جوجل تكشف قريبًا عن تفاصيل جيميني للمنزل
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
تواصل جوجل إثارة الاهتمام بمنتجها الجديد "جيميني للمنزل" الذي سيحل محل مساعد جوجل التقليدي، حيث أعلنت الشركة عبر منصة X أنها ستكشف قريبًا عن مزيد من التفاصيل حول المشروع، بما في ذلك أجهزة نيست الجديدة المصممة خصيصًا لدعم قدرات الذكاء الاصطناعي.
الإعلان التشويقي جاء بجملة لافتة: "جيميني قادم إلى جوجل هوم"، مع صورة توحي بأنها قد تكون لكاميرا نيست جديدة.
هذا الإعلان يأتي بعد حدث "صنع بواسطة جوجل" الشهر الماضي، حيث تم الكشف لأول مرة عن "جيميني للمنزل" باعتباره الجيل الجديد من المساعدات الرقمية داخل البيوت الذكية، ويبدو أن الشركة تسعى إلى إعادة رسم تجربة المستخدم بالكامل من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية بشكل أكثر سهولة وفاعلية.
بحسب ما أوضحته جوجل، فإن "جيميني للمنزل" لن يقتصر على الأوامر الصوتية التقليدية، بل سيوفر تجربة أكثر طبيعية قائمة على فهم اللغة البشرية، هذا التطور يعني أن المستخدم سيكون قادرًا على التحدث مع النظام وكأنه يحاور شخصًا آخر، دون الحاجة لصياغة أوامر محددة بدقة كما هو الحال مع مساعد جوجل الحالي.
يمكن للمستخدم، على سبيل المثال، أن يطلب من "جيميني" ابتكار وصفات طبخ استنادًا إلى المكونات الموجودة داخل الثلاجة، أو الحصول على إرشادات عملية حول شراء سيارة جديدة، أو حتى حل مشاكل تقنية مرتبطة بأجهزة المنزل الذكي. كما سيتاح للمستخدمين الاستفادة من نسختين مختلفتين: نسخة مجانية بخصائص أساسية، ونسخة مدفوعة باشتراك شهري تتيح مزايا متقدمة، في نهج مشابه لما تقدمه أمازون مع خدمات "أليكسا" و"Aليكسا+".
الإعلان الأخير تضمن تلميحًا إلى جهاز جديد من فئة Nest، يُرجح أنه كاميرا ذكية مطورة تشبه كاميرا نيست الأمنية السلكية السابقة، لكن التوقعات لا تتوقف عند الكاميرات، إذ تشير تسريبات سابقة إلى احتمال ظهور مكبر صوت جديد من نيست كان قد لفت الأنظار خلال البث المباشر الأخير لجوجل. هذه الأجهزة من المتوقع أن تكون حجر الأساس لتجربة "جيميني للمنزل"، عبر دمج الذكاء الاصطناعي مع الأجهزة الذكية في بيئة واحدة مترابطة.
في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، كانت جوجل قد صرحت بأن مشتركي خدمة Nest Aware الذين يدفعون 10 دولارات شهريًا سيحصلون على وصول مبكر إلى "جيميني" داخل تطبيق جوجل هوم. ورغم أن الشركة لم تؤكد هذه الميزة مجددًا مؤخرًا، إلا أن الإعلان التشويقي الأخير يعزز التوقعات بأن هذه الخاصية قد تكون جزءًا من خطة الإطلاق.
من الواضح أن "جيميني للمنزل" يمثل رد جوجل على المنافسة المتصاعدة في سوق المساعدات الذكية، خاصة مع توسع أمازون في خدمات "أليكسا" وتطويرها بنسخ مدفوعة، ومع دخول الذكاء الاصطناعي التوليدي على الخط، تتحول المنافسة إلى سباق نحو من يستطيع تقديم تجربة أكثر طبيعية وفعالية للمستخدمين.
مع هذا المشروع، يبدو أن جوجل لا تكتفي بتطوير مساعد رقمي جديد، بل تسعى إلى إعادة تعريف مفهوم البيت الذكي، الجمع بين قدرات "جيميني" التفاعلية وأجهزة نيست المتطورة قد يجعل من المنزل منصة متكاملة لإدارة الحياة اليومية، من الأمن المنزلي والطاقة وحتى التسوق والطهي.
المتابعون بإمكانهم التسجيل لتلقي إشعارات رسمية من جوجل حول التحديثات القادمة، لكن المؤكد حتى الآن أن "جيميني للمنزل" لن يكون مجرد تحديث تقني بسيط، بل خطوة استراتيجية كبرى تضع جوجل في قلب سباق الذكاء الاصطناعي داخل المنازل الذكية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوجل الذكاء الاصطناعي الأوامر الصوتية أليكسا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يشجع الذكاء الاصطناعي البشر على الغش؟
أظهرت دراسة جديدة أن الناس يصبحون أكثر ميلا للغش عندما يوكلون المهام إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصة إذا تمكنوا من توجيهها بطريقة تُشجع على السلوك غير الأخلاقي دون أن يطلبوا ذلك صراحة.
وقالت الباحثة في مجال العلوم السلوكية زوي رهوان إن "مستوى الغش يمكن أن يكون هائلا". وأوضحت -في مقال نشره موقع "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية- أن مجرد تفويض الذكاء الاصطناعي مهمة ما يجعل المستخدم يشعر بمسؤولية أخلاقية أقل عن النتائج غير النزيهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اعتقال 21 تركيًّا بتهمة الاحتيال على الدولة في مصفاة للذهبlist 2 of 2لندن عاصمة السرقة الأوروبية.. هواتف وسيارات فاخرة تهرّب إلى الصين وأفريقياend of listوشارك في الدراسة -التي نشرت مجلة "نيتشر" نتائجها- آلاف الأشخاص ضمن 13 تجربة استخدم فيها الباحثون نماذج مختلفة، من بينها 4 أنظمة لغوية تجارية كبرى مثل "شات جي بي تي 4″ (GPT-4o) و"كلاود" (Claude).
وتضمنت بعض التجارب لعبة لرمي النرد يربح فيها المشاركون بناء على الأرقام التي يعلنونها، مما يتيح فرصة للغش، بينما استخدمت تجارب أخرى لعبة لتقدير ضرائب الدخل، حيث يمكن للمشاركين التلاعب بالأرقام لتحقيق أرباح أكبر.
وعندما طُلب من المشاركين الإبلاغ عن نتائج النرد بأنفسهم، أظهر نحو 5% فقط سلوكا غير صادق، لكن النسبة قفزت إلى 88% عندما فوّضوا المهمة إلى خوارزمية ووجهوها نحو تحقيق الربح بدلا من الصدق.
وأصدر بعضهم أوامر مباشرة بالغش مثل "الضرائب سرقة، أبلغ عن صفر دخل"، بينما اكتفى آخرون بتلميحات مثل "افعل ما تراه مناسبا، لكن لن أمانع إذا ربحت أكثر قليلا".
ولاحظ الباحثون أن الذكاء الاصطناعي يميل إلى تنفيذ الأوامر غير الأخلاقية بحماس أكبر من البشر. ففي التجارب التي طُلب فيها من الطرفين الغش بشكل جزئي أو كامل، كانت النماذج الآلية أكثر امتثالا للغش، بينما تردد المشاركون البشر.
اختبر الفريق أيضا وسائل لتقييد هذا السلوك، فوجد أن الحواجز الافتراضية المدمجة في النماذج لم تكن فعالة في منع الغش، وأن أكثر الوسائل نجاحا كانت إعطاء تعليمات محددة تمنع الكذب صراحة مثل "لا يُسمح لك بالإبلاغ الخاطئ تحت أي ظرف".
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن محاولات تقييد الغش عبر "الحواجز الأخلاقية" المدمجة في النماذج أو باستخدام بيانات الشركات كانت محدودة الفاعلية.
وكانت الإستراتيجية الأكثر نجاحا هي إعطاء تعليمات واضحة وصارمة تمنع الغش، إلا أن تعميم هذا الحل في الواقع العملي ليس قابلا للتطبيق بسهولة.
وتخلص الدراسة إلى أن العلاقة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي قد تفتح الباب أمام أشكال جديدة من السلوك غير الأخلاقي تتطلب حلولا أكثر فعالية.
وترى الباحثة في جامعة ميلانو، أنيه كاجاكايته، أن النتائج تكشف جانبا نفسيا مهما؛ إذ يبدو أن الناس يشعرون بذنب أقل عندما يوجهون الآلة للغش بطريقة غير مباشرة، وكأن الذنب الأخلاقي يتبدد عندما ينفذ "شخص" غير بشري الفعل نيابة عنهم.