شارك المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، في اجتماعات الدورة (116) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بمقر الجامعة في القاهرة، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، و سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية ورئيس الجلسة وعدد من الوزراء والسفراء ورؤساء المنظمات العربية المتخصصة.

أسعار الدواجن والبيض اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025خبير اقتصادي: قادرون على استكمال مسيرتنا الناجحة دون اللجوء لبرنامج جديد مع صندوق النقد

واستهل المهندس أديب الأعمى كلمته بتوجيه الشكر لأمين عام جامعة الدول العربية على دعوته الكريمة للمشاركة في هذه الاجتماعات، كما هنأ سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات بتونس على رئاسته للمجلس، وسجل بالغ تقديره للقطاع الاقتصادي في جامعة الدول العربية على ما يقدّمه من دعم راسخ لأنشطة المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ولا سيما من خلال برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية في مرحلتيه الأولى والثانية.

وأكد أنه منذ تأسيس المؤسسة في عام 2008، قدّمت تمويلات إلى الدول الأعضاء بما فيهم الدول العربية تجاوزت 89 مليار دولار أمريكي وُجّهت إلى قطاعات حيوية واستراتيجية، في مقدمتها الطاقة والزراعة والأغذية.

كما شدد على أن المؤسسة تولى عناية بالغة لرفع الأثر التنموي لعملياتها في الدول الأعضاء، وهو ما أظهره التقرير السنوي للأثر التنموي لعمليات المؤسسة لعام 2024، حيث أسهمت تمويلات المؤسسة في دعم أكثر من 105 ألف وظيفة داخل المؤسسات المستفيدة، وتأهيل ما يزيد على ثلاثة آلاف شخص عبر برامج التدريب وبناء القدرات، فضلًا عن تمويل 312 شركة صغيرة ومتوسطة، كما امتد أثرها ليحسّن من جودة حياة الأسر، عبر توفير الغذاء لما يفوق 30 مليون أسرة، وإيصال الكهرباء إلى نحو 13.8 مليون أسرة، بما يعكس دور المؤسسة كشريكٍ رئيسى في تعزيز سبل العيش الكريم وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وفيما يخصّ برنامج المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (آفتياس 2.0)، أوضح المهندس أديب أنه منذ إطلاق المرحلة الثانية في أكتوبر 2021، تم اعتماد 26 مشروعًا بمساهمات تقارب 7 ملايين دولار أمريكي على هيئة منح لتنفيذ مشروعات دعم فني، شملت مجالات الزراعة والأمن الغذائي والنقل والتجارة البينية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الحرفية والسياحة. كما شملت تنفيذ مشاريع إقليمية مع منظمات عربية متخصصة إلى جانب مشاريع على المستوى القُطري في عدد من الدول العربية، من بينها: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية جيبوتي، واتحاد جزر القمر.

وفي نفس السياق، أشار المهندس أديب إلى اعتزام برنامج آفتياس 2.0 تنظيم المنتدى الأول للتجارة العربية في الدوحة خلال الربع الأول من عام 2026، بهدف توفير منصة رفيعة المستوى للحوار والتعاون بين القطاعين العام والخاص في المنطقة العربية، بما يعزز تبادل الخبرات، ويُبرز الفرص المتاحة للتبادل التجاري، ويسهم في تذليل العقبات أمام تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وفي ختام كلمة المهندس أديب، أشاد معالي السيد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات في الجمهورية التونسية، بالدور الهام الذي تقوم به المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في دعمها المتواصل للدول العربية، وجهودها الكبيرة في دفع عجلة التجارة والتنمية من خلال برنامج “الآفتياس”، الذي أصبح منصة رائدة لتعزيز التكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

وعلى هامش الاجتماعات، عقدت اللجنة المشتركة بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة و الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة المهندس أديب يوسف الأعمى والسفير علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية، حيث ناقش الجانبان سبل تأمين الدعم لبرنامج الأفتياس والترويج له كمنصة لتنمية التجارة الخارجية للدول العربية، وذلك عبر اعتماد وتنفيذ مشروعات «آفتياس 2.0» وفق أولويات الدول العربية. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج قد اعتمد مشروعين لصالح الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهما: «دعم الارتقاء بمنظومة التكامل الاقتصادي العربي» و«تعزيز التنافسية للدول العربية لتحسين فرص الوصول إلى الأسواق العالمية».


 

طباعة شارك أديب يوسف الأعمى التجارة ITFC البنك الإسلامي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك الإسلامي الدولیة الإسلامیة لتمویل التجارة لجامعة الدول العربیة للدول العربیة المهندس أدیب

إقرأ أيضاً:

اختيار “مسارات مبتكرة للغة العربية” محورًا لاحتفالية اليوم العالمي للغة العربية 2025

الجزيرة-وهيب الوهيبي
أعلنت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اختيار موضوع “مسارات مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات لمستقبل لغوي أكثر شمولاً” ليكون محوراً رئيسياً لفعاليات اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام.
وتنطلق فعالية الاحتفالية في باريس يوم 18 ديسمبر 2025م بدعم وتنظيم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو.
وتستهدف فعالية هذا العام استكشاف حلول وسياسات متقدمة تُعيد صياغة مستقبل اللغة في ظل التطورات التقنية والتحولات الرقمية المتسارعة، وتمكّن العربية من أداء دور أكثر تأثيراً في ميادين التعليم والإعلام والتكنولوجيا وصناعة المحتوى الثقافي.
و أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام للمؤسسة، إن احتفال هذا العام يجسّد التزام المؤسسة الراسخة بخدمة اللغة العربية ودعم كل ما يعزز حضورها عالميًا، مشيرًا سموه إلى أن مبادرات المؤسسة في مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمي تنطلق من إيمان عميق بأهمية اللغة العربية كجسر للمعرفة وركيزة للهوية ووعاء للحضارة. وأضاف سموه بأن لشراكة المستدامة مع اليونسكو تعكس الدور الرائد للمملكة في رعاية اللغات والثقافات وتعزيز الحوار والتنوع، مؤكدًا مواصلة المؤسسة دعم المشاريع النوعية التي تُسهم في مستقبل لغوي أكثر شمولاً وانفتاحًا، وذلك من خلال برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اللغة العربية في اليونسكو.
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام بالإنابة للمؤسسة أن دعم المؤسسة المتواصل لليوم العالمي للغة العربية يعكس رسالتها الراسخة في خدمة المعرفة والإنسان، ويجسّد التزامها التاريخي تجاه اللغة العربية بوصفها مكوّنًا رئيسيًا للهوية الثقافية ومصدرًا ثريًا للإبداع والفكر، مشدداً سموه على استمرار المؤسسة في دعم المبادرات النوعية التي تعزز حضور العربية عالميًا وتواكب مستقبلها في مجالات التعليم والثقافة والتقنية.
وستشهد الفعالية، التي تُعد إحدى أبرز المحطات السنوية للغة العربية عالميًا، مشاركة نخبة من الخبراء وصناع السياسات والباحثين من مختلف الدول، حيث ستتناول الجلسات الحوارية والعروض المتخصصة أبرز الممارسات الدولية في السياسات اللغوية، والفرص المتاحة لتعزيز حضور العربية في الفضاء الرقمي، وتطوير أدوات مبتكرة، تدعم شمول اللغة في منظومات التعليم المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • بقيمة مليار دولار.. دولة الإمارات تطلق مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية» لتطوير البنية التحتية الرقمية في قارة أفريقيا
  • الإمارات تطلق مبادرة بقيمة مليار دولار لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
  • تقرير أمريكي: قطر بقائمة أعلى الرواتب عالمياً.. إليك ترتيب الدول العربية
  • اختيار “مسارات مبتكرة للغة العربية” محورًا لاحتفالية اليوم العالمي للغة العربية 2025
  • مطالب برلمانية لتعظيم دور قطاع الاتصالات بعد ارتفاع صادراته 7.4 مليار دولار
  • إدراج صكوك بـ500 مليون دولار من المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في «ناسداك دبي»
  • قطاع الاتصال بالجامعة العربية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
  • جامعة فودان الصينية تمنح أبوالغيط الدكتوراة الفخرية
  • اختتام المسابقة الدولية في العلوم الإسلامية واللغة العربية في قازان بروسيا الاتحادية
  • جامعة الدول العربية تُنظم المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة