بوابة الوفد:
2025-10-08@02:08:47 GMT

دار الكتب والوثائق تحتفل بالمولد النبوي الشريف

تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT

في إطار فعاليات وزارة الثقافة المصرية تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، احتفلت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، بالمولد النبوي الشريف حيث أقام مركز تحقيق التراث بالإدارة المركزية للمراكز العلمية ندوة تثقيفية بعنوان " مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في التراث الإسلامي".

أقيمت الندوة اليوم الثلاثاء في قاعة علي مبارك.

تحدث في الندوة كل من: الدكتور خالد حسين محمود (أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب - جامعة عين شمس) وتناول موضوع "المولد النبوي الشريف وإرهاصات البعثة ". 
وقال إن إرهاصات البعثة استمرت ٤٠ سنة منذ ميلاد الرسول حتى بعثته وذلك في سبيل إعداده لتحمل الأمانة. وقد تماهت تلك الإرهاصات مع مهمة البشر في الأرض من حيث عبادة الله وتعمير الأرض فإرسال النبي والأنبياء جميعا جاء بهدف مساعدة البشر في تلك المهمة على اختلاف الشرائع التي جاؤوا بها. 
وبالرغم من اتفاق المؤرخين على يوم وفاة الرسول إلا أنهم اختلفوا على تحديد يوم مولده بدقه. واستعرض بالصور مكان الولادة في مكة الذي بنيت مكانه مكتبة. وكان إعادة حفر بئر زمزم من بشارات مولد النبي حيث أعاد عبد المطلب حفره بعد رؤيا دلته على مكان البئر والذي كانت قبيلة جرهم قد ردمته قبل خروجها من مكة إثر صراعها مع قبيلة خزاعة. وكانت رؤيا آمنة بشارة أخرى حيث رأت نورا يخرج منها ليضيء أرجاء الأرض. كما كان بزوغ نجم أحمد في السماء ليلة ميلاده من الإرهاصات المهمة. 
وظلت تلك العلامات ملازمة للنبي حتى نزول الوحي وتلقي النبي أول تكليف من جبريل "اقرأ" وبدأت الدعوة سرا من دار ابن الأرقم في مكة قبل الهجرة إلى المدينة لينتشر دين الإسلام في ربوع الأرض بعد أقل من ١٠٠ عام على البعثة وتبزغ الحضارة الإسلامية.


وتناول الدكتور محمد أحمد إبراهيم ( أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب - جامعة بني سويف ) موضوع " الفاطميون والمولد النبوي الشريف ". وقال أن الاحتفال بشكل رسمي بالمولد النبوي الشريف بدأ برعاية الدولة في العصر الفاطمي وذلك لأكثر من علة أولها اكتساب شعبية في مصر لما عرفوه من طبيعة الشعب المصري المحب للاحتفالات ، وقد احتفل الفاطميون بالأعياد الإسلامية والقبطية على حد سواء. كما أرادوا من خلال الاحتفال بالمولد النبوي التأكيد على نسبهم للنبي صلى الله عليه وسلم. 
وتم إنشاء دار الفطرة في عصر الخليفة العزيز بالله والتي كانت تصنع جميع أنواع الحلوى الخاصة بالاحتفالات من حلوى يابسة يتم توزيعها في المشاهد الخاصة لآل البيت والجامع الأزهر. وبلغت الاحتفالات ذروتها في عهد الخليفة الآمر لأحكام الله وهى الفترة التي تحدث عنها المؤرخون بالتفصيل مثل الخشكناني وهو ما يعرف الآن بالبقلاوة. 
وكان الأمراء وكبار رجال الدولة يتنافسون في إقامة الولائم احتفالا بالمولد وتم تخصيص مبالغ محددة من النجوى التي كان يدفعها الشيعة الإسماعيلية للدولة لأغراض الاحتفال. وكان الخليفة يحرص كل الحرص على المشاركة والخروج على الناس من المنظرة ليشاهد الاحتفال ويشاهده الناس.

أما عن طقس تصنيع واقتناء العروسة والحصان فقد اختلفت الآراء فالبعض يراها امتدادا للاحتفالات بوفاء النيل وعروس النيل والبعض كان يراها محاكاة من السكر للأسمطة وأنواع الطعام وأشكال المحتفلين، أما الرواية الثالثة فتقول أن تحريم الخليفة الحاكم بأمر الله لمظاهر الزواج إلا ما كان مواكبا للمولد النبوي جعلت أهل العروسين يصنعون من السكر حلوى على هيئة عروس وعريس على ظهر حصان حيث أقيمت معظم الأفراح في وقت يتواكب مع المولد. أما الرأى الذي رجحه الدكتور  إبراهيم هو أن العروس ترمز السيدة فاطمة والفارس على الحصان الذي يرمز إلى علي بن أبي طالب وأيضا إلى الخليفة القائم وانتسابه للعروس التي تمثل الزهراء. وكان العامة يحرصون على الاحتفال وطهى صنوف الطعام المختلفة احتفالا بتلك المناسبة وهو ما امتد حتى الآن في البيوت المصرية. وكان صناع الحلوى في مدينة الفسطاط يتفنون في صناعة حلوى المولد تنافسا على حب النبي وآل بيته مع صناع الحلوى في القاهرة.

أدارت الندوة الدكتورة إجلال على إبراهيم (باحث أول بمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف الحضارة الإسلامية الهجرة بالمولد النبوی الشریف

إقرأ أيضاً:

ما الذي تعرفه آن باتشت عن إنقاذ مهرجانات الكتب؟

مارجريت رِنكل

«الأمر يشبه جلوسك في حانة والاشتباكات دائرة من حولك»، تقول لي الروائية آن باتشِت تنظر إلى جهة وتفكّر: هذه ليست معركتي. وتنظر إلى آخر البار وتفكّر: هذه أيضًا ليست معركتي. ثم يدخل أحدهم، وتندلع مشاجرة مروّعة، فتقول: يا إلهي، هذه معركتي.

لم تكن باتشت جالسة في حانة عندما كانت تروي لي هذه القصة. كانت تجلس في غرفة الجلوس بمنزلها تشرح كيف تورّطت في محاولة إنقاذ مؤسسة «هيومنِتيز تِنِسي» (Humanities Tennessee)، وهي جهة مستقلة شريكة لـ«الوقف الوطني للعلوم الإنسانية» (National Endowment for the Humanities – N.E.H) في وقت بدا فيه مستقبل برامج العلوم الإنسانية قاتمًا للغاية؛ إذ كانت «إدارة كفاءة الحكومة» المزعومة قد أوقفت تمويل الوقف الوطني للعلوم الإنسانية بالكامل.

لم تعتمد مجالس العلوم الإنسانية في الولايات على التمويل الفيدرالي وحده يوما للبقاء؛ فالبرنامج صُمّم منذ البداية لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. لكن كيف يمكن تعويض خسارة كامل التمويل الفيدرالي ولا سيّما في وقت كانت فيه مئات أو آلاف المنظمات غير الربحية الأخرى محليا ووطنيا تحاول الشيء نفسه؟

كانت هذه «معركة» باتشت، كما قالت؛ لأنها اسم بارز دائم في «مهرجان الجنوب للكتاب» (Southern Festival of Books) السنوي، وهو من أبرز برامج «هيومنِتيز تِنِسي». وهي أيضًا مالكة مكتبة «بارناسوس بوكس» (Parnassus Books) التي تُعد- شأنها شأن المهرجان- أحد «أعمدة الخيمة» التي تسند الحياة الأدبية في ناشفيل. وعندما يتعرّض أحد هذه الأعمدة لضربة يهتزّ معها المجتمع الأدبي بأسره.

كان لدى باتشِت خطة بسيطة لتجاوز شلل التشاؤم الذي خيّم على كثيرين منا في «أيام المنشار الجنزيري» الأولى لـ«إدارة كفاءة الحكومة» (DOGE): ستطلب من متابعي مكتبتها على منصّات التواصل ـ نحو 500 ألف شخص ـ التبرع بـ20 دولارا لكل منهم لدعم «هيومنِتيز تِنِسي». صحيح أن 20 دولارا قطرة في بحر إذا كان عليك سدّ فجوة تمويلية بمئات الآلاف، لكنّها قالت في فيديو «بارناسوس»: «ربما نكون الموجة التي ترفع القارب».

تدفّقت التبرعات من القرّاء ليس في تِنِسي فحسب، بل من الولايات الخمسين جميعًا.

وبحسب تيم هندرسون الرئيس التنفيذي لـ«هيومنِتيز تِنِسي»؛ فقد جمعت مناشدة باتشت نحو 70 ألف دولار من تبرعات صغيرة مرتبطة مباشرة بفيديو «بارناسوس». لكن تبرعات أكبر بكثير ـ بينها اثنان من ستة أرقام ـ وصلت استجابة غير مباشرة له أيضا من مؤسسات خيرية أدركت ما يعنيه فقدان «العلوم الإنسانية العامة» لولاية بأكملها، ولبلد بأكمله، وكانت قادرة على التحرك لمعالجة ذلك.

وبالتوازي كانت «هيومنِتيز تِنِسي» تنفّذ جهودها الخاصة في جمع التبرعات كما دأبت دائمًا، وإنْ بقدر أكبر من الإلحاح هذا العام.

كانت أليس راندال، وكارولاين راندال ويليامز ـ الثنائي الأم والابنة اللتان ارتبطتا بالمهرجان منذ أن كانت ويليامز طفلة ـ قد وافقتا سلفًا على قيادة عشاء «Authors in the Round» السنوي الذي يموّل مهرجان الكتب في العام التالي.

وبعد اقتطاعات التمويل الفيدرالي جمعتا لهذا العشاء أموالًا تفوق أي عشاء آخر في تاريخ المهرجان، ولا تزالان تواصلان جهودهما. لماذا؟ قالت راندال ببساطة: «نحن كاتبات وقارئات، وندرك قوة اجتماع الناس حول الكتب».

وأثناء كل ذلك بدأ قادة «جامعة فاندربِلت» ـ التي تحتضن أحد أعلى برامج الكتابة الإبداعية تصنيفًا في أمريكا ـ استكشاف إمكان إقامة شراكة مع «هيومنِتيز تِنِسي»؛ شراكة تُظهِر «فاندربِلت» بصورة أوضح داخل المجتمع الأدبي المحلي، وتساعد في الوقت نفسه «هيومنِتيز تِنِسي» على مواصلة خدمتِها للجمهور بفضل خبرتها المتراكمة في تصميم البرامج العامة.

قالت لي سيبِل ريفر نائبة رئيس جامعة فاندربِلت للشؤون الأكاديمية»: إنّ مهرجان الجنوب للكتاب حجر زاوية مدهش في الحياة الفكرية والحوار المدني في المدينة. وحين أصبح مستقبل المهرجان على المحك كان واضحا جدا أن لفاندربِلت فرصة لتتحرّك».

كل هذه الجهود -ومعها ضخّ طارئ لمرة واحدة من السيولة قدّمته «مؤسسة ميلون» (Mellon Foundation) وصُرف لجميع مجالس العلوم الإنسانية- أنقذت هذا العام «هيومنِتيز تِنِسي»، ومهرجان الكتب الرائد الذي يُنظّمه. وقد وقعت في الطريق خسائر موجِعة لعلّ أبرزها في «برنامج المنح على مستوى الولاية» الذي دخل في حالة توقّف مؤقت. لكن الطريقة التي جرى بها الإنقاذ ـ بعمل المجتمع بأسره معًا ـ أرست الأساس للصمود في وجه تقلبات المستقبل.

أسس «الوقف الوطني للعلوم الإنسانية» عام 1965، «وكان ذلك زمنًا مستقطبًا على نحو لا يُصدَّق ثقافيًا أيضًا» كما أشار تيم هندرسون. ومع ذلك تُذكّرنا مناشدة آن باتشت لعشرين دولارًا بقوة الفعل الجماعي. كما أن عشاء يجتمع فيه الكتّاب والقرّاء للحديث عن أفكار تأسيسية وحقائق أولية يذكّرنا بقوة الحوار الصريح العابر للطيف السياسي في تجسير المسافات الأيديولوجية.

ومهرجانٌ يتقاطر إليه عشرات الآلاف للاحتفاء بالكتب ـ كل أنواع الكتب لكل الأعمار ـ يقول الكثير عن قوة السرد؛ ففي زمن الخوف والحزن واللغة الجارحة تذكّرنا القصص بمن نكون، وبكيفية انتمائنا بعضنا إلى بعض.

ولا يزال من المبكر القول: إلى متى ستصمد الفنون والعلوم الإنسانية العامة ـ وغيرها من وجوه الخير العام الكثيرة المعرضة اليوم لخطر داهم؟ هل سيتخلى الناس عما يكفي من أوراق العشرين دولارًا لإنقاذها إلى الأبد؟ هل ستواصل المؤسسات الخيرية المانحة دعم الأصول الثقافية المهددة إلى أجل غير مسمّى؟ وهل سيعيد دعوى «اتحاد مجالس العلوم الإنسانية في الولايات» (Federation of State Humanities Councils) التمويل إلى حين عودة عملية إعداد الموازنة الفيدرالية إلى مسارها الطبيعي؟

لا أعرف جوابا لأي من هذه الأسئلة. ما أعرفه هو أننا نحتاج إلى العلوم الإنسانية الآن ربما أكثر من أي وقت مضى؛ لأننا نعيش زمنا نسي فيه كثيرون منا هذه الحقيقة الجوهرية: نحن كائنات بلا أنياب، وبلا مخالب، وبلا فراء، ولا نبقى إلا بالجماعة.

سيُقام «المهرجان السنوي السابع والثلاثون لكتب الجنوب» في ناشفيل يومَي 18 و19 أكتوبر. وكالعادة؛ فالدخول مجاني ومتاح للجمهور.

مارجريت رِنكل كاتبة رأي مساهمة، مؤلفة لثلاثة كتب، أحدثها The Comfort of Crows: A Backyard Year. وسيصدر لها في فبراير أول كتاب مُصوَّر بعنوان The Weedy Garden.

خدمة نيويورك تايمز

تمت الترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • شباب الطور يتوج في بطولة المولد النبوي للقدم بحجة
  • ما الذي تعرفه آن باتشت عن إنقاذ مهرجانات الكتب؟
  • اتحاد العمال يعزي الأزهر الشريف في وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • قطر: من المبكر التفاؤل بشأن مفاوضات خطة ترامب.. وكان على إسرائيل وقف النار
  • تكريمًا لمكانته الدينية ونسبه الشريف.. تكفين الدكتور أحمد عمر هاشم بكسوة الكعبة (صور)
  • علي جمعة ناعيًا أحمد عمر هاشم: رحل المحدّث الرباني الذي عاش للحديث النبوي خادمًا ومُبَيِّنًا وناشرًا
  • مساعدة مالية من مشيخة الأزهر الشريف
  • أمين مجمع الملك سلمان للغة العربية: لدينا العديد من المعاجم وكان آخرها معجم الصقور
  • اختتام بطولة المولد النبوي لكرة القدم بمحافظة صنعاء
  • في يوم النصر.. دار الكتب والوثائق القومية توثق عبور المصريين بالأغنية والذاكرة