ترامب يهاجم الصحافة في 3500 منشور خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
بعد سنوات من العمل والتوثيق، كشفت الصحفية الأميركية ستيفاني سوغارز، عن قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستهداف الصحافة في أكثر من 3500 منشور له على منصتي "إكس" و"تروث سوشيال" من أصل 75 ألف منشور كتبها ترامب وراجعتها الصحفية منذ عام 2015.
وجمعت سوغارز، كبيرة المراسلين في منظمة "يو إس برس فريدوم تراكر"، كل منشورات ترامب التي تضمنت اتهامات للتقارير الصحفية بالكذب أو الانحياز، أو دعوات للمقاطعة أو الفصل من العمل، بالإضافة إلى منشورات انطوت على تشويه سمعة وسائل الإعلام بشكل عام، وإهانات مباشرة للصحفيين أو المؤسسات الصحفية.
وإحدى الاستنتاجات الغريبة والمفاجئة التي خرجت بها سوغارز من البيانات الضخمة التي جمعتها، أن الهدف الرئيسي لترامب في منشوراته كان غالبا قناة فوكس نيوز.
وأضافت أن ترامب كمرشح، كان يستهدف وسائل الإعلام المحافظة، التي لا تُظهر ولاء له، لكن عندما يكون في منصبه، فإنه عادة ما يترك المؤسسات الإعلامية المحافظة ويركز على وسائل الإعلام ككل.
وعملت سوغارز قرابة 900 ساعة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ويونيو/حزيران من هذا العام، لتحديث قاعدة البيانات، ومراجعة المنشورات المتراكمة لترامب، والتي لم يتم تتبعها، خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن.
وفي حوار أجرته معها مجلة "محررون وناشرون" (إي آند بي) حول المشروع وما تكشفه نتائجه عن علاقة ترامب بالصحافة، قالت سوغارز إن الفكرة ولدت في فبراير/شباط 2017، عندما نشر ترامب على تويتر (إكس حاليا)، واصفا الصحافة بـ"عدو الشعب الأميركي"، وتضمن المنشور آنذاك وسائل إعلامية مثل "سي إن إن" وواشنطن بوست ونيويورك تايمز، مؤكدة على أن البيانات المصنفة مجتمعة يمكن أن تخبّر بقصة واضحة حول ترامب وإستراتيجيته، وما يعنيه ذلك بالنسبة للصحافة.
وفي ردها على سؤال حول أبرز التغييرات التي لاحظتها في ولاية ترامب الحالية، قالت سوغارز إنه قلل من وصفه وسائل الإعلام بـ"الأخبار المزيفة"، لكنه يهاجم الصحفيين الأفراد بشكل أكبر.
إعلانوأبدت سوغارز قلقها مما يعتبره ترامب "انتصارات" ضد وسائل الإعلام، والمتمثلة بالتسويات مع شبكتي "إيه بي سي" و"سي بي إس"، وإغلاق هيئة البث العامة، فضلا عن وعيده المتواصل وحديثه عن وضع العديد من وسائل الإعلام تحت المراقبة.
يشار إلى أن سوغارز قامت بتتبع منشورات ترامب المرتبطة بالصحافة فقط عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، دون تضمين تعليقاته المعادية للصحافة في المؤتمرات الصحفية، والحوارات التلفزيونية وغيرها.
وفي ختام حوارها مع مجلة "إي آند بي" تطلعت الصحفية الأميركية إلى إدراك الناس أن ما يقوم به ترامب ليس مجرد تهديدات، ولا يعبر عن سمة شخصية لديه، مشددة على أنها مقصودة، محذرة من أن ذلك يأتي على حساب قوة النسيج الاجتماعي، مضيفة "خطاب الرئيس الأميركي يجعلني أخشى على مستقبل ديمقراطيتنا بشكل حقيقي للغاية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
تفويض الجيش الأميركي استهداف سفن يشتبه نقلها مخدرات بالكاريبي
قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث اليوم الأحد إن الجيش لديه التفويض لتوجيه ضربات في منطقة البحر الكاريبي لاستهداف سفن يُعتقد أنها تحمل مواد مخدرة غير مشروعة قبالة سواحل فنزويلا.
وقال هيغسيث ،خلال مقابلة أذاعتها فوكس نيوز، "لدينا كل التفويض اللازم. هؤلاء مصنفون على أنهم منظمات إرهابية أجنبية".
وأضح الوزير الأميركي أنه "إذا كنت في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو في منطقة البحر الكاريبي أو إلى الشمال من فنزويلا وتريد تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، فأنت هدف مشروع للجيش الأميركي"
ولم يقدم هيغسيث ولا الرئيس دونالد ترامب دليلا على الاتهامات بأن القوارب المستهدفة كانت تحمل مخدرات. وأخبر ترامب الكونغرس الأسبوع الماضي أنه أعلن أن الولايات المتحدة في "نزاع مسلح غير دولي" مع عصابات المخدرات، دون تقديم أساس قانوني جديد.
ويقول منتقدون إن قصف القوارب محاولة أخرى من ترامب لاختبار نطاق سلطاته الرئاسية. وتساءل الخبراء القانونيون عن سبب تنفيذ الجيش لهذه الهجمات بدلا من خفر السواحل الأميركي، وهو الهيئة المعنية بالقانون البحري في البلاد.
وقال ترامب اليوم الأحد إن التعزيزات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي "أوقفت تهريب المخدرات من أميركا الجنوبية"، مضيفا في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض "لا توجد مخدرات تأتي عبر المياه. وسندرس طبيعة المرحلة الثانية".
وكان الجيش الأميركي نفذ الجمعة غارة على قارب يشتبه بتهريبه المخدرات قبالة سواحل فنزويلا وأدت الى مقتل 4 أشخاص.
تنديد روسيونددت روسيا اليوم بالضربة الأميركية على القارب، محذرة من مخاطر التصعيد الأميركي المحتمل في منطقة البحر الكاريبي بأكملها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف تحدث إلى نظيره الفنزويلي إيفان جيل هاتفيا.
وأضافت الوزارة "قال لافروف إن روسيا تندد بشدة بالضربة الجديدة التي نفذها الجيش الأميركي في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول على سفينة في المياه الدولية بالقرب من فنزويلا".
إعلانوقالت الوزارة "الوزيران عبرا عن قلقهما البالغ من تصعيد واشنطن لأفعالها في البحر الكاريبي، وهو ما قد يكون له عواقب واسعة النطاق على المنطقة".
وقالت موسكو إنه "من غير المؤكد أن الولايات المتحدة لن تربط بأي شكل من الأشكال بين حربها المعلنة على عصابات المخدرات والوضع في هاييتي".
وحذرت روسيا أيضا من محاولات التفسير الفضفاض لقرار حديث لمجلس الأمن الدولي لزيادة حجم البعثة الأمنية الدولية التي تعاني من نقص التمويل والأفراد منذ 15 شهرا وتحاول التصدي لعصابات مسلحة في هاييتي.
وامتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت على الإجراء الذي اقترحته الولايات المتحدة وبنما. وصوّت أعضاء المجلس الباقون، وعددهم 13، لصالح القرار.
وقالت الوزارة الروسية "أكد الجانب الروسي دعمه وتضامنه الكامل مع قيادة فنزويلا وشعبها".