سابقة، ظهرت عليهم أعراض تستدعي تقييما طبيا إضافيا.
ورغم هذه المخاطر، أوضحت أبحاث أخرى أن لألعاب الفيديو فوائد محتملة، منها تحسين القدرات الإدراكية. فقد أظهرت دراسة العام الماضي أن اللاعبين حققوا نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة والانتباه والتفكير مقارنة بغيرهم، بينما لم تحقق التمارين الرياضية المعتدلة — لمدة 150 دقيقة أسبوعيا — الأثر نفسه على القدرات العقلية رغم أهميتها للصحة العامة.
كما وجدت دراسة يابانية شملت 97 ألف مشارك أن امتلاك جهاز ألعاب وممارسة اللعب ساعد في تحسين الصحة النفسية، لكن هذه الفوائد لم تُسجل لدى من لعبوا أكثر من ثلاث ساعات يوميا، ما يشير إلى أن المشكلة تكمن في الإفراط لا في اللعب نفسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألعاب الفيديو معدلات القلق القلق الاكتئاب اضطرابات النوم أجهزة الألعاب الإفراط فی فی اللعب
إقرأ أيضاً:
دراسة : الأزواج الذين يقضون أوقاتهم في النميمة أكثر سعادة
أميرة خالد
أكد دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا أنالأزواج الذين يقضون أوقاتهم في النميمة كانوا أكثر سعادة وأبلغوا عن جودة أعلى في علاقاتهم مقارنة بمن يقتصرون على الحديث عن خططهم الأسبوعية.
وتتبعت الدراسة تفاعلات 76 زوجًا باستخدام جهاز تسجيل محمول خلال حياتهم اليومية، وكشفت الدراسة عن أن الأزواج يقضون في المتوسط 29 دقيقة يوميًا في النميمة.
ووصف الباحثون النميمة كشكل من الترابط العاطفي يعزز شعور الشريكين بأنهما “في الفريق نفسه”، مما يقوي الثقة والارتباط ويعزز رفاهية العلاقة.
وأكدت أن الحديث عن الآخرين بعد المناسبات، حتى وإن تضمن أحيانًا ملاحظات سلبية، يعكس قوة العلاقة بين الزوجين أكثر من تواصلهما بأصدقائهما في تلك المناسبات.
يذكر أن دراسة سابقة أكدت أن النميمة تساعد على تبادل معلومات مهمة عن الأشخاص داخل المجتمع، رغم أن المبالغة أو الكذب فيها قد يسبب آثارًا سلبية على سمعة الفرد.