«الكرملين»: نأمل استمرار جهود الوساطة الأمريكية لتسوية الوضع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن روسيا تأمل في استمرار جهود الوساطة التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسوية الوضع في أوكرانيا.
وكشف بيسكوف، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية إن الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قادرة حقا على المساعدة في حل هذا الصراع المعقد طويل الأمد الذي لم نثيره نحن، مبينا في الوقت نفسه موقف روسيا السلبي تجاه المناقشات في أوروبا حول إمكانية وجود أفراد عسكريين أوروبيين على أراضي أوكرانيا.
وتابع: أنه في الواقع لا يوجد جيوش أوروبية، بل جيوش دول محددة، ومعظم هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأكد أن تعزيز البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي وتسلل هذه البنية التحتية العسكرية إلى أوكرانيا هو أحد الأسباب الجذرية لحالة الصراع في أوكرانيا.
وحول الضمانات الأمنية التي يمكن أن توافق عليها روسيا من الدول الأوروبية، وما إذا كانت قد قدمت ضمانات أمنية في إطار عملية التفاوض، أجاب بيسكوف قائلا: "بالطبع، هذا أحد أهم المواضيع في سياق الجهود المبذولة لإيجاد تسوية «للصراع في أوكرانيا» وبطبيعة الحال، يظهر هذا الموضوع دائمًا، بطريقة أو بأخرى، على جدول أعمال الاتصالات الجارية"، مؤكدا أنه يجب إعداد اتصالات محتملة بين روسيا وأوكرانيا على أعلى مستوى من أجل أن تكون فعالة.
وأشار إلى أن الجانب الروسي يؤكد عزمه على حل النزاع الأوكراني، ويفضل أن يكون ذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية، ولهذا فإن المعاملة بالمثل من جانب أوكرانيا ضرورية بالتأكيد.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الروسية تهاجم أهدافًا عسكرية وشبه عسكرية، وهذا هو موقف الرئيس الروسي، وهو ثابت وسيظل كذلك بالتأكيد.
اقرأ أيضاًترامب: الصراع في أوكرانيا سيتوقف عاجلا أم آجلا
ترامب: الحرب بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تنتهى
روسيا تحبط هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة على محطة «سمولينسك» النووية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الكرملين بوتين أوكرانيا دميتري بيسكوف فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: كيف منح ترامب روسيا كل ما تريده تقريبا بخطته لـالسلام في أوكرانيا؟
تحليل بقلم نيك باتون والش من شبكة CNN
(CNN) -- إن تكرار نفس الشيء مرارًا وتكرارًا دون جدوى، إما تعريفٌ للجنون أو تكتيكات تفاوضية روسية، حسب وجهة نظرك.
تُعدّ مسودة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكونة من 28 نقطة، والتي سُرّبت على نطاق واسع، قفزةً مُرعبةً إلى الوراء بالنسبة لكييف، فقد شارك في صياغتها الروس الذين أرادوا التظاهر بأنهم مُنخرطون في السلام، وتداولها الأوكرانيون والأوروبيون الذين شعروا أنها سخيفة لدرجة أنها ستموت حتمًا بمجرد وصول الأكسجين إليها.
ويشبه نصّ الخطة في جزء كبير منه المواقف المتشددة التي اتخذتها روسيا خلال محادثات إسطنبول 2022، عندما كانت قواتها تسيطر على المزيد من الأراضي الأوكرانية، وكان الإحراج العسكري البطيء والمُرهق الذي واجهته خلال السنوات الثلاث الماضية لا يزال أمامها.
قبل أن نُحلل النص- ومزاياه العميقة والمذهلة للكرملين - فإن توقيت هذه الخطة المُجدّدة، والتي بادرت بها موسكو في الغالب، هو أمرٌ أساسي.
ربما تكون القوات الروسية في أفضل وضع لها منذ عام تقريبًا. فهي على بُعد أسابيع، بل أيام، من السيطرة على بوكروفسك، المركز العسكري الشرقي المحاصر، وهو موقع ذو أهمية بالغة وأهمية استراتيجية بالغة، دار حوله قتال شرس منذ الصيف الماضي، وتتمركز قواتها على أطرافها الجنوبية، وإذا سيطرت عليها، فلن تواجه سوى عدد قليل من المراكز السكانية الكبيرة غربها الخاضعة للسيطرة الأوكرانية قبل أن تقترب من العاصمة كييف.
وهذه الأرض في معظمها مسطحة ومفتوحة، مثالية للتقدم السريع. كما حققت موسكو اختراقًا عبر منطقة زابوريجيا، مستخدمةً المدرعات وحركت قواتها على مقربة شديدة من مدينة زابوريجيا، لتستولي مرة أخرى على أراضٍ مفتوحة ومنبسطة ستظل عرضة للخطر خلال فصل الشتاء.
ولا تزال أوكرانيا تشهد معدلات عالية من الفرار من الخدمة العسكرية وتجنّب التجنيد، مما يزيد من مشاكلها البشرية الخطيرة، وقد تآكلت ميزة كييف في مجال الطائرات المسيرة بسبب التعلم والابتكار الروسي السريع.
ويعاني الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضًا من تراجع شعبيته، إذ يواجه تداعيات فضيحة فساد متواصلة ومفصلة بعمق، تمس دائرته المقربة، والأمر الذي يتحمله الأوكرانيون يوميًا: انقطاع التيار الكهربائي.
ومن الواضح أن المبادرة الروسية تهدف إلى استغلال لحظة ضعف غير مسبوقة تمر بها أوكرانيا، في ظل أزمة سياسية داخلية تهدد بعرقلة زيلينسكي في مواجهة حالات الطوارئ على الخطوط الأمامية.