بعثة الهلال الأحمر بأفغانستان: نواجه نقصًا حادًا في المساعدات والتضاريس الجبلية تعيق عملنا
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
قالت هوما نادر، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفغانستان، إن الأيام الأولى التي تلت الزلزال كانت حرجة للغاية، حيث ضرب زلزال بقوة ست درجات على مقياس ريختر مناطق جبلية في وقت كان السكان نيامًا، ما تسبب في دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وأوضحت نادر، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فرق الإغاثة تواجه صعوبات لوجستية كبيرة بسبب وعورة التضاريس، إذ يستغرق الوصول إلى بعض القرى أكثر من ست ساعات، مشيرة إلى أن الاحتياجات تفوق بكثير الإمكانيات الحالية، لا سيما في ما يتعلق بالمساعدات الطبية العاجلة، المياه النظيفة، المخيمات والملاجئ، المواد الغذائية
وتابعت: "أطلقنا حالة طوارئ ونحتاج إلى دعم دولي فوري، لأن الأزمة تتفاقم، والاحتياجات الأساسية غير متوفرة".
أرجعت نادر سبب الدمار الكبير رغم أن الزلزال لم يتجاوز 6 درجات إلى العوامل الجغرافية، موضحة أن الزلزال تبعته انهيارات أرضية وهزات ارتدادية زادت الوضع سوءًا، مضيفةً: "العديد من المباني لم تصمد، والقرى دُمرت بالكامل، وفرقنا تواجه تحديات كبيرة رغم خبرتها".
حددت نادر أولويات البعثة في الوقت الحالي، وتشمل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض بأسرع وقت، تأمين الرعاية الطبية للناجين، توفير مأوى عاجل وإقامة مخيمات إغاثية، دعوة المجتمع الدولي لتكثيف الدعم الإنساني والطبي، تحديات إضافية بسبب تغيرات الطقس.
تغيّر الأحوال الجويةوذكرت نادر، أن تغيّر الأحوال الجوية يزيد من تعقيد المهمة، قائلة: "الطقس الآن يشكل تحديًا إضافيًا، ومع ذلك تواصل فرقنا العمل لساعات طويلة دون توقف لإنقاذ أكبر عدد ممكن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضاريس أفغانستان الهلال الأحمر بوابة الوفد الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد مرور عامين.. الهلال الأحمر تدعو المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة
غزة - صفا
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينب، إن اليوم يصادف مرور عامين على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن ارتقاء أكثر من 65000 شهيد وإصابة ما يزيد عن 150000، معظمهم من المدنيين الأبرياء.
وأعربت الجمعية، في بيان وصل وكالة "صفا"، اليوم الثلاثاء، عن حزنها وخيبة أملها إزاء فشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وأشارت إلى أنه بعد مرور عامين، بلغ مستوى معاناة الفلسطينيين في القطاع مستويات صادمة، إذ تملأ رائحة الموت كل زاوية وتهيمن أنقاض المنازل والمدارس والطرق وغيرها من البنى التحتية المدنية المدمرة على المشهد، وما زال دخول المساعدات الإنسانية مقيداً بشدة، فيما تُكافح العائلات من أجل العثور على مأوى وطعام ومياه نظيفة.
وفي ظلِّ هذه الكارثة غير المسبوقة، لفتت الجمعية إلى تواصل الطواقم الإنسانية والطبية، بمن فيهم متطوعو وموظفو الجمعية، تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظل أخطر الظروف، حيث يتم تجاهل القانون الدولي الإنساني يوميًا.
وذكرت أنها واجهت نقصاً حاداً في الوقود والدواء والمواد الأساسية، الأمر الذي عرقل تقديم الخدمات الطبية والإنسانية الحيوية لأبناء شعبنا في القطاع، إلا أن طواقمها واصلت بذل جهودها للوصول إلى المحتاجين والمتضررين في غزة.
وقالت أنه تم استهدافها بشكل مباشر دون أي اعتبار لمهامها الإنسانية أو لشعار الهلال الأحمر المحمي دوليًا، مضيفة "فقدنا (29) شهيداً من زملائنا أثناء أدائهم واجبهم في ظروف مأساوية، من بينها اغتيال مسعفين من طواقم الإسعاف التابعة للجمعية أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلة هند رجب (5 سنوات) وعائلتها في شهر كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى اغتيال ودفن 8 من أفراد طاقم الإسعاف (مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم) في شهر آذار 2025".
وذكرت أن المستشفيات والمراكز الطبية ومرافق أخرى تابعة للجمعية، أُجبرت على الإغلاق بعد تعرضها لأضرارٍ جسيمة جراء القصف، وأوامر الإخلاء القسري الصادرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح رئيس الجمعية يونس الخطيب، أن طواقم الجمعية أدت مهامها وواجباتها بشجاعة وتفانٍ عظيمين، رغم شح الموارد والخطر المحدق بهم وبعائلاتهم التي نزحت مرات عديدة.
وأضاف الخطيب "لا ينبغي لطواقمنا ومتطوعينا، شأنهم شأن غيرهم من العاملين في المجالين الإنساني والطبي، أن يضطروا للمخاطرة بحياتهم أو حريتهم في كل مرة يحاولون فيها إنقاذ المتضررين والمحتاجين".
ودعت الجمعية، الدول المعنية والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى الاصطفافِ إلى جانب الإنسانية وإنهاء هذه الحرب البشعة.
وطالبت الدول بأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والعمل على تمكين تدفق المساعدات بشكلٍ كافٍ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، إذ يستحق الفلسطينيون في قطاع غزة العدالة، ويجب محاسبة مرتكبي الفظائع فيها.