مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات: الحروب والسياسات الانتقامية وراء انكماش التجارة العالمية
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
قال ميسرة بكور، مدير المركز العربي الأوروبي للدراسات، إن أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.3% في عام 2025 هي استمرار الصراعات الجيوسياسية والعسكرية في مناطق حيوية من العالم، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، والحرب الأوكرانية، والتوترات بين إيران وإسرائيل، وهي مناطق تمثل ممرًا حيويًا لما بين 60% إلى 70% من النفط العالمي.
وأضاف بكور، خلال مداخلة عبر زوم مع الإعلامية إنجي طاهر، مقدمة برنامج "مال وأعمال"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الصراعات أدت إلى انكماش في التجارة العالمية، وزادت من حالة عدم اليقين في المستقبل الاقتصادي والسياسي، وهي الكلمة التي تكررت مرارًا في التقارير الاقتصادية الدولية.
وأشار إلى أن السياسات الانتقامية، وفرض الضرائب الأمريكية على واردات من مختلف الدول، فاقمت من تدهور بيئة الاستثمار العالمي، موضحًا، أن السياسات المالية في الولايات المتحدة، خاصة رفع أسعار الفائدة على الدولار، دفعت رؤوس الأموال لمغادرة الدول النامية باتجاه السوق الأمريكية، ما قلل من الاستثمارات في الأسواق الأخرى، وأدى إلى تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن شركات كبرى، مثل أديداس أعلنت عن زيادة أسعار منتجاتها، كما أظهرت تقارير أن أسعار السيارات قد ترتفع بمعدل 4000 دولار، وهو ما يضعف القوة الشرائية، ويؤثر على الاستهلاك، ويقلل من عائدات الضرائب، مما يضعف الاقتصاد بشكل عام.
وحذر بكور من أن الدول النامية ستكون الأكثر تضرراً من هذا التباطؤ العالمي، نظراً لضعف بنيتها التحتية، خاصة في قطاع النقل، واعتمادها على تصدير المواد الخام، ما يجعلها أكثر هشاشة أمام الضرائب والتقلبات العالمية.
ودعا هذه الدول إلى تبني سياسات تنويع الشراكات، والشفافية، وتشجيع الاستثمار المحلي، وترشيد الإنفاق الحكومي، مؤكداً أن هذه الخطوات هي السبيل الوحيد للخروج من حالة "عدم اليقين" التي تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحروب التجارة العالمية الضرائب الأمريكية
إقرأ أيضاً:
حسين الروشدي يحصد الثالث عالميا في مسابقة الأمير محمد بن سلمان العالمية للخط العربي
(عمان) حقق الخطاط العماني حسين بن سعيد بن خميس الروشدي المركز الثالث على مستوى العالم في مسابقة مبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، والتي أقيمت في معرض الكتاب الدولي 2025، بمشاركة نخبة من الخطاطين من مختلف دول العالم ينتمون إلى مدارس واتجاهات فنية متعددة.
وتوّج "الروشدي" بعد تصفيات أولية شهدت توافد أكثر من ثلاثمئة خطاط وخطاطة من بلدان متعددة يمثلون مدارس فنية وأساليب متنوعة في الخط العربي، حيث خضع جميعهم لمراحل تقييم دقيقة أشرف عليها خبراء مختصون في هذا الفن العريق، وتم اختيار تسعة أسماء فقط للمرحلة النهائية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض.
وتميزت المرحلة الختامية للمسابقة بطابع تنافسي نفذ فيها المتسابقين لوحات فنية حيّة مباشرة أمام لجنة التحكيم والجمهور خلال وقت زمني محدد استمر لسبع ساعات متواصلة، ركز على المهارة والدقة في التعامل مع تفاصيل الحرف العربي وتكويناته الجمالية، وامتدت فعاليات المنافسة على مدى ثلاثة أيام متتابعة قدم فيها الخطاطين عمل جديد في كل يوم بمستوى يحافظ على جودة الإنتاج والاستمرارية في تقديم أفكار إبداعية تحت ضغط الوقت والجهد، وفي نهاية الحدث راجعت لجنة التحكيم (التي ضمت أسماء بارزة في مجال الخط العربي) تم خلالها الإعلان عن النتائج النهائية.
وعبّر الخطاط حسين الروشدي عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، مؤكدا أن تحقق بالدعم الذي وجده من أسرته وأساتذته وكل من آمن بموهبته منذ انطلاقته الأولى، كما توجه بالشكر إلى الجهات المنظمة على حسن التنظيم وحرصهم على إبراز هذا الفن الأصيل من خلال منصة دولية بهذا الحجم، وأهدى الإنجاز إلى عُمان امتنانا لما قدموه من دعم لمسيرته الفنية طوال السنوات الماضية.