هل الوسواس القهري كان موجوداً في عهد النبي؟ عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن الوسواس القهري ظاهرة قديمة وُجدت منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، مشيراً إلى أن الأحاديث الصحيحة تناولت هذا الأمر بشكل واضح، ومنها ما ورد في صحيح مسلم تحت باب "بيان الوسوسة في الإيمان".
التشكيك في الإيمانوأوضح الدكتور المهدي، في تصريح له، أن بعض الصحابة جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكون من وساوس تتعلق بالتشكيك في الإيمان والذات الإلهية، وهو ما كان يؤلمهم بشدة، خاصة لارتباطهم العميق بالدين، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك صريح الإيمان"، وفي رواية أخرى: "تلك محض الإيمان".
وبيّن أن الوسواس عادة ما يتركز حول أكثر الأمور أهمية عند الشخص، فمثلاً من يخاف على صحته قد يُصاب بوسواس التلوث فيلجأ إلى تكرار الغسل والتعقيم، ومن يهتم بالمال قد تظهر وساوسه في عدّ النقود وتوقيع الشيكات، أما المتدين فيتركز وسواسه في الجوانب الدينية.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وكيفيته
فتاوى المولد النبوي.. اعرف حكم الاحتفال به وشراء الحلوى فيه
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن دلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم "ذاك صريح الإيمان" مهمة للغاية، لأنها تشير إلى أن ظهور الوسواس في الجانب الديني عند المؤمن هو في الحقيقة علامة على قوة إيمانه وحرصه عليه.
وشدد الدكتور المهدي على ضرورة طمأنة من يعانون من الوساوس الدينية، مبيناً أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد نفس ما جاء في الأحاديث النبوية، وهو أن الوسواس يرتبط بالجانب الأكثر قيمة وأهمية عند المريض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوسواس القهري الوسواس النبي صلى الله علیه وسلم الوسواس القهری
إقرأ أيضاً:
أزهري: قائمة المنقولات الزوجية لا حرج فيها شارعا ولا مانع منها
أكد الشيخ أشرف عبد الجواد من علماء الأزهر الشريف، أن الزواج هو إحدى آيات الله العظيمة وسنة كونية تمثل نظاما ربانيا جليلاً، كما أنه أحد شرائع الله وسنة الأنبياء التي حث عليها وفرضها على عباده، وقد وصفه الله بأنه ميثاق غليظ، مما يعكس أهميته ومكانته العالية في التشريعات الإلهية.
وأضاف أحد الأزهر الشريف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج” من أول وجديد” تقديم الإعلامية نيفين منصور، أن قائمة المنقولات الزوجية، التي يوقع عليها الزوج لـ زوجته لا حرج فيها شارعا ولا مانع منها، على اعتبار أنها جزء من المهر، وأن المهر من الأمور التي فرضها الإسلام للمرأة.
ولفت إلى أن الله قال في كتابه الكريم " وآتوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فإن طبن لكم عن شيء منه نَفْسًا فكلوه هنيئا مريئا" القائمة لم تكن موجودة في عهد سيدنا محمد، وأنها من الأمور المستحدثة.
الإسلام راعى الأمور العرفيةوأشار إلى أن الإسلام راعى الأمور العرفية التي تتم، وأن هناك قاعدة فقهية تقول " المعروف عرفا كالمشروط شرطا" وأن هذه القاعدة مأخوذة من قول الله تعالى " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين".
وأوضح أن الأمور العرفية يجوز الأخذ بها بشرط عدم مخالفة القرآن الكريم والسنة النبوية، أو إجماع العلماء، فالقائمة الخاصة بالزواج لا مانع منها.