مفاوضات حرب أوكرانيا.. تحذير من ماكرون وشرط من روسيا
تاريخ النشر: 19th, August 2025 GMT
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أي اتفاق سلام متسرع في أوكرانيا يفتقر إلى ضمانات أمنية قوية، منوها إلى أن ذلك من شأنه أن يعيد أوروبا إلى نقطة الصفر.
وقال ماكرون لمحطة "تي إف 1/إل سي 1" في مقابلة تم بثها الثلاثاء: "يجب ألا يتم التسرع في هذا السلام، كما يجب أن يكون مدعوما بضمانات قوية، وإلا سنبدأ من الصفر من جديد".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن الضمان الأول هو وجود جيش أوكراني قوي، يضم عشرات الآلاف من الجنود المجهزين بصورة جيدة، وبأنظمة دفاعية، ومعايير أعلى.
وأوضح أن الضمان الثاني هو ما يسمى بقوات الطمأنينة من جانب الشركاء، بما يشمل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا، مشيرا إلى أن هذه القوات لن تعمل على خطوط المواجهة، ولكنها ستقدم انتشارا جويا وبحريا وبريا، كـ"إشارة استراتيجية" على أن السلام الدائم في أوكرانيا هو هدف أوروبي مشترك أيضا.
من جانبها، شددت روسيا، الثلاثاء، على أن أي قمة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره فولوديمير زيلينسكي سعيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، يجب أن يتم التحضير لها "بشكل دقيق للغاية".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع محطة "روسيا 24" التلفزيونية إن "كل تواصل بين القادة يجب أن يتم التحضير له بشكل دقيق"، وذلك غداة تأكيد الكرملين استعداد بوتين للقاء زيلينسكي، عقب القمة التي جمعت الأخير وقادة أوروبيين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن أيّ اتفاق مقبل للسلام في أوكرانيا يجب أن يراعي "المصالح الأمنية" لروسيا.
وقال لافروف: "من دون احترام المصالح الأمنية لروسيا ومن دون الاحترام الكامل لحقوق الروس والناطقين بالروسية المقيمين في أوكرانيا، لا يمكن التكلّم عن اتفاق طويل الأمد لأنه ينبغي القضاء على المشكلة من جذورها على نحو عاجل في إطار أيّ تسوية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ماكرون بريطانيا فلاديمير بوتين سيرغي لافروف أوكرانيا روسيا أوكرانيا لافروف ماكرون بريطانيا فلاديمير بوتين سيرغي لافروف أوكرانيا أخبار العالم فی أوکرانیا یجب أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن بلاده سيطرت على ما يقارب خمسة آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا في 2025 وإن موسكو تحتفظ بزمام المبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.
وبذلك تصل المكاسب التي حققتها روسيا في 2025 إلى ما يقرب من واحد بالمئة من مساحة الأراضي الأوكرانية.
وفي المجمل، تسيطر موسكو على ما يقرب من 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا.
وصرّح بوتين في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس في عيد ميلاده الثالث والسبعين، بأن القوات الأوكرانية تتراجع في جميع قطاعات الجبهة.
وأضاف أن كييف تحاول قصف عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها على تغيير الوضع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وأفاد نص لتصريحات بوتين صدر عن الكرملين بأنه قال في الاجتماع "تمتلك القوات المسلحة الروسية حاليا زمام المبادرة الاستراتيجية بالكامل".
وتابع "حررنا هذا العام ما يقرب من خمسة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي - 4900 كيلومتر مربع - و212 منطقة"، مضيفا في الاجتماع الذي عُقد في شمال غرب روسيا بالقرب من سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد، أن القوات الأوكرانية "تتراجع على طول خط التماس القتالي، على الرغم من محاولات المقاومة الشرسة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء السيطرة على قريتين أخريين على الجبهة، التي يقول القائد الأعلى للقوات الأوكرانية إنها تمتد الآن على مسافة 1250 كيلومترا.
وتفيد روايات أوكرانية بأن قوات كييف حققت مكاسب في منطقة دونيتسك، لا سيما حول دوبروبيليا، وهي بلدة قريبة من مركز بوكروفسك اللوجستي الرئيسي.
وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أيضا أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أراض في منطقة سومي الحدودية.
من جانبه، الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية خلال اجتماع كبار القادة العسكريين إن القوات الروسية "تتقدم فعليا في جميع الاتجاهات" وإن القوات الأوكرانية تركز على إبطاء هذا التقدم.
وأوضح غيراسيموف أن أعنف المعارك تدور في بوكروفسك والمناطق الواقعة على الطريق إلى دنيبروبتروفسك.
وأردف قائلا إن القوات تعمل على إخراج القوات الأوكرانية من مدينة كوبيانسك، الواقعة في شمال شرق أوكرانيا وتتعرض لهجوم روسي منذ أشهر، بينما تتقدم في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك جنوبا.
كما تحرز القوات تقدما في إنشاء مناطق عازلة في سومي وخاركيف في الشمال.
ووفق بوتين فإن أهداف موسكو لا تزال هي نفسها التي كانت قائمة عندما أطلق "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير 2022، إذ تهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" من أوكرانيا.