لجريدة عمان:
2025-11-19@10:48:04 GMT

المنتخب الوطني يخسر وديا أمام ساحل العاج بهدفين

تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT

المنتخب الوطني يخسر وديا أمام ساحل العاج بهدفين

كتب - فيصل السعيدي

تصوير: عبدالواحد الحمداني

خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تجربته الدولية الودية الثانية أمام ضيفه منتخب ساحل العاج بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت مساء أمس على أرضية استاد السيب الرياضي ضمن معسكره الإعدادي الداخلي المقام حاليا في محافظة مسقط والممتد حتى ٢٣ نوفمبر الجاري، في إطار تحضيراته الجادة لمواجهة الصومال المرتقبة يوم ٢٦ نوفمبر على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل برسم الملحق المؤهل للنسخة القادمة لبطولة كأس العرب المزمع إقامة منافساتها بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من ١ حتى ١٨ ديسمبر المقبل.

وحسم منتخب ساحل العاج نتيجة الفوز في شوط المباراة الأول بفضل الثنائية التي تناوب على توقيعها النجمان بايو فكون في الدقيقة ٩ وجان فيليب كاراسو في الدقيقة ٢٥.

الشوط الأول

قدم منتخبنا الوطني أداء باهتا في الشوط الأول، حيث غابت عنه اللمسات الفنية وافتقد للروح القتالية والهوية التكتيكية داخل المستطيل الأخضر، وأظهر وجها شاحبا حيث عاب عليه تباعد الخطوط الثلاثة وتفككها على مدار مجريات هذا الشوط.

وفي المقابل نزل منتخب ساحل العاج بكل ثقله منذ صافرة البداية، ممارسا ضغطا هجوميا عاليا تكلل بإحراز هدف السبق مبكرا، وتحديدا منذ الدقيقة التاسعة عن طريق مهاجمه بايو فكون الذي تابع كرة عرضية ناجحة أرسلها له عمر دياكيتي من الجهة اليمنى ليقابلها برأسه في وضع خال من الرقابة وأسكنها شباك الحارس إبراهيم المخيني.

وواصل منتخب ساحل العاج ضغطه الهجومي بحثا عن هدف ثان مستغلا ارتباك خطوط منتخبنا الوطني وانهيار منظومته الدفاعية في هذا الشوط، والتي عانت من فجوات وثغرات واضحة في الخط الخلفي، بالرغم من اعتماد المدرب كارلوس كيروش على خطة دفاعية بانتهاجه الرسم التكتيكي ٥/ ٤/ ١.

وأبدى منتخب ساحل العاج شراسة تكتيكية وتنظيما عاليا في الشقين الدفاعي والهجومي، بالرغم من أن مدربه الوطني ايميرس فاييه أجرى عشرة تعديلات على التشكيلة الأساسية التي بدأت اللقاء السابق أمام مضيفه المنتخب السعودي والتي خسرها بهدف نظيف حمل توقيع نجم خط الوسط صالح أبو الشامات.

إلى ذلك كشف منتخب ساحل العاج عيوب منتخبنا الوطني التكتيكية في هذا الشوط، فبالرغم من الكثافة العددية الدفاعية لمنتخبنا وتراجعه لتحصين مناطقه الخلفية فإن المنتخب الضيف لم يجد صعوبة في اختراق تحصينات منتخبنا سواء من العمق أو الأطراف، وهو ما مهد لمضاعفة تقدمهم في النتيجة عندما أحرز جان فيليب كاراسو الهدف الثاني في الدقيقة ٢٥ الذي قابل كرة عرضية ناجحة لعبها له بايو فكون على طبق من ذهب لم يتردد في إيداعها شباك الحارس إبراهيم المخيني.

ولم يستفق منتخبنا الوطني من صدمة الهدف الثاني للضيوف، بل واصل مسلسل التوهان والشرود الذهني في هذا الشوط الذي ظل فيه حائرا وعالقا في شوائب الخلل التنظيمي الذي أفقده الاتزان التكتيكي في جل خطوطه الثلاثة، تقابله صلابة ذهنية لمنتخب ساحل العاج ووابل من الحملات الهجومية الشرسة التي كادت تثمر هدفا ثالثا في أكثر من مناسبة لولا يقظة وبراعة إبراهيم المخيني الذي تصدى لأكثر من كرة ووقف سدا منيعا أمام المحاولات الهجومية المتكررة للزوار.

ومضت دقائق الشوط سريعا وكاد جميل اليحمدي يذلل الفارق لمنتخبنا الوطني عندما هيأ الكرة لنفسه على قوس منطقة الجزاء وسدد من مسافة قريبة ولكن كرته افتقدت للدقة المطلوبة لتعتلي الخشبات الثلاث في الدقيقة ٤١.

وقرب نهاية الشوط حصل منتخبنا الوطني على ركلة حرة مباشرة انبرى لتنفيذها مصعب المعمري لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس العاجي ألبان.

شوط في مجمله ظهر منتخبنا الوطني بصورة فاترة وأداء قاتم وافتقد فيه للصلابة الذهنية والشراسة التكتيكية، وأظهر عقما هجوميا ووهنا جليا في بناء الهجمات والخروج بالكرة من مناطقه الخلفية، ناهيك عن البطء في التحضير بخط الوسط، والعشوائية في التمرير البيني ونقل الكرات.

الشوط الثاني

قدم منتخبنا الوطني أداء مغايرا في الشوط الثاني أظهر من خلاله تحسنا هجوميا ملحوظا في معظم فترات الشوط، بفضل التغييرات المبكرة التي أجراها المدرب كارلوس كيروش مطلع الشوط حيث دفع بالمهاجم محمد بن مبارك الغافري والجناح زاهر الأغبري والمدافع مصعب الشقصي منذ البداية بهدف ضخ الحيوية والفاعلية في خطوط المنتخب وإضفاء زخم معنوي أكبر يسري في عروق وشرايين منتخبنا مع بداية هذا الشوط، وهو ما كان حيث استطاع نجوم الأحمر تكريس واقع أفضليتهم الميدانية في بعض فترات هذا الشوط، وسنحت لهم بعض الفرص التي هددوا من خلالها مرمى الحارس العاجي ألبان في أكثر من مناسبة.

في المقابل تراجع منتخب ساحل العاج نسبيا في الشوط الثاني، ولكنه حافظ في الوقت ذاته على تنظيمه واتزانه التكتيكي في الخطوط الثلاثة، ما صعّب المهمة على لاعبي منتخبنا الوطني في اختراق الحصون الدفاعية للفريق الضيف.

وكاد مصعب المعمري يقلص الفارق لمنتخبنا الوطني في الدقيقة ٤٨ بعدما توغل في عمق دفاعات ساحل العاج وأطلق تسديدة من مسافة قريبة وجدت في طريقها الحارس اليقظ ألبان الذي ذاد عن عرينه ببسالة وأبعد الخطر المحدق عن مرماه، في لقطة حبست أنفاس الفريق الضيف لوهلة.

ورد عمر دياكيتي بكرة رأسية خطيرة على أعتاب المرمى أبعدها الحارس إبراهيم المخيني إلى ركلة ركنية لم تثمر شيئا في الدقيقة ٥٣، وواصل بعدها كيروش تبديلاته وزج بورقة المنذر العلوي في الدقيقة ٦٥ بغية تنشيط الجبهة الهجومية، وبدخول المنذر تحرر منتخبنا تماما من ضغط المباراة، وتجرأ أكثر في الوصول للثلث الأخير من ملعب الفريق الضيف وتهديد ممراته الآمنة في خط الدفاع.

وترجم منتخبنا الوطني أفضليته النسبية في هذا الشوط بإحرازه هدفا في الدقيقة ٧٣، بيد أن الحكم السعودي محمد الهويش ألغاه بداعي وجود خطأ لصالح الحارس العاجي ألبان بعد تداخل في الكرة مع مدافع منتخبنا مصعب الشقصي داخل خط الستة ياردة.

وحل سعيد العلوي بديلا ليوسف المالكي في الدقيقة ٧٦ لتنشيط الرواق الأيسر لمنتخبنا الوطني، ولكن ربع الساعة الأخير مر دون أن يحمل الجديد على صعيد النتيجة لتنتهي المباراة على وقع تفوق منتخب ساحل العاج بهدفين نظيفين.

أدار المباراة طاقم تحكيم دولي سعودي مكون من محمد الهويش حكما للساحة، وخلف الشمري حكما مساعدا أول، وياسر السلطان حكما مساعدا ثانيا، والدولي العماني قاسم الحاتمي حكما رابعا، وإبراهيم الحوسني مقيّما للحكام.

تشكيلة الأحمر

بدأ كارلوس كيروش المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من إبراهيم المخيني في حراسة المرمى وأحمد الخميسي وغانم الحبشي وثاني الرشيدي ومحمود بن مبروك المشيفري ويوسف المالكي في خط الدفاع، وحارب السعدي ومصعب المعمري وجميل اليحمدي وناصر الرواحي في خط الوسط، وعصام الصبحي وحيدا في خط المقدمة.

تشكيلة ساحل العاج

بدأ المدرب العاجي ايميرس فاييه المباراة بتشكيلة أساسية مكونة من ألبان في حراسة المرمى، وعثمان ديوماندي وكيلمينت وآرميل وجيسلان كونان في خط الدفاع، وعمر دياكيتي وكريست وماهو في خط الوسط، وإيفان جويساند وجان فيليب كاراساو وبايو فاكون في خط الهجوم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: منتخب ساحل العاج إبراهیم المخینی منتخبنا الوطنی فی هذا الشوط فی الدقیقة خط الوسط

إقرأ أيضاً:

غداً.. المنتخب الوطني يتطلع للفوز على بوتان

الثورة نت/..

يتطلع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم لتحقيق الفوز على منتخب بوتان في المباراة التي تجمعهما في الخامسة والنصف عصر غد الثلاثاء على ملعب على السالم الصباح بالكويت ضمن الجولة الخامسة  للدور النهائي المؤهل لكأس آسيا في إطار منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما كل من لبنان وبروناي.
ويخوض المنتخب الوطني المباراة وهو يحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 8 نقاط حصدها من فوزين على بروناي وتعادلين أمام لبنان وبوتان.
وتكتسب مواجهة بوتان أهمية كبيرة لمواصلة المنافسة على حصد بطاقة التأهل لبطولة كأس آسيا المقرر إقامتها عام 2027م بالسعودية.
وعقد المدرب الجزائري نورالدين ولد علي ، أمس الاثنين ، مؤتمراً صحفياً ، موضحاً أن الهدف الرئيسي للمنتخب هو تحقيق الفوز على منتخب بوتان ، لافتاً إلى غياب الحارس محمد أمان لعدم الجاهزية بعد العودة من الإصابة وكذلك اعتذار اللاعب أنيس المعاري.
بدوره أكد اللاعب رضوان الحبيشي جاهزية المنتخب لخوض المباراة وعزمه على تقديم أداء قوي وتحقيق الفوز للمنافسة بقوة على خطف بطاقة التأهل لبطولة كأس آسيا.
كما عُقد أمس الاجتماع الفني التحضيري للمباراة بحضور مراقب المباراة وطاقم الحكام وممثلي المنتخبين ، حيث تم مناقشة الجوانب الفنية المتعلقة بالمباراة وبرنامج العد التنازلي الذي يحدد مواعيد وصول المنتخبين إلى الملعب وإجراء عملية الإحماء قبل انطلاق المباراة.
وتم إقرار الزي الرسمي للمنتخبين في اللقاء حيث سيلعب منتخبنا بالزي (أحمر ، أحمر – أسود) فيما يلعب منتخب بوتان بالزي الأبيض الموشح بالأحمر.

مقالات مشابهة

  • المنتخب السعودي يخسر ودية الجزائر بهدفين دون رد
  • الأحمر يخسر ودية ساحل العاج في "بروفة الملحق"
  • منتخب قطر يخسر من زيمبابوي بثنائية وديا
  • غداً.. المنتخب الوطني يتطلع للفوز على بوتان
  • منتخب مصر الثاني يتعادل ودياً مع الجزائر
  • "الأحمر" يواجه بطل أفريقيا في اختبار ودي عالي المستوى
  • الأحمر يخضع لاختبار ودي ثقيل أمام بطل أفريقيا ساحل العاج
  • منتخب الناشئين يخسر تجربته الودية الثانية أمام الكويت
  • منتخب واعدات العراق يخسر أمام الأردن ودياً قبيل بطولة غرب آسيا