طرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف "مسألة طرح" حسابي بشأن أوكرانيا، وصل فيها إلى استنتاج أن النظام في كييف لن يكون لديه من يقوم على خدمته، ناهيك عن القتال من أجله.

جاء ذلك فيما نشره مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتب: 

إقرأ المزيد نائب أوكراني يعلن عن إقالة منتظرة لوزير الدفاع

مسألة طرح حسابي

(مرة أخرى حول عدد سكان البلد المحتضر)

أريد العودة مرة أخرى إلى موضوع حجم سكان "أوكرانيا".

وإذا حكمنا من خلال عملية حسابية وبسيطة، فإن هذا "البلد" كان له ماض أسطوري، وحاضر حزين، ولا مستقبل له.

دعونا نتذكر أن التعداد السكاني لأوكرانيا عام 2001 بلغ 48.5 مليون نسمة يعيش كثيرون منهم خارج البلاد، إلا أنهم مسجلون داخلها.في عام 2014، انفصلت شبه جزيرة القرم ودونباس وبدأ عدد السكان في الانكماش.يرى المركز التحليلي الذي يحمل اسما براقا هو "المعهد الأوكراني للمستقبل" أنه في بداية فبراير 2022، كان عدد السكان المقيمين في أوكرانيا هو 37.6 مليون نسمة، وهو ما تؤكده الأرقام التي قدمها مجلس وزراء أوكرانيا وفقا للتعداد الإلكتروني عام 2019، حيث بلغ عدد السكان حينها 37.289 مليون نسمة.المشكلة الرئيسية اليوم هي التدفق المستمر للسكان إلى خارج البلاد باعتبارها دولة صراع فقيرة ومهددة بالفناء. وهذا ما تعترف به الأجهزة الأوكرانية نفسها ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعلى الرغم من جميع المبالغات في تقدير بعض البيانات، بالزيادة أو بالنقصان، إلا أن الاتجاه واضح برغم كل محاولات الاحتيال.وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبعد 24 فبراير 2022، يعيش 8.6 مليون نسمة من أوكرانيا في أراضي الدول الأوروبية، بما في ذلك 2.869 مليون نسمة في روسيا. لكن هنا يظهر خطأ فادح منشأه الدعاية الغربية. ففي بداية فبراير 2022، كان هناك 1.9 مواطنا أوكرانيا موجودين بالفعل على الأراضي الروسية للدراسة أو للعمل. ووفقا لوكالات إنفاذ القانون لدينا، وبعد 24 فبراير 2022، فقد وصل أكثر من 5.2 مليون شخص إلى روسيا من أراضي أوكرانيا، ما يعني أن ما يصل إلى 7.1 مليون نسمة يعيشون هنا الآن. ربما لم ير موظفو الأمم المتحدة 4.2 مليون نسمة عمدا، ممن يعتبرون روسيا العظمى وطنهم التاريخي.بناء عليه، ووفقا للإدارات العسكرية المدنية في منطقتي زابوروجيه وخيرسون، وإضافة إلى الخدمات الإحصائية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وبعد 24 فبراير 2022، يعيش هناك 5.1 مليون نسمة. وتلك مناطق لا تخضع لسيطرة كييف، ولا يتم أخذها في الاعتبار عند الإحصاء.وهكذا، فإنه وبحلول عام 2022، سيبقى ى الـ 37 مليونا الذين سبق ذكرهم، منهم نصفهم على الورق فقط. واقع الأمر، وعندما نطرح عدد السكان الحاليين في المناطق التي لا تسيطر عليها كييف، والمهاجرين، وغيرهم، سنحصل على أرقام حزينة للغاية. أي أن عدد سكان الأراضي التي تسيطر عليها كييف يبلغ 19.7 مليون نسمة، و17.9 مليون نسمة خارج البلاد، أي نصف الـ 37 مليونا في عام 2022، وحوالي 49% من السكان في بداية القرن الحادي والعشرين.

بالطبع، بإمكان أي مواطن العودة إلى أوكرانيا، على الرغم من صعوبة تصديق ذلك. إلا أن الاضمحلال واضح للعيان، ومع مغادرة هذا العدد الكبير من المواطنين لدولتهم، فإن نظام كييف و"أوكرانيا" لن يجدوا قريبا من يقومون على خدمتهم، ناهيك عمن يقاتل من أجلهم.

لذلك، فإن الرقم الأكثر وضوحا في التقارير الأوكرانية سيكون الرقم 404، رمز الخطأ في الكومبيوتر: فرّ المواطنون، ولا توجد دولة.

المصدر: تليغرام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دميتري مدفيديف مجلس الأمن الروسي وزارة الدفاع الروسية ملیون نسمة عدد السکان فبرایر 2022

إقرأ أيضاً:

الإمارات تختتم بنجاح مشاركتها في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 بأستراليا

 

 

 

اختتمت دولة الإمارات مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي للفضاء السادس والسبعين، الذي أقيم في مدينة سيدني الأسترالية خلال، تحت شعار “الفضاء المستدام: الأرض القادرة على الصمود”.

واستعرض المؤتمر أحدث التطورات في قطاع الفضاء، وأبرز المشاريع والإنجازات الوطنية التي تعكس مكانة الدولة الريادية في هذا المجال، كما سلط الضوء على الجهود المبذولة لدعم الابتكار والتطوير وتعزيز الاستدامة في المشاريع الفضائية.

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء اليوم، أن مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر الدولي للفضاء تمثل خطوة جديدة ترسخ موقع الدولة كشريك فاعل في صياغة مستقبل قطاع الفضاء العالمي.

وأشار معاليه إلى أن قيادة الدولة لعدد من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى، ومن بينها الاجتماع السنوي لاتفاقيات “أرتيميس” واجتماع قادة وكالات الفضاء، يعكس الدور الريادي للدولة في قيادة الحوار الدولي وتعزيز التعاون حول الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء.

وأضاف معاليه أن الإمارات تؤمن بأن الفضاء يشكل أداة إستراتيجية تدعم التنمية والابتكار، وتعزز التعاون بين الأمم لإيجاد حلول للتحديات التي يشهدها عالمنا، ومن خلال الشراكات والمبادرات التي تقودها الدولة، نواصل العمل على تمكين الكفاءات الوطنية في قطاع الفضاء، وتعزيز مساهمته في بناء اقتصاد معرفي مستدام يخدم مستقبل الدولة والمجتمعات حول العالم.

وسجلت مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر حضورًا مميزًا على مستوى البحث العلمي والتفاعل مع الجمهور العالمي، حيث قدّمت الجهات الوطنية المشاركة أكثر من 15 ورقة علمية في مختلف مجالات الفضاء، واستقبل جناح الإمارات للفضاء بمساحة 400 متر مربع أكثر من 5000 من الوفود الدولية والخبراء والطلاب والباحثين، فيما شارك 79 ممثلاً من قطاع الفضاء الوطني في المؤتمر.

كما تم ترشيح ورقة «Sun Avoidance Strategies for the Emirates Mission to the Asteroid Belt» ضمن أفضل 80 ورقة من أصل 1000 ورقة بحثية مشاركة.

وعلى صعيد الأنشطة التفاعلية، نظمت الجهات الحكومية والخاصة أكثر من 20 جلسة وورشة علمية حول مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومشروع المحطة القمرية “بوابة الإمارات”، والحلول الجغرافية المكانية، إضافةً إلى برنامج رواد الفضاء وفريق الخبراء الدولي المتخصص بالوعي بالحالة الفضائية ومناطق الفضاء الاقتصادية وعرض مشاريع الشركات الناشئة.

واستضاف جناح الإمارات أكثر من 55 اجتماعًا لمناقشة فرص التعاون والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بمشاركة أكثر من 200 شركة ووكالة فضاء.

من جانبه، أكد سعادة المهندس سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن هذه المشاركة تأتي لتؤكد الدور الريادي لوكالة الإمارات للفضاء وشركائها الوطنيين في إبراز دولة الإمارات كقوة فضائية رائدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كما تعكس التزامنا المستمر بالابتكار والتعاون الدولي لتحقيق مستقبل فضائي مستدام ومثمر.

وقال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء : نحن نؤمن أن مستقبل الفضاء مسؤولية جماعية، وأن فوائده يجب أن تعود بالنفع على جميع المجتمعات، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تمثل البوصلة التي توجه جهود الإمارات في مجالات المهمات المأهولة للفضاء، واستكشاف الكواكب، والبحث العلمي، والابتكار التكنولوجي، بما يعزز التزامنا الراسخ بدفع مسيرة الفضاء لخدمة البشرية جمعاء.

من جانبه، قال علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات: تعكس مشاركتنا للعام الثاني ضمن جناح الإمارات للفضاء في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية ليس فقط النمو المستمر في برامجنا ومرافقنا البحثية والتقنية، بل أيضًا الدور المميز الذي يقوم به المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في قيادة المهمات الفضائية المتقدمة، وبناء القدرات الوطنية الشابة، وتوفير مرافق عالمية المستوى تدعم منظومة الفضاء في دولة الإمارات.

وقال وليد المسـماري، رئيس قطاع الفضاء والتكنولوجيا السيبرانية في مجموعة إيدج إن مشاركة “فضاء” في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية (IAC 2025) ضمن جناح دولة الإمارات تأتي لتؤكد التزام الدولة الراسخ بدفع مسيرة الابتكار، وتعزيز التعاون الدولي، وبناء القدرات الوطنية السيادية في مجال الفضاء. وتعكس هذه المشاركة تطلعات دولة الإمارات للقيام بدور ريادي في صياغة مستقبل الفضاء والمساهمة الفاعلة في تعزيز الحوار الدولي حوله.

وخلال فعاليات المؤتمر، استضاف جناح الإمارات للفضاء مجموعة من الأنشطة المبتكرة التي عكست ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء، حيث أتاحت فرصًا للتفاعل المباشر مع الزوار والخبراء الدوليين.

وتولت دولة الإمارات، بقيادة معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، قيادة عدة اجتماعات رفيعة المستوى خلال المؤتمر، شملت الاجتماع الدولي للاتحاد الدولي للملاحة الفضائية للوزراء وأعضاء البرلمانات، إضافة إلى اجتماعين جمعا كبار قادة الوكالات الفضائية وصانعي القرار والمستثمرين لمناقشة اقتصاد الفضاء، وتعزيز الابتكار، وجذب الاستثمارات، وتطوير سياسات التعاون الدولي لضمان الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء.

كما أشرفت وكالة الإمارات للفضاء، بالشراكة مع وكالة ناسا والوكالة الأسترالية للفضاء، على رئاسة الاجتماع السنوي لمسؤولي اتفاقيات “أرتميس” الذي ضم 55 دولة موقعة، لاستعراض نتائج ورشة عمل أبوظبي ومناقشة آليات تنفيذ الاتفاقيات، مؤكدين بذلك مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي رائد في صياغة سياسات الفضاء وتعزيز التعاون الدولي.

ونظم مجلس شباب وكالة الامارات للفضاء لقاء بين المجلس العالمي لشباب الامارات في أستراليا وطلبة جامعة الإمارات مع معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، بمشاركة 15 من الشباب، وحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة إبراهيم القاسم، نائب المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء، والتي ناقشت المهارات المستقبلية والتخصصات والدراسة في الخارج والتحديات والفرص.

واستعرض مركز محمد بن راشد للفضاء، آخر جهود برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومستجدات تطوير المستكشف راشد 2، ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، ومشروع المحطة القمرية “بوابة الإمارات”، بالإضافة إلى تطوير الأقمار الاصطناعية «اتحاد سات» و«محمد بن زايد سات»، إلى جانب لقاء رواد الفضاء بالزوار.

فيما قدم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمحة عن القمر الاصطناعي العربي 813 ونظام الملاحة الفضائية والمركز الأرضي، واستعرض المركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية مشاريعه وخدماته، بينما شاركت شركات وطنية في عرض قدراتها ومشاريعها المستقبلية، مع عقد اجتماعات استراتيجية مع وكالات فضاء عالمية وحكومة الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الدولي.وام


مقالات مشابهة

  • شركة رامكو: سنستأنف عملنا
  • الروسي مدفيديف يبلغ الدور الرابع لبطولة شانغهاي للتنس
  • الإمارات تختتم بنجاح مشاركتها في المؤتمر الدولي للفضاء 2025 بأستراليا
  • 179.7 مليون ريال واردات الذهب بنهاية يوليو
  • رئيسة وزراء أوكرانيا: ليتوانيا ساهمت بـ 1.8 مليار يورو لدعم احتياجات كييف
  • من العراق إلى تونس.. قراءة معمقة في بنية الاستبداد العربي.. كتاب جديد
  • دولة بلا ملامح.. بين فشل الحكومات وفساد الأحزاب
  • تركي آل الشيخ: موسم الرياض استقطب 20 مليون زائر من 135 دولة وانطلاق النسخة الجديدة الجمعة المقبلة
  • الغاز في الخرطوم: وزن ناقص وسعر زائد والمواطنون يتهمون جهات بالتلاعب
  • «الصليب الأحمر»: أهالي غزة مروا بعامين من الموت والنزوح القسري