4 شتنبر، 2025

بغداد/المسلة: يتصاعد التوتر داخل البيت السياسي الشيعي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، حيث تبدو ملامح المنافسة بين قيادات الصف الأول أكثر وضوحاً مع كل تصريح وتصعيد إعلامي، في وقت يعكس هذا الخلاف تداخل الحسابات الانتخابية مع خطوط النفوذ الإقليمي والدولي، بما يجعل كل خطوة سياسية محكومة بعوامل معقدة تتجاوز مجرد التنافس على المناصب.

ويبرز في المشهد السياسي الحالي سعي قيادات الصف الأول إلى ترسيخ نفوذها عبر تشكيل ائتلافات واسعة تضم كتلاً بارزة كانت محسوبة سابقاً على الإطار التنسيقي، في مقابل محاولات أخرى لخوض الانتخابات بقوائم متعددة، مع احتمالات لإعادة ترتيب التحالفات بعد إعلان النتائج، ما يعكس ديناميكية دائمة تتسم بالمرونة والتحولات المفاجئة.

ويكشف المتابعون أن لغة “الاختلاف في وجهات النظر” التي تعتمدها بعض الأطراف تهدف إلى خفض سقف التوتر، غير أن ما يتسرب من مواقف داخلية يشير إلى أن الإطار التنسيقي أمام اختبار حقيقي، إذ لم تعد التفاهمات عبر وساطات تهدئة بوحدها ولا التوافقات التقليدية قادرة على حسم التوازنات، بل أصبح العامل الإقليمي والدولي عنصراً مؤثراً في تحديد شرعية وقوة كل قيادة.

وتتركز الرهانات الانتخابية في العاصمة بغداد، التي تحولت إلى مختبر المواجهة السياسية، حيث يسعى بعض القيادات إلى إظهار نفسها ممثلة للإجماع الشيعي، بينما تراهن أطراف أخرى على حشد أوراق متفرقة قد تعيد توحيد الصف بعد الاقتراع، في ظل توقعات بأن أي أزمة داخلية ستنعكس سريعاً على شكل التحالفات وقدرة الإطار على فرض وحدة القرار.

ويؤكد المحللون السياسيون أن الاقتراب من موعد الانتخابات يزيد من وضوح خطوط الانقسام، ويجعل كل تحرك داخل البيت الشيعي تحت مجهر التدقيق، في وقت يشهد العراق إعادة تموضع لعلاقاته الخارجية بين طهران وواشنطن والعواصم العربية، ما يضيف بعداً جديداً لأي صراع داخلي ويضع القيادات أمام تحديات مزدوجة على المستوى الوطني والإقليمي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

هل تشهد المملكة أمطار تشرين الأول هذا الأسبوع؟

صراحة نيوز- تشير التوقعات الصادرة عن موقع طقس العرب إلى انخفاض تدريجي على درجات الحرارة اعتباراً من يوم الثلاثاء وحتى الخميس، لتصبح أقل من معدلاتها العامة بأكثر من 4 درجات مئوية.

وأوضح المتنبئون الجويون أن الأجواء ستكون لطيفة نهار الثلاثاء والأربعاء في مختلف المناطق، وتميل للبرودة يوم الخميس خاصة فوق المرتفعات، مع ظهور السحب المنخفضة وفرصة لهطول زخات محلية من المطر في شمال ووسط المملكة.

كما يتوقع أن تكون الأجواء باردة نسبياً ليلاً، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 15 مئوية في عمّان والعديد من المناطق، وتقترب من 10 درجات في الجبال العالية، ما يستدعي ارتداء ملابس أكثر دفئاً خصوصاً لكبار السن وطلاب المدارس.

وتترافق الحالة الجوية بعدد من الظواهر، أبرزها:

نشاط في سرعة الرياح.

إثارة للغبار في مناطق البادية.

احتمالية تشكل الضباب في السهول الشرقية.

وبيّن المختصون أن الخرائط الجوية لا تشير حتى الآن إلى تأثر المملكة بأي منخفض جوي قريب أو متوسط المدى، على الأقل حتى الأسبوع الثاني من أكتوبر، مشيرين إلى أن هذه الفترة تبقى ضمن نطاق التنبؤات البعيدة التي قد تتغير مع تحديث النماذج الجوية.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم الخميس 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎
  • صراع العرش الشيعي: مالكي أم سوداني.. معركة تُهدد بتفجير الإطار
  • الحكيم: ثقتي بالقانون الانتخابي
  • خوري تناقش تعزيز المشاركة السياسية خلال اجتماعها مع قيادات مؤتمر الشباب الليبي
  • الإطار الشيعي يدعو العالم إلى عدم استهداف إيران “السلام”!!
  • هل تشهد المملكة أمطار تشرين الأول هذا الأسبوع؟
  • حظك اليوم الأربعاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2025‎
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • حظك اليوم الثلاثاء 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2025
  • الحكيم: الاستحقاق الانتخابي المقبل مفصلي وحاسم