بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

المقدمة

تُعد قدرة الخفاش الذهبي ( Phyllostomus hastatus ) على استخدام الترددات الصوتية المنعكسة (الصدى الصوتي) لتحديد نوعية الطعام مثل الفواكه والثمار نموذجاً فريداً في الطبيعة يُظهر دقة عالية في التمييز الحسي.

تعتمد هذه القدرة على إصدار الخفاش لموجات صوتية بترددات محددة ثم تحليل الانعكاسات الناتجة عن الأجسام لتحديد خصائصها.

مستوحاة من هذه الظاهرة البيولوجية تُقترح هذه الدراسة تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي (AI) قادرة على تحليل الترددات الصوتية أو الكهرومغناطيسية المنبعثة من خلايا الجسم البشري لتشخيص الأمراض بدقة وطريقة غير تدخلية.

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف إمكانيات هذا النهج وتطبيقاته في التشخيص الطبي المبكر.

خلفية علمية: –

حاسة الصدى الصوتي للخفاش الذهبي

يستخدم الخفاش الذهبي نظام الصدى الصوتي (Echolocation) لإصدار موجات صوتية بترددات تتراوح بين 20-140 كيلوهرتز والتي تنعكس من الأجسام المحيطة مثل الفواكه.

يحلل الخفاش هذه الانعكاسات لتحديد خصائص الطعام مثل النضج ، الحجم ، والملمس.

تُظهر الدراسات أن هذا النظام يعتمد على حساسية عالية للاختلافات الطفيفة في الترددات المنعكسة مما يتيح دقة استثنائية في التمييز بين أنواع الطعام.

هذه القدرة تُلهم فكرة محاكاة هذا النظام باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل إشارات معقدة من أجسام البشر.

الفرضية

يمكن تطوير نظام ذكاء اصطناعي يحاكي قدرة الخفاش الذهبي على تحليل الترددات المنعكسة بحيث يتم ربط الترددات الصوتية أو الكهرومغناطيسية المنبعثة من خلايا الجسم البشري (السليمة أو المريضة) بأنماط مرضية محددة مما يتيح تشخيص الأمراض بدقة عالية وطريقة غير تدخلية.

المنهجية المقترحة

جمع البيانات تطوير أجهزة استشعار حساسة قادرة على تسجيل الترددات الصوتية أو الكهرومغناطيسية المنبعثة من خلايا الجسم البشري.

تشير الدراسات إلى أن الخلايا المريضة مثل الخلايا السرطانية قد تنتج إشارات كهرومغناطيسية أو صوتية مختلفة عن الخلايا السليمة بسبب تغيرات في التركيب الجزيئي أو النشاط الأيضي.

جمع بيانات من عينات مرضية وسليمة لتغطية مجموعة واسعة من الأمراض مثل السرطان ، أمراض القلب ، والاضطرابات العصبية. تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي استخدام خوارزميات تعلم عميق (Deep Learning) مثل الشبكات العصبية الالتفافية (CNNs) أو شبكات الذاكرة طويلة المدى (LSTM) لتحليل أنماط الترددات المسجلة. تدريب النموذج على بيانات الترددات المرتبطة بحالات مرضية محددة مع التركيز على الاختلافات الدقيقة بين الإشارات السليمة والمرضية مستوحاة من قدرة الخفاش على التمييز بين أنواع الطعام. دمج تقنيات معالجة الإشارات (Signal Processing) لتصفية الضوضاء وتعزيز دقة التحليل. تصميم الأجهزة تطوير أجهزة استشعار غير تدخلية مثل أجهزة الموجات فوق الصوتية أو أجهزة قياس الترددات الكهرومغناطيسية التي يمكن استخدامها في بيئات طبية. ضمان أن تكون هذه الأجهزة محمولة وسهلة الاستخدام لتسهيل التشخيص في العيادات أو حتى في المنزل. التحقق والاختبار اختبار النظام على عينات سريرية للتحقق من دقته في تشخيص أمراض مثل سرطان الثدي، سرطان الرئة، أو اضطرابات القلب. مقارنة نتائج النظام مع طرق التشخيص التقليدية (مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الخزعة) لتقييم الأداء.

التطبيقات المحتملة

الرصد المستمر :- يمكن استخدام الأجهزة غير التدخلية لمراقبة الحالة الصحية للأفراد بشكل مستمر مما يتيح تتبع التغيرات في الترددات المرتبطة بالخلايا على مدار الوقت. هذا النهج مفيد بشكل خاص للأشخاص المعرضين لمخاطر عالية مثل المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض مزمنة. التشخيص في المناطق النائية :- نظرًا لإمكانية تصميم أجهزة محمولة وبسيطة يمكن نشر هذه التقنية في المناطق ذات الموارد الطبية المحدودة مما يعزز الوصول إلى التشخيص الدقيق في بيئات بعيدة أو محرومة. تطبيقات غير طبية :- يمكن توسيع هذا النظام ليشمل مجالات أخرى مثل مراقبة جودة الأغذية أو تحليل المواد باستخدام الترددات المنعكسة مستوحاة من قدرة الخفاش على تمييز أنواع الطعام.

التحديات المتوقعة

دقة الإشارات :- الترددات الصوتية أو الكهرومغناطيسية المنبعثة من الخلايا البشرية قد تكون ضعيفة أو مشوشة بسبب عوامل بيولوجية أو بيئية.

هذا يتطلب تطوير أجهزة استشعار عالية الحساسية وخوارزميات متقدمة لتصفية الضوضاء.

تنوع البيانات :- لضمان دقة النظام يجب جمع بيانات شاملة من عينات مرضية وسليمة تغطي مختلف الفئات العمرية ، الأعراق ، والظروف الصحية.

هذا يتطلب تعاونًا واسعًا مع المؤسسات الطبية.

التكلفة والتطبيق العملي :- تطوير أجهزة استشعار متطورة قد يكون مكلفًا في المراحل الأولية مما يستلزم استراتيجيات لتقليل التكاليف لضمان إمكانية الوصول إلى هذه التقنية.

النتائج المتوقعة

من المتوقع أن يحقق النظام المقترح دقة عالية في تشخيص الأمراض بناءً على تحليل الترددات مشابهة لدقة الخفاش الذهبي في تمييز أنواع الطعام.

على سبيل المثال ، يمكن أن يكتشف النظام التغيرات في الترددات المرتبطة بالخلايا السرطانية قبل ظهور أعراض واضحة ، مما يتيح التدخل المبكر.

كما يمكن أن يقلل هذا النهج من الحاجة إلى إجراءات تدخلية مثل الخزعات مما يعزز راحة المرضى ويقلل من المخاطر المرتبطة بها.

التوصيات المستقبلية

البحث والتطوير :- الاستثمار في دراسات لفهم الإشارات الصوتية والكهرومغناطيسية المنبعثة من الخلايا المريضة بشكل أعمق ، مع التركيز على تحديد أنماط الترددات المميزة لكل مرض. التعاون متعدد التخصصات :- تعزيز التعاون بين علماء الأحياء ، مهندسي الذكاء الاصطناعي ، والمهنيين الطبيين لتطوير نماذج دقيقة وأجهزة فعالة. التجارب السريرية :- إجراء تجارب سريرية على نطاق واسع للتحقق من فعالية النظام في بيئات حقيقية ، مع التركيز على الأمراض ذات الأولوية مثل السرطان وأمراض القلب. التوعية والتطبيق :- نشر الوعي حول هذه التقنية بين المهنيين الطبيين والجمهور ، مع تطوير برامج تدريب لتسهيل استخدام الأجهزة في العيادات.

الخاتمة

إن استلهام قدرة الخفاش الذهبي على تحليل الترددات الصوتية المنعكسة يفتح آفاقًا جديدة في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي للتشخيص الطبي غير التدخلي.

من خلال محاكاة هذه القدرة البيولوجية ، يمكن تصميم أنظمة قادرة على تحليل الترددات الصوتية أو الكهرومغناطيسية المنبعثة من خلايا الجسم البشري لتشخيص الأمراض بدقة عالية.

هذا النهج لا يعزز التشخيص المبكر فحسب ، بل يوفر أيضاً وسيلة آمنة وفعالة من حيث التكلفة لتحسين الرعاية الصحية.

مع استمرار البحث والتطوير يمكن أن تصبح هذه التقنية جزءًا أساسيًا من الطب الدقيق في المستقبل.

المراجع

لا توجد مراجع محددة متاحة في قاعدة بياناتي الحالية حول الترددات الصوتية للخفاش الذهبي أو تطبيقاتها في التشخيص الطبي.

ومع ذلك يمكن الرجوع إلى دراسات حول الصدى الصوتي للخفافيش (مثل تلك المنشورة في ( Journal of Comparative Physiology ) وأبحاث الذكاء الاصطناعي في الطب (مثل Nature Medicine ، أو ، IEEE Transactions on Biomedical Engineering )

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الذکاء الاصطناعی أنواع الطعام هذه التقنیة هذا النهج مما یتیح

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان رائد أعمال أميركي ترك الجامعة وقاد تطوير الذكاء الاصطناعي

سام ألتمان، ملياردير أميركي وأحد أبرز رواد التكنولوجيا في وادي السيليكون، موطن أكبر شركات التقنية في العالم. وُلد عام 1985 في مدينة شيكاغو، وترأس برنامج الدعم المكثف للشركات الناشئة "واي كومبينيتر" بين عامي 2014 و2019، وأصبح بعد ذلك المدير التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" المطورة لبرنامج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أقاله مجلس إدارة الشركة، مما دفع أكثر من 700 موظف للمطالبة بعودته، فعاد ألتمان إلى منصبه وواصل قيادة "أوبن إيه آي" نحو التوسع والابتكار.

المولد والنشأة

وُلد صمويل هاريس ألتمان، المعروف بـ"سام ألتمان"، يوم 22 أبريل/نيسان 1985 في مدينة شيكاغو شمال شرق ولاية إلينوي الأميركية، وانتقل في طفولته إلى ضواحي مدينة سانت لويس بولاية ميزوري في الغرب الأوسط الأميركي.

نشأ ألتمان في أسرة يهودية، وكان والده جيري ألتمان وسيطا عقاريا، بينما كانت والدته، كوني جيبستين، طبيبة جلدية. وله 3 أشقاء هم جاك وماكس وأخت تُدعى آني.

أبدى ألتمان منذ صغره اهتماما بالحواسيب والبرمجة، وامتلك وهو في سن الثامنة أول جهاز حاسوب من نوع "آبل ماكنتوش"، وكان ستيف جوبز، مؤسس شركة آبل، مصدر إلهام له أثناء طفولته.

الدراسة والتكوين العلمي

التحق ألتمان بمدرسة "جون بوروغز"، وهي مؤسسة تعليمية خاصة مرموقة تقع في مدينة لاديو بولاية ميزوري. بعد ذلك درس علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد، إحدى أفضل الجامعات تصنيفا على مستوى العالم، لكنه قرر الانسحاب عام 2005 بعد عام واحد فقط لمتابعة مشاريعه في المجال التقني.

سام ألتمان درس علوم الحاسوب بجامعة ستانفورد لكنه قرر الانسحاب عام 2005 لمتابعة مشاريعه التقنية (أسوشيتد برس)التجربة العملية

بدأت رحلة ألتمان في عالم الأعمال وهو في الـ19 من عمره، حين شارك في تأسيس شركة "لوبت"، وهو تطبيق شبكات اجتماعية يتيح للمستخدمين مشاركة مواقعهم الجغرافية مع أصدقائهم.

كانت "لوبت" من أوائل الشركات التي حصلت على تمويل من برنامج الدعم المكثف للشركات الناشئة "واي كومبينيتر". ورغم أن التطبيق جذب شراكات مع شركات الاتصالات اللاسلكية مثل سبرينت، فإنه لم ينجح في استقطاب عدد كبير من المستخدمين.

وفي عام 2012، استحوذت على "لوبت" شركة الخدمات المصرفية "غرين دوت" مقابل 43 مليون دولار أميركي.

إعلان

في عام 2011، بدأ ألتمان العمل بدوام جزئي في "واي كومبينيتر"، وفي العام التالي أسس بالشراكة مع شقيقه ماكس صندوق الاستثمار المغامر "هايدرازين كابيتال"، المتخصص في الاستثمارات عالية المخاطر.

وبعد فترة وجيزة، طلب مؤسسا "واي كومبينيتر" بول غراهام وجيسيكا ليفينغستون من ألتمان أن يخلف غراهام في منصب الرئيس، فقبل العرض وتولى المسؤولية عام 2014.

وأثناء فترة قيادته رسخ ألتمان مكانة المؤسسة باعتبارها أبرز وجهة لرواد الأعمال الراغبين في تعلم كيفية بناء شركات ناجحة، إذ تجمع "واي كومبينيتر" مؤسسي الشركات الناشئة مرتين سنويا في برنامج يمتد 3 أشهر، يتعلمون أثناءها كيفية تحويل أفكارهم إلى مشروعات تجارية قابلة للنمو.

كما تمنح "واي كومبينيتر" كل شركة ناشئة تمويلا بقيمة 500 ألف دولار مقابل حصة من أسهمها. وبحلول عام 2019، حين تنحى ألتمان عن رئاستها، كانت قد دعمت نحو 1900 شركة ناشئة، من أبرزها شركتا التوصيل إنستاكارت ودورداش ومنصتا ريديت وتويتش.

سام ألتمان كان له دور محوري في تأسيس شركة "أوبن إيه آي" عام 2015 (الفرنسية)تأسيس أوبن إيه آي

في عام 2015 كان لألتمان دور محوري في تأسيس شركة "أوبن إيه آي" باعتبارها منظمة غير ربحية تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل خدمة الإنسانية. تولى ألتمان إلى جانب الملياردير إيلون ماسك الرئاسة المشتركة للمنظمة.

بدأت أوبن إيه آي بتمويل قدره مليار دولار أميركي، ساهم فيه كل من ألتمان وماسك ورجل الأعمال بيتر ثيل وشركة الحوسبة السحابية أمازون ويب سيرفيسز وآخرون.

انطلق تأسيس "أوبن إيه آي" من إدراك مؤسسيها قوة الذكاء الاصطناعي وتساؤلهم حول كيفية توجيه تلك القوة لصالح الإنسان. وشبه ألتمان عمل الشركة بـ"مشروع مانهاتن" الذي طور أول قنبلة ذرية، قائلا إن "أوبن إيه آي" تعمل "على مستوى الطموح ذاته لمشروع مانهاتن".

وفي عام 2018، أخبر ماسك ألتمان بأنه ينبغي له قيادة "أوبن إيه آي" حتى تتمكن من اللحاق بمنافستها شركة غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي. غير أن ألتمان رفض عرض ماسك، فغادر الأخير المؤسسة مما وضعها في موقف صعب باعتباره أحد أبرز مموليها.

ونظرا لأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد حاسوبية ضخمة، أنشأت "أوبن إيه آي" في عام 2019 شركة ربحية محدودة لتمويل أعمالها، مع إبقاء الإشراف بيد مجلس الإدارة.

أصبح ألتمان المدير التنفيذي للكيان الربحي الجديد، الذي دخل في شراكة إستراتيجية مع شركة "مايكروسوفت" لاستخدام خدمة الحوسبة السحابية "آزور".

حصلت مايكروسوفت على حصة تبلغ نحو 49% من أوبن إيه آي، ودمجت تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في منتجاتها المختلفة.

سام ألتمان اختارته مجلة تايم عام 2023 ضمن قائمتها لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم (غيتي)

حققت "أوبن إيه آي" تحت قيادة ألتمان تقدما كبيرا في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة، وهي أنظمة تُدرب على كميات ضخمة من النصوص لتقديم إجابات دقيقة على استفسارات المستخدمين، إلى جانب تطورات بارزة في معالجة اللغة الطبيعية، التي تمكن الحواسيب من التفاعل مع لغة البشر.

إعلان

وأدى إطلاق "شات جي بي تي" في أواخر عام 2022 إلى إشعال اهتمام عالمي واسع بالذكاء الاصطناعي، بفضل قدرته على التفاعل الفوري مع المستخدمين ومهاراته في اللغات، خاصة الإنجليزية.

وفي عام 2023، اختارت مجلة تايم ألتمان ضمن قائمتها لأكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم، كما أدلى بشهادته أمام الكونغرس الأميركي داعيا إلى سن تشريعات تنظم صناعة الذكاء الاصطناعي.

بفضل قيادته، أصبحت "أوبن إيه آي" من أبرز الكيانات في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، وأسهمت أبحاثها وتطبيقاتها في النماذج اللغوية والروبوتات والتعلم المعزز في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي العالمي.

جدل بالشركة

في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أعلن مجلس إدارة "أوبن إيه آي" فصل ألتمان من منصب الرئيس التنفيذي بسبب أنه "لم يكن صريحا باستمرار في تواصله مع المجلس"، كما أفاد أن رئيس المجلس كريك بركمان سيستقيل أيضا.

تلت ذلك أيام من الاضطرابات داخل الشركة، إذ وقع أكثر من 700 موظف في "أوبن إيه آي" على رسالة إلى أعضاء مجلس الإدارة يطالبونهم فيها بالاستقالة ويهددون فيها بترك الشركة إذا لم يُعد تعيين ألتمان وبركمان.

وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتا نادالا، أن ألتمان وبركمان سيقودان فريقا لأبحاث الذكاء الاصطناعي في الشركة، ومع ذلك استمرت المفاوضات بين ألتمان ومجلس إدارة "أوبن إيه آي".

وفي اليوم التالي، وافق جميع أعضاء مجلس إدارة "أوبن إيه آي" ماعدا واحدا على الاستقالة، وعُين مجلس جديد، وعاد ألتمان وبركمان إلى الشركة.

سام ألتمان دعا أمام الكونغرس عام 2023 إلى سن تشريعات تنظم صناعة الذكاء الاصطناعي (رويترز)

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2025، أتمت "أوبن إيه آي" صفقة ضخمة سمحت لموظفيها ببيع أسهم في الشركة على أساس تقييم يبلغ 500 مليار دولار أميركي. ووفقا لوكالة بلومبيرغ تمكنت "أوبن إيه آي" بذلك من تجاوز شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، لتصبح أكبر شركة ناشئة في العالم.

إلى جانب ريادة الأعمال، ساعد ألتمان في العديد من الأعمال الخيرية، بما في ذلك مشاركته أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19) في تأسيس مشروع كوفالينس، الذي يهدف إلى تعزيز التجارب السريرية لدراسة وتقييم كفاءة العلاجات الطبية.

صافي الثروة

وفقا لمجلة فوربس، يُعد سام ألتمان واحدا من بين 2500 أغنى شخص في العالم، إذ تقدر ثروته الصافية بنحو 1.9 مليار دولار أميركي حتى 20 أغسطس/آب 2025.

ورغم أن قيمة شركة "أوبن إيه آي" بلغت 157 مليار دولار أميركي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، فإن الجزء الأكبر من ثروة ألتمان لا يأتي منها، إذ لم يحصل على أي حصص عند إطلاقها عام 2015، وهو ما أثار حينها قلق المستثمرين بشأن ثقته بالمشروع.

ويعود معظم ثروة ألتمان إلى استثماراته، بما في ذلك حصصه في شركات سترايب وريديت وهيليون. ووفقا لمجلة فورتشن، بلغت قيمة حصته في ريديت وحدها 1.4 مليار دولار أميركي بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2024.

مقالات مشابهة

  • محاضرة علمية في كلية التربية بالرستاق حول "الذكاء الاصطناعي والاكتشاف الدوائي"
  • «الإمارات للإفتاء الشرعي»: استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي في إخراج الزكاة
  • دراسة.. يميل الناس إلى الغش عند استخدام الذكاء الاصطناعي
  • سام ألتمان رائد أعمال أميركي ترك الجامعة وقاد تطوير الذكاء الاصطناعي
  • شركة النفط بعدن تنظم ورشة عمل حول «توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة»
  • الذكاء الاصطناعي يكشف ثغرات شيفرة البرامج ويصلحها
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تحاليل الدم
  • وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تحذر من إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • مكافحة الجرائم الإلكترونية تجدّد تحذيراتها المتواترة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة / فيديو
  • عاجل | مكافحة الجرائم الإلكترونية تجدّد تحذيراتها المتواترة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة