موعد مباراتي مصر أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم 2026
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
تترقب جماهير الكرة المصرية عودة منتخب الفراعنة إلى أجواء المنافسات الرسمية خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث يخوض الفريق الأول بقيادة المدير الفني حسام حسن مباراتين في غاية الأهمية ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
المباراتان تمثلان محطة فاصلة في مشوار المنتخب الوطني، خاصة في ظل تربعه على صدارة المجموعة الأولى برصيد 16 نقطة، لكن مع بقاء أكثر من جولة قد تحمل الكثير من المفاجآت.
تقام المباراة الأولى في التاسعة مساء يوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر 2025 على أرضية استاد القاهرة الدولي، حيث يستضيف المنتخب المصري نظيره الإثيوبي في لقاء يتوقع أن يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا لدعم الفراعنة، وأهمية اللقاء لا تكمن فقط في النقاط الثلاث، بل في تعزيز ثقة اللاعبين قبل السفر إلى العاصمة واغادوغو لملاقاة منتخب بوركينا فاسو.
الجهاز الفني بقيادة حسام حسن يضع عينه على تحقيق فوز مريح، معتمداً على جاهزية النجوم وفي مقدمتهم محمد صلاح قائد الفريق، وعمر مرموش المحترف في صفوف مانشستر سيتي، بالإضافة إلى مجموعة من اللاعبين المحليين الذين أثبتوا جدارتهم في الدوري المصري.
اختبار صعب أمام بوركينا فاسوبعد أربعة أيام فقط، يسافر المنتخب المصري إلى بوركينا فاسو لمواجهة منتخب “الخيول” يوم الثلاثاء الموافق 9 سبتمبر 2025 على ملعب 4 أغسطس بالعاصمة واغادوغو في السابعة مساء.
المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، خاصة أن الفريق البوركيني يمتلك مجموعة من العناصر المميزة المحترفة في الدوريات الأوروبية، فضلًا عن استفادته من عاملي الأرض والجمهور، ويمتلك رصيد 11 نقطة خلف المنتخب المصري بالمجموعة.
ويُعد هذا اللقاء من أصعب محطات الفراعنة في التصفيات، حيث يسعى المنافس للحاق بصدارة المجموعة ومزاحمة مصر على بطاقة التأهل، لذلك، فإن الخروج بنتيجة إيجابية من واغادوغو سيمنح المنتخب الوطني خطوة كبيرة نحو حلم المونديال.
موقف المجموعة وأهمية المباراتينيدخل منتخب مصر الجولتين وهو في وضع مريح نسبيًا، حيث يتصدر مجموعته برصيد قوي جمعه من الجولات السابقة، مستفيدًا من انتصاراته المتتالية وأداء منظم أقنع الجماهير والمتابعين.
الفوز على إثيوبيا في القاهرة، ثم تحقيق نتيجة إيجابية أمام بوركينا فاسو، يعني عمليًا اقتراب الفراعنة بشكل كبير من حسم بطاقة العبور إلى كأس العالم قبل الجولات الأخيرة.
أما في حالة التعثر، فإن المنافسة قد تشتعل من جديد مع منتخبات مثل بوركينا فاسو وغينيا بيساو، وهو ما يجعل المباراتين القادمتين بمثابة منعطف مصيري في مسيرة الفريق.
دعم جماهيري وحلم المونديالالجماهير المصرية تنتظر بشغف رؤية منتخبها في كأس العالم للمرة الثانية خلال العقد الأخير، بعدما ظهر الفريق في نسخة روسيا 2018.
ومع تولي حسام حسن القيادة الفنية، تجددت الآمال في رؤية أداء قوي يعكس شخصية الفراعنة التاريخية كأحد كبار القارة السمراء.
الاتحاد المصري لكرة القدم من جانبه دعا الجماهير للاحتشاد في مدرجات استاد القاهرة لمساندة اللاعبين في مواجهة إثيوبيا، مؤكداً أن الدعم الجماهيري سيكون السلاح الأهم قبل التوجه إلى واغادوغو لموقعة بوركينا فاسو.
بهذا، يدخل المنتخب المصري أسبوعًا مصيريًا بين 5 و9 سبتمبر، يسعى خلاله لتأكيد هيمنته على المجموعة ووضع قدمه بقوة على طريق المونديال، في رحلة يأمل المصريون أن تنتهي بكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منتخب الفراعنة حسام حسن كأس العالم 2026 كأس العالم المنتخب المصری بورکینا فاسو کأس العالم حسام حسن
إقرأ أيضاً:
المنتخب الوطني يخسر وديا أمام ساحل العاج بهدفين
كتب - فيصل السعيدي
تصوير: عبدالواحد الحمداني
خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تجربته الدولية الودية الثانية أمام ضيفه منتخب ساحل العاج بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت مساء أمس على أرضية استاد السيب الرياضي ضمن معسكره الإعدادي الداخلي المقام حاليا في محافظة مسقط والممتد حتى ٢٣ نوفمبر الجاري، في إطار تحضيراته الجادة لمواجهة الصومال المرتقبة يوم ٢٦ نوفمبر على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل برسم الملحق المؤهل للنسخة القادمة لبطولة كأس العرب المزمع إقامة منافساتها بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من ١ حتى ١٨ ديسمبر المقبل.
وحسم منتخب ساحل العاج نتيجة الفوز في شوط المباراة الأول بفضل الثنائية التي تناوب على توقيعها النجمان بايو فكون في الدقيقة ٩ وجان فيليب كاراسو في الدقيقة ٢٥.
الشوط الأول
قدم منتخبنا الوطني أداء باهتا في الشوط الأول، حيث غابت عنه اللمسات الفنية وافتقد للروح القتالية والهوية التكتيكية داخل المستطيل الأخضر، وأظهر وجها شاحبا حيث عاب عليه تباعد الخطوط الثلاثة وتفككها على مدار مجريات هذا الشوط.
وفي المقابل نزل منتخب ساحل العاج بكل ثقله منذ صافرة البداية، ممارسا ضغطا هجوميا عاليا تكلل بإحراز هدف السبق مبكرا، وتحديدا منذ الدقيقة التاسعة عن طريق مهاجمه بايو فكون الذي تابع كرة عرضية ناجحة أرسلها له عمر دياكيتي من الجهة اليمنى ليقابلها برأسه في وضع خال من الرقابة وأسكنها شباك الحارس إبراهيم المخيني.
وواصل منتخب ساحل العاج ضغطه الهجومي بحثا عن هدف ثان مستغلا ارتباك خطوط منتخبنا الوطني وانهيار منظومته الدفاعية في هذا الشوط، والتي عانت من فجوات وثغرات واضحة في الخط الخلفي، بالرغم من اعتماد المدرب كارلوس كيروش على خطة دفاعية بانتهاجه الرسم التكتيكي ٥/ ٤/ ١.
وأبدى منتخب ساحل العاج شراسة تكتيكية وتنظيما عاليا في الشقين الدفاعي والهجومي، بالرغم من أن مدربه الوطني ايميرس فاييه أجرى عشرة تعديلات على التشكيلة الأساسية التي بدأت اللقاء السابق أمام مضيفه المنتخب السعودي والتي خسرها بهدف نظيف حمل توقيع نجم خط الوسط صالح أبو الشامات.
إلى ذلك كشف منتخب ساحل العاج عيوب منتخبنا الوطني التكتيكية في هذا الشوط، فبالرغم من الكثافة العددية الدفاعية لمنتخبنا وتراجعه لتحصين مناطقه الخلفية فإن المنتخب الضيف لم يجد صعوبة في اختراق تحصينات منتخبنا سواء من العمق أو الأطراف، وهو ما مهد لمضاعفة تقدمهم في النتيجة عندما أحرز جان فيليب كاراسو الهدف الثاني في الدقيقة ٢٥ الذي قابل كرة عرضية ناجحة لعبها له بايو فكون على طبق من ذهب لم يتردد في إيداعها شباك الحارس إبراهيم المخيني.
ولم يستفق منتخبنا الوطني من صدمة الهدف الثاني للضيوف، بل واصل مسلسل التوهان والشرود الذهني في هذا الشوط الذي ظل فيه حائرا وعالقا في شوائب الخلل التنظيمي الذي أفقده الاتزان التكتيكي في جل خطوطه الثلاثة، تقابله صلابة ذهنية لمنتخب ساحل العاج ووابل من الحملات الهجومية الشرسة التي كادت تثمر هدفا ثالثا في أكثر من مناسبة لولا يقظة وبراعة إبراهيم المخيني الذي تصدى لأكثر من كرة ووقف سدا منيعا أمام المحاولات الهجومية المتكررة للزوار.
ومضت دقائق الشوط سريعا وكاد جميل اليحمدي يذلل الفارق لمنتخبنا الوطني عندما هيأ الكرة لنفسه على قوس منطقة الجزاء وسدد من مسافة قريبة ولكن كرته افتقدت للدقة المطلوبة لتعتلي الخشبات الثلاث في الدقيقة ٤١.
وقرب نهاية الشوط حصل منتخبنا الوطني على ركلة حرة مباشرة انبرى لتنفيذها مصعب المعمري لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس العاجي ألبان.
شوط في مجمله ظهر منتخبنا الوطني بصورة فاترة وأداء قاتم وافتقد فيه للصلابة الذهنية والشراسة التكتيكية، وأظهر عقما هجوميا ووهنا جليا في بناء الهجمات والخروج بالكرة من مناطقه الخلفية، ناهيك عن البطء في التحضير بخط الوسط، والعشوائية في التمرير البيني ونقل الكرات.
الشوط الثاني
قدم منتخبنا الوطني أداء مغايرا في الشوط الثاني أظهر من خلاله تحسنا هجوميا ملحوظا في معظم فترات الشوط، بفضل التغييرات المبكرة التي أجراها المدرب كارلوس كيروش مطلع الشوط حيث دفع بالمهاجم محمد بن مبارك الغافري والجناح زاهر الأغبري والمدافع مصعب الشقصي منذ البداية بهدف ضخ الحيوية والفاعلية في خطوط المنتخب وإضفاء زخم معنوي أكبر يسري في عروق وشرايين منتخبنا مع بداية هذا الشوط، وهو ما كان حيث استطاع نجوم الأحمر تكريس واقع أفضليتهم الميدانية في بعض فترات هذا الشوط، وسنحت لهم بعض الفرص التي هددوا من خلالها مرمى الحارس العاجي ألبان في أكثر من مناسبة.
في المقابل تراجع منتخب ساحل العاج نسبيا في الشوط الثاني، ولكنه حافظ في الوقت ذاته على تنظيمه واتزانه التكتيكي في الخطوط الثلاثة، ما صعّب المهمة على لاعبي منتخبنا الوطني في اختراق الحصون الدفاعية للفريق الضيف.
وكاد مصعب المعمري يقلص الفارق لمنتخبنا الوطني في الدقيقة ٤٨ بعدما توغل في عمق دفاعات ساحل العاج وأطلق تسديدة من مسافة قريبة وجدت في طريقها الحارس اليقظ ألبان الذي ذاد عن عرينه ببسالة وأبعد الخطر المحدق عن مرماه، في لقطة حبست أنفاس الفريق الضيف لوهلة.
ورد عمر دياكيتي بكرة رأسية خطيرة على أعتاب المرمى أبعدها الحارس إبراهيم المخيني إلى ركلة ركنية لم تثمر شيئا في الدقيقة ٥٣، وواصل بعدها كيروش تبديلاته وزج بورقة المنذر العلوي في الدقيقة ٦٥ بغية تنشيط الجبهة الهجومية، وبدخول المنذر تحرر منتخبنا تماما من ضغط المباراة، وتجرأ أكثر في الوصول للثلث الأخير من ملعب الفريق الضيف وتهديد ممراته الآمنة في خط الدفاع.
وترجم منتخبنا الوطني أفضليته النسبية في هذا الشوط بإحرازه هدفا في الدقيقة ٧٣، بيد أن الحكم السعودي محمد الهويش ألغاه بداعي وجود خطأ لصالح الحارس العاجي ألبان بعد تداخل في الكرة مع مدافع منتخبنا مصعب الشقصي داخل خط الستة ياردة.
وحل سعيد العلوي بديلا ليوسف المالكي في الدقيقة ٧٦ لتنشيط الرواق الأيسر لمنتخبنا الوطني، ولكن ربع الساعة الأخير مر دون أن يحمل الجديد على صعيد النتيجة لتنتهي المباراة على وقع تفوق منتخب ساحل العاج بهدفين نظيفين.
أدار المباراة طاقم تحكيم دولي سعودي مكون من محمد الهويش حكما للساحة، وخلف الشمري حكما مساعدا أول، وياسر السلطان حكما مساعدا ثانيا، والدولي العماني قاسم الحاتمي حكما رابعا، وإبراهيم الحوسني مقيّما للحكام.
تشكيلة الأحمر
بدأ كارلوس كيروش المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من إبراهيم المخيني في حراسة المرمى وأحمد الخميسي وغانم الحبشي وثاني الرشيدي ومحمود بن مبروك المشيفري ويوسف المالكي في خط الدفاع، وحارب السعدي ومصعب المعمري وجميل اليحمدي وناصر الرواحي في خط الوسط، وعصام الصبحي وحيدا في خط المقدمة.
تشكيلة ساحل العاج
بدأ المدرب العاجي ايميرس فاييه المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من ألبان في حراسة المرمى، وعثمان ديوماندي وكيلمينت وآرميل وجيسلان كونان في خط الدفاع، وعمر دياكيتي وكريست وماهو في خط الوسط، وإيفان جويساند وجان فيليب كاراساو وبايو فاكون في خط الهجوم.