طالبت حملة «مصيرنا واحد» الرئيس عبد الفتاح السيسي، سرعة التدخل لإنقاذ ملف قطاع الصحة النفسية و الإدمان في مصر.

وأوضحت الحملة، أنه خلال الأونة الأخيرة صدر عدة قرارات متعاقبة، أدت إلى عدم استقرار العمل الفني والإداري في مستشفيات الصحة النفسية الحكومية، وانعكست بالسلب على تقديم خدماتها للمرضى.

تقول الحملة في بيان: فوجئنا مساء أمس الأربعاء بصدور بيان إعلامي من وزارة الصحة والسكان، يتضمن قرارا بندب الطبيب أيمن محمد عباس، لتيسير أعمال الإدارة المركزية للصحة النفسية، وذلك بعد مرور شهر واحد فقط من توليه مدير مديرية الصحة والسكان بمحافظة الفيوم، بموجب قرار وزير الصحة رقم 230 في 27 يوليو الماضي.

وأوضحت الحملة فى بيان لها، أنه في ذات التوقيت تم تداول منشور لقرار محافظ الفيوم يحمل رقم 447 بتاريخ أمس 27 أغسطس، يتضمن وقف الطبيب المذكور عن العمل لحين انتهاء التحقيقات معه، ولم يتسنى التأكد من صحته.

أضافت حملة مصيرنا واحد، أنه سبق و فوجئ العاملين بقطاع الصحة النفسية بتعديل مسمى الأمانة العامة للصحة النفسية إلى الإدارة المركزية، ما يعني إداريا نقل تبعيتها من الإشراف المباشر لوزير الصحة إلى قطاع الطب العلاجي، وعلى أثره كان قرار وزير الصحة 198 في 30 يونيه الماضية بتكليف مساعد الوزير للطب العلاجي بتولي الإشراف العام على أعمال الإدارة المركزية للصحة النفسية وكذلك المجلس القومي للصحة النفسية.

من جانبه أكد الدكتور أحمد حسين منسق حملة مصيرنا واحد، مدير رعاية حقوق المرضى بالأمانة العامة للصحة النفسية سابقًا، أن هذه القرارات أدت إلى تخبط فني وإداري في مستشفيات الصحة النفسية واستياء جموع العاملين بها، انعكست سلبياته سريعا على المرضى وذويهم، في تعارض مع توجيهات رئيس الجمهورية المتكررة للحكومة باعطاء اهتمام خاص بخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان.

وأشار مدير رعاية حقوق المرضى سابقا، إلى أنه في وقت تضاعف الدول من الاهتمام والانفاق على علاج الأمراض النفسية والإدمان لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية على المجتمعات، تصدر في مصر قرارات أدت إلى هبوط مستوى الخدمات المقدمة في هذا القطاع، في الوقت التي ازدادت فيه معدلات المرض النفسي و الإدمان.

وشدد حسين على أن حقل الطب النفسي في مصر به العديد من الكفاءات والخبرات الفنية والإدارية، قادرة على قيادة قطاع الصحة النفسية والنهوض به وتطويره، مستنكرا إسناد إدارته إلى أطباء غير متخصصين في الطب النفسي ولا يملكون أي خبرات فنية أو إدارية في هذا المجال.

واستشهد حسين بفترة زمنية شهدت تطورا ملموسا في مستشفيات الصحة النفسية الحكومية، ما بين 2005 وعام 2017 وتخللها إصدار قانون رعاية المريض النفسي رقم 71 عام 2009.

يذكر أن حملة «مصيرنا واحد» هي حملة تم تدشينها في نوفمبر 2017 لمناقشة القضايا الصحية و المشاركة في وضع حلول لها، و سبق أن شاركت في عدة ملفات هامة مثل «المسئولية الطبية» و«الإعتداء على المستشفيات» و«التوعية بالأمراض النادرة».

اقرأ أيضاً«عبد الغفار»: منصة الصحة النفسية الافتراضية تقدم التوعية والدعم والاستشارات عن بُعد

يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان علاج الإدمان الرئيس السيسي وزير الصحة الصحة النفسية الطب النفسي المسئولية الطبية حملة مصيرنا واحد الإعتداء على المستشفيات قطاع الصحة النفسیة الصحة النفسیة للصحة النفسیة مصیرنا واحد فی مصر

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من حرب الإبادة.. الصحة توجه نداءً عاجلًا لإنقاذ المنظومة الصحية بغزة

غزة - صفا

قالت وزارة الصحة بغزة، إن ما يجري في القطاع خلال عامين من حرب الإبادة الجماعية ليس أزمة إنسانية أو مجرد وصف عابر لسجلٍ مُتخم من جرائم الاحتلال الاسرائيلي، بل هو انهيارٌ تام ومتعمد لركيزة الوجود البشري المتمثل في منظومة الخدمات الصحية.

وأضافت الوزارة، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، أن المنظومة الصحية تعرضت على مدار 730 يومًا من حرب الإبادة، لضربات قاسمة وقاتلة نالت من عصب مقومات الخدمة وبنيتها التحتية.

وتابعت "فقد استحقت هذه الجرائم وصف الابادة الصحية؛ لهول المؤشرات الكارثية التي تداعى لها المشهد الصحي والإنساني في غزة، وبات يؤرق المراقبين وصناع القرار في المؤسسات الصحية والإنسانية الدولية من مدى نجاح تحقيق الاستجابات الطارئة والتي تُبقي على الحد الأدنى من مستويات الخدمة".

وأشارت الوزارة، إلى أن المستشفيات تحولت إلى هياكل إسمنتية بفعل الضربات العسكرية المباشرة وغير المباشرة لها، ومفرغة بشكلٍ كامل من مقومات الرعاية التشخيصية والعلاجية.

ولفتت إلى أن إجمالي عدد الشهداء بلغ 67173 شهيدًا، منهم 20179 طفلاً و10427 سيدة و4813 من كبار السن و31754 من الرجال، فيما بلغ عدد الجرحى 169780.

 ونوهت إلى أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية بلف 1701 شهيد، و362 معتقلاً في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.

 وذكرت أن 25 مستشفى خرجت عن الخدمة من أصل 38، فيما لاتزال 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي وفي ظروف صعبة، مشيرة إلى أن الاحتلال دمر 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية من أصل 157، فيما يعمل 54 مركزاً بشكل جزئي.

 ونوهت إلى توقف الإمدادات الطبية المنتظمة وعرقلة وصولها الآمن للمستشفيات، موضحة أن ازدياد أعداد الإصابات والشهداء فاقم من أزمة نقص الأدوية والمستشهلكات الطبية في الأقسام الحيوية، حيث بلغ نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية 55%، ومن المستهلكات الطبية 66%، ومن المستلزمات المخبرية 68 %. 

 وشددت على ارتفاع نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات حتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 225% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 82%، وهي نسبة كارثية مع تزايد حالات الدخول والإصابات الحرجة.

 وذكرت أن الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية أدى إلى تدمير الأنظمة الكهربائية والكهروميكانيكية، حيث دمر الاحتلال 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35، و61 مولدًا كهربائيًا من أصل 110.

 وقالت إن مستويات المجاعة في قطاع غزة تفاقمت إلى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية، حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة جراء المجاعة وسوء التغذية منهم 154 طفلاً، فيما لا يزال 51196 طفلاً دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.

 وأضافت أن تكدس المواطنين في مناطق التجميع القسري والمسماه باطلاً بالإنسانية، فاقم من أوضاعهم الصحية والإنسانية مع انعدام مقومات الحياة التي أدت إلى تفشي الأمراض وانعدام مصادر المياه الصالحة للشرب والحرمان من مصادر الغذاء.

 وأشارت إلى أن منع وصول التطعيمات الروتينية والطارئة أدى الى انخفاض نسبة تغطية تطعيمات الأطفال إلى 80%، إضافة إلى توقف المرحلة الرابعة من التطعيم الوقائي من شلل الأطفال ما يهدد فشل المراحل السابقة مع ازدياد عوامل انتشار المرض.

ونوهت الوزارة، إلى أن 4900 حالة بتر وإعاقة بحاجة إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد، منوهة إلى أن إغلاق المعبر أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى أدى إلى حرمان 18 ألف مريض من السفر للعلاج بالخارج منهم 5580 طفلاً.

 وأكدت أنه حتى اللحظة لاتزال الطواقم الطبية في مدينة غزة تقدم واجبها الإنساني والوطني، رغم ما يحاصرهم من مخاطر تشكل تهديداً مباشراً على سلامتهم وسلامة المرضى والجرحى.

 ووجهت الوزارة نداءً عاجلاً إلى كافة الجهات المعنية بممارسة دورها الكامل في إحداث التدخلات الطارئة بما يضمن وصول الإمدادات الطبية ومقومات تقديم الرعاية.

وطالبت بتجريم استمرار الاحتلال في تقويض ماتبقى من منظومة الخدمات الصحية، وحماية الحقوق العلاجية للمرضى والجرحى وضمان سلامة الفرق الطبية والإسعافية.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بقطاع التعدين
  • «أبوظبي للصحة» يُطلق مبادرات نوعية في «يوم الصحة البيئية 2025»
  • "الصحة النفسية وآثارها على الصحة العامة".. ندوة علمية بمكتبة مصر الجديدة (الجمعة)
  • تكريم الدفعة الثانية من مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة
  • سحر السنباطي: الصحة النفسية تمثل محورًا أساسيًا في بناء الطفل والأسرة
  • بعد عامين من حرب الإبادة.. الصحة توجه نداءً عاجلًا لإنقاذ المنظومة الصحية بغزة
  • الحرب تؤزّم الوضع النفسي للفلسطينيين بالصفة الغربية
  • طهران تحذر من "تسييس المونديال".. إيران تطالب فيفا بالتدخل العاجل
  • عبارات عن الصحة النفسية
  • اليوم العالمي للصحة النفسية