تلقى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، رسالة شفوية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تتعلق بتطورات المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في قصر لوسيل بالدوحة.

وأوضح بيان الديوان الأميري أن الرسالة تضمنت ملفات التعاون المشترك وأبرز القضايا الإقليمية، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا أن المحادثات ركزت على التطورات في فلسطين، ولا سيما ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني في غزة".

وبحسب إرنا، شدد الجانبان على ضرورة تحرك دول المنطقة والمجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة، مع التأكيد على رفض سياسات الاحتلال التوسعية ومحاولاته لفرض واقع جديد بالقوة.

ووصل وزير الخارجية الإيراني إلى الدوحة في زيارة غير معلنة المدة، تأتي في سياق حراك دبلوماسي متواصل بين طهران والدوحة بشأن قضايا إقليمية، وفي مقدمتها الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عامين على قطاع غزة، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح جماعي ومجاعة متفاقمة.

ويرى مراقبون أن زيارة عراقجي إلى قطر تحمل رسائل مزدوجة، فمن جهة تعكس حرص طهران على تعزيز التنسيق مع الدوحة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، ومن جهة أخرى تؤكد على أهمية الدور القطري كوسيط في جهود التهدئة ووقف إطلاق النار. كما تأتي هذه التحركات بالتوازي مع مساعٍ دولية متعثرة للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حدًا للحرب في غزة.

وتشير أوساط دبلوماسية إلى أن استمرار التنسيق الإيراني–القطري قد يفتح المجال أمام بلورة موقف إقليمي أكثر صلابة للضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية، خاصة في ظل تعاظم الغضب الشعبي العربي والإسلامي من استمرار المجازر وتجاهل قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.

طباعة شارك أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني عباس عراقجي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني عباس عراقجي

إقرأ أيضاً:

باكستان تتطلع لاستثمارات سعودية بعد اتفاقية دفاع مشترك

قال مسؤولون وخبراء إن وفدا من رجال الأعمال السعوديين من المقرر أن يزور باكستان هذا الأسبوع لبدء ما تأمل إسلام آباد أن يكون برنامجا استثماريا بعد اتفاقية دفاع مشترك، لكن الاستثمارات الكبرى قد تكون مرهونة بإصلاحات.

وتتوقع مصادر باكستانية أن تبلغ خطط الاستثمار الأولية نحو مليار دولار، ربما من خلال إنشاء صندوق جديد، كمسار لعلاقة اقتصادية أعمق، في انعكاس للعلاقات العسكرية.

ومن المتوقع أن تتمركز قوات باكستانية في السعودية بموجب الاتفاق الدفاعي الذي أبرم الشهر الماضي، مع إشارة الرياض إلى أنها ستتمتع أيضا بحماية الأسلحة النووية التي تمتلكها إسلام آباد.

وتقول دول الخليج إن إسرائيل تشكل تهديدا مباشرا بعد ضربات غير مسبوقة وجهتها لقطر في سبتمبر/أيلول.

باكستان تسعى لاجتذاب قدر أكبر من الاهتمام السعودي في الأشهر المقبلة (الفرنسية)العائد الاستثماري لباكستان

ما ستجنيه باكستان من وراء ذلك غير واضح، إلا أن المحللين يتوقعون على نطاق واسع تحقيق مردود مالي.

وسيرأس وفد رجال الأعمال السعوديين الأمير منصور بن محمد آل سعود المحافظ السابق لمحافظة حفر الباطن. ولا يوجد لدى الوفد طموحات كبيرة، بينما تسعى باكستان إلى اجتذاب قدر أكبر من الاهتمام السعودي في الأشهر المقبلة.

وذكر مصدر مشارك في العملية أن القطاعات التي سيركز عليها رجال الأعمال السعوديون هي التكنولوجيا، والمعدات الرياضية، والأغذية، والزراعة. ومن المتوقع أن يجتمعوا مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.

ويقول مسؤولون إن الحكومة الباكستانية تسعى إلى الحصول على استثمارات كبيرة في الشركات المملوكة للدولة وتطوير مصنع للبتروكيميائيات.

وأبدت السعودية اهتماما بمجال التعدين في الماضي، بما في ذلك شراء جزء من حصة الحكومة الباكستانية في منجم (ريكو ديك) للنحاس الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات والذي يجري تطويره في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.

استثمار في قطاع الدفاع

وقال عمر كريم، الباحث في جامعة برمنغهام البريطانية، إن السعودية ترغب في ضخ مبالغ كبيرة في باكستان، ولكن بعد أن تشهد إصلاحات اقتصادية. وأضاف أن الإنتاج الدفاعي هدف استثماري محتمل.

إعلان

ومضى كريم قائلا "رسالة السعوديين هي: "رتبوا أموركم أولا، وطوروا إمكانياتكم… لا تطلبوا منا المال فقط".

وقال مسؤول باكستاني إن الزيارة السعودية تركز على القطاع الخاص وإن باكستان تدرك أن هناك حاجة إلى إصلاحات مؤسسية.

وستراقب الهند، الخصم العملاق المجاور لإسلام آباد، أي ضخ سعودي للأموال في باكستان.

وتبلغ ميزانية الدفاع الباكستانية حوالي سُبع النفقات السنوية للهند، ويشكل أيضا اقتصادها الذي يعاني من صعوبات على الدوام نقطة ضعف عسكرية لها، إذ يضع قيودا على الميزانية العسكرية وأعداد الأفراد وشراء المعدات.

وقالت نيودلهي الشهر الماضي إنها تتوقع أن الرياض "ستضع في اعتبارها المصالح والحساسيات المشتركة".

مقالات مشابهة

  • ميك والاس يتساءل حول الدعم الأوروبي للمشروع الصهيوني رغم المجازر المستمرة في غزة
  • بيان مشترك.. عُمان وبيلاروس تتفقان على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع الاستثمارات المشتركة
  • باكستان تتطلع لاستثمارات سعودية بعد اتفاقية دفاع مشترك
  • أخبار التوك شو| شعبة الذهب توجه رسالة عاجلة للمواطنين .. الرئيس السيسي: نوجه التحية لقادة وشهداء القوات المسلحة
  • محكمة إيرانية تقضي ببراءة مواطن "ألماني – فرنسي" من تهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • وزير خارجية جنوب السودان يختتم زيارته إلى البلاد وإصدار بيان مشترك
  • إيران تبحث إطلاق فرنسيين محتجزين لديها مقابل إيرانية معتقلة بفرنسا
  • بكين تتحدى العقوبات.. بنية تحتية إيرانية مقابل النفط
  • نشتري ولا نبيع.. شعبة الذهب توجه رسالة عاجلة للمواطنين
  • العصابات الصهيونية.. تاريخ من المجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني