التأشيرة الموحدة لدول الخليج: خطوة نحو تكامل سياحي واقتصادي
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
أعلنت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن موافقتها الرسمية على إطلاق "التأشيرة السياحية الموحدة" (المعروفة أيضًا باسم GCC Grand Tours Visa أو GCC Unified Visa)، وهي خطوة تعكس رغبة المؤسسات الخليجية في تعزيز التكامل الإقليمي وتسهيل الحركة السياحية بين الدول الأعضاء
ما هو مضمون المبادرة؟وتتيح هذه التأشيرة لمواطني الدول غير الأعضاء في مجلس التعاون دخول ست دول خليجية (الإمارات، السعودية، الكويت، البحرين، قطر، وسلطنة عمان) بتأشيرة واحدة فقط، بدلاً من التقديم منفردًا على تأشيرات متعددة
قيمة الناتج المحلي في دول الخليج خلال 2023 تبلغ 2.
وتوفّر خيارين: تأشيرة لزيارة دولة واحدة أو تأشيرة متعددة الدول (Grand Tours)، حسب جدول الرحلة، وفقا لـ يورو نيوز.متى يبدأ التطبيق؟
استُحسن هذا النظام عام 2023، وكان من المتوقع أن يبدأ العمل به بنهاية 2025 أو مطلع 2026
بعض المصادر تشير إلى احتمالية إجراء تجارب تجريبية (pilot) في الربع الرابع من 2025
المستهدفون هم السياح من خارج دول مجلس التعاون، لتسهيل زيارة الأسرة أو السياحة القصيرة المدة ضمن شروط واضحة.
وتشمل الفترة المتوقعة للإقامة بين 30 إلى 90 يومًا، مع إمكانية الدخول المتعدد، وفقا لـ يورو نيوز.
ويجري العمل على تقديمها عبر بوابة إلكترونية موحّدة تشمل رفع الوثائق الأساسية (جواز سفر صالح، صور شخصية، إثبات حجز وتذكرة عودة، تأمين سفر...)
ما الفائدة المتوقعة؟اقتصاديًا: تسهيل تنقل السياح ينشط قطاعات الطيران والفنادق والخدمات، خصوصًا في المدن الأقل شهرة مثل الكويت والبحرين وعمان.
وسياحيًا، تتيح للمسافر تجربة متكاملة بين تضاريس الإمارات، الثقافات السعودية، الطبيعة العُمانية، وغيرها بكل سلاسة
إداريًا: خفض في الإجراءات البيروقراطية من خلال بوابة إلكترونية واحدة، وتبسيط العملية للتأشيرات المتعددة، وفقا لـ يورونيوز
في خطوة موازية، أعلنت الكويت في أغسطس 2025 عن إتاحة تأشيرة سياحية عند الوصول لمقيمي دول مجلس التعاون، تسهّل دخول المقيمين غير الكويتيين داخل البلاد مباشرة دون الحاجة لتقديم مبكر، حسب اكونوميك تايمز.
أما في السعودية، فقد تم إطلاق تأشيرة إلكترونية متعددة الدخول خلال عام للمقيمين في دول المجلس، تسهل زيارات قصيرة لعائلاتهم أو لأغراض شخصية، وفقا لـ ذا تايمز أوف إنديا.
وتمثل "التأشيرة الموحدة لدول الخليج" تطورًا بارزًا في توجه المجلس نحو تسهيل السياحة الإقليمية والدمج بين نظم التأشيرات.
المبادرة ليست محض تغيير إداري، بل نقطة تحول نحو تعزيز الجاذبية السياحية الإقليمية، وانعكاسًا حقيقيًا على الرؤية الاستراتيجية الخليجية التي تستهدف تنويع الاقتصادات وجذب المزيد من الزوار من جميع أنحاء العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكويت السعودية الإمارات البحرين قطر سلطنة عمان دول مجلس التعاون دول الخلیج وفقا لـ
إقرأ أيضاً:
انطلاق ندوة القمة الروسية العربية الأولى.. خطوة إستراتيجية لتعزيز مسيرة التعاون.. اليوم
انطلقت فعاليات ندوة " القمة الروسية العربية الأولى نحو مقاربة لتعزيز مسيرة التعاون" اليوم ٧ اكتوبر ٢٠٢٥ بتنظيم من " المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وبمشاركة سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة والبيت الروسي بالقاهرة، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الجانبين الروسي والعربي.
تأتي هذه الندوة في إطار التمهيد الفكري والسياسي لقمة مرتقبة تحمل طابعًا استراتيجيًا في العلاقات بين روسيا والعالم العربي، بما يعكس أهمية الحوار المتبادل وتوسيع آفاق التعاون في ظل المتغيرات الدولية الراهنة.
ناقشت الندوة أبرز محاور التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين، حيث تناول المشاركون التوجهات السياسية المشتركة ودور روسيا والدول العربية في معالجة القضايا الدولية، مثل التغير المناخي ومكافحة الإرهاب وبناء نظام دولي جديد أكثر توازنًا وعدالة.
كما تناولت الجلسات التعاون الاقتصادي في مجالات التبادل التجاري والسياحة والاستثمارات والمشروعات التنموية، وهي ملفات تشهد اهتمامًا متزايدًا من الطرفين خلال السنوات الأخيرة.
وشمل البرنامج محورًا خاصًا بـ التنمية المجتمعية، وسبل تعزيز الشراكات في مجالات التعليم والثقافة والإعلام والرياضة، بما يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وتوسيع جسور التواصل الحضاري والإنساني بين الشعوب العربية والروسية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أُلقيت عدة كلمات أكدت علي عمق العلاقات المصرية الروسية والعربية الروسية، حيث قال الأستاذ شادي الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إن الندوة تمثل خطوة فكرية مهمة نحو تهيئة الأفكار القومية والوطنية لحوار متوازن بين روسيا والعواصم العربية وذلك لصالح الشعب العربي كوحدة وكتلة موحدة ، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
أضاف الشافعي، أننا نأمل بأن القمة العربية الروسية تهدف لتعامل الثقافي والذي علي أساسه يتم تنمية الاقتصاد والتعاون العلمي وانتظر المزيد من الأبحاث والدراسات التي تهدف لهذا التعاون.
ومن جانبه، أوضح اللواء أحمد ونيس، مستشار مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، في البداية أعرب عن شكري وتقديري للدكتور فاديم زايتشيكوف مدير المراكز الروسية في مصر علي استضافته الكريمة والشكر والتقدير الي المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم والتي تعد شريكاً أصيلاً وفاعلاً في كل الندوات والأنشطة وهي تقوم بدوراً بارزاً في العلاقات المصرية والروسية منذ فترة الراحل الدكتور حسين الشافعي.
وأضاف، أن القمة الروسية العربية الأولى تأتي في لحظة دولية دقيقة، تحتاج فيها المنطقة العربية إلى تنويع شراكاتها والانفتاح على قوى فاعلة مثل روسيا، على أساس من الندية والمصالح المتبادلة وسيتم أرسال توصيات هذه الندوة إلي الجهات المعنية والتي تعرض مجموعة من الأبحاث التي تهدف إلي دعم القمة العربية الروسية.
كما أعربت السيدة آسيات توروتشييفا، مستشارة سفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة، عن تقديرها لدور القاهرة في بناء جسور التواصل بين روسيا والدول العربية، مؤكدة أن الحوار الثقافي والسياسي بين الجانبين يشكل أساسًا لتعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة والهدف أيضاً دعم العلاقات التجارية وكما أنه يوجد علاقات ثقافية وحضارية وكذلك في العديد من المجالات بين مصر و روسيا.
وأكد الدكتور فاديم زايتشيكوف، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، أن روسيا تولي اهتمامًا كبيرًا لتوطيد العلاقات مع العالم العربي، خصوصًا في المجالات الثقافية والتعليمية والعلمية، لما تمثله من ركيزة لتقارب الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل.
وتأتي هذه الندوة في توقيت بالغ الأهمية، مع ما يشهده النظام الدولي من تحولات جيوسياسية واقتصادية كبرى، ومع سعي الدول العربية إلى توطيد علاقاتها مع القوى العالمية، وعلى رأسها روسيا الاتحادية، على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وجدير بالذكر أن هذه الندوة تعرض مجموعة من الأبحاث والدراسات لكي يتم الاستفادة منها في القمة العربية الروسية القادمة.