المفوضية الأوروبية تغرم «جوجل» 3.5 مليار دولار
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
فرضت المفوضية الأوروبية، أمس، غرامة بقيمة 2.95 مليار يورو (3.5 مليار دولار) على شركة جوجل لانتهاكها قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي، من خلال تفضيل الخدمات الإعلانية الرقمية الخاصة بها.
وأمرت المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة بإنهاء ممارساتها في تفضيل خدماتها الخاصة واتخاذ خطوات لوقف «تضارب المصالح» عبر سلسلة توريد تكنولوجيا الإعلانات.
من جانبها، أعلنت «جوجل» اعتزامها تقديم استئناف ضد القرار الذي قالت إنه يفرض غرامة غير مبررة ويطالب بتغييرات من شأنها أن تؤثر سلبا على آلاف الشركات الأوروبية وتجعل من الصعب عليها تحقيق أرباح.
يذكر أن محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي كانت قد ألغت في سبتمبر 2024 غرامة قدرها 1.49 مليار يورو (1.65 مليار دولار) فرضتها المفوضية على «جوجل» لإساءة استخدام موقعها المهيمن على الإعلانات عبر الإنترنت، كما فرض الاتحاد الأوروبي غرامات على الشركة بقيمة 8.2 مليار يورو بين العامين 2017 و2019 بسبب انتهاك قوانين مكافحة الاحتكار. المفوضية الأوروبية شركة جوجل
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات المفوضية الأوروبية شركة جوجل الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
30 مليار دولار.. فاتورة أمريكا فى صراعات المنطقة
نشرت مجلة نيوزويك تقريرا حول التكاليف المالية التى تكبدتها الولايات المتحدة نتيجة الحرب فى غزة والصراعات المرتبطة بها فى الشرق الأوسط حيث أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 30 مليار دولار خلال عامين منذ اندلاع الحرب فى أكتوبر 2023.
الدراسة التى صدرت الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الذى شنته حماس على إسرائيل أشرف عليها مشروع تكاليف الحرب فى معهد واتسون للشئون العامة والدولية بجامعة براون وبينما جذب حجم الدمار والضحايا فى الحرب أنظار العالم أظهرت النتائج جانبا أقل ظهورا وهو الكلفة الباهظة على دافعى الضرائب الأمريكيين بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2025 خصصت واشنطن 21.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل بينما تراوح ما أنفقته على عمليات فى اليمن وإيران ودول أخرى مرتبطة بالصراع بين 9.65 و12.07 مليار دولار ليصل الاجمالى إلى ما بين 31.35 و33.77 مليار دولار باستثناء مبيعات أسلحة إضافية ما زالت مقررة لإسرائيل.
وأوضح ويليام هارتونغ المشارك فى إعداد التقرير وزميل بارز فى معهد كوينسى لنيوزويك أنه فى السنوات العادية تحصل إسرائيل على 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية بموجب اتفاق مدته عشر سنوات تم التوصل إليه فى عهد أوباما لكنه أشار إلى أن هذا الرقم ارتفع بشكل غير مسبوق فى السنة الأولى من حرب غزة ليصل إلى 17.9 مليار دولار وهو أعلى مستوى على الإطلاق وفى السنة الثانية عاد المبلغ إلى 3.8 مليار دولار بسبب أن جزءا من مساعدات العام الاول سيجرى توزيعه على عدة سنوات.
ورغم أن إدارتى بايدن وترامب دعمتا إسرائيل طوال الحرب أظهرت استطلاعات الرأى الأخيرة تحولا فى موقف الرأى العام الـمريكى حيث كشف استطلاع نيويورك تايمز/سينا أن نسبة المتعاطفين مع إسرائيل تراجعت من 47% بعد الهجوم مباشرة إلى 34% فقط بينما ارتفعت نسبة المتعاطفين مع الفلسطينيين إلى 36% كما أظهر الاستطلاع أن أغلبية طفيفة تبلغ 51% تعارض تقديم مساعدات إضافية لإسرائيل.
هذا التحول ترافق مع احتجاجات متكررة فى الولايات المتحدة وانتقادات دولية متزايدة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الانسانية إلى غزة فيما نفت إسرائيل هذه الاتهامات مؤكدة أن حماس استخدمت المدنيين كدروع بشرية وقامت بتهريب المساعدات وهو ما تنفيه الحركة
اعتبر هارتونغ أن المساعدات الأمريكية لا تخدم المصالح الأمريكية وأن معظمها ذهب لتمكين الهجمات الإسرائيلية على غزة التى وصفها بغير المتناسبة مع هجمات حماس محذرا من أنها ستؤدى إلى خلق عداء طويل الأمد ضد الولايات المتحدة. وأضاف أن الضربات الأمريكية ضد إيران والحوثيين مرجحة أن تؤدى إلى مزيد من التصعيد لا إلى الاستقرار.
كما اختبرت الحرب وعود ترامب الانتخابية بتجنب المغامرات العسكرية المكلفة فى الخارج إذ شنت الولايات المتحدة إلى جانب الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات إيرانية ثلاث ضربات على مواقع نووية إيرانية فى يونيو كما استهدفت الحوثيين فى اليمن والمقاومة الإسلامية فى العراق وعلى الرغم من توقف الهجمات ضد الميليشيات العراقية الصيف الماضى بعد هدنة غير رسمية فى عهد بايدن أعلن ترامب فى مايو عن وقف لإطلاق النار مع الحوثيين أوقف مؤقتا هجمات الجماعة على السفن الدولية.
من جانبها أكدت ليندا بيلمز الأستاذة فى جامعة هارفارد والمشاركة فى إعداد التقرير أن هدفها هو توعية الشعب الأمريكى بحجم الأموال المخصصة للصراع وأشارت إلى أن هذه التكاليف غالبا ما تكون خفية ويجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند مناقشة السياسة الأمريكية. وأضافت أن العبء المالى سيزداد فى المستقبل مع ارتفاع تكاليف الصيانة والاستبدال للأسلحة والمعدات.
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أكدت أن محادثات تقنية جارية فى مصر وأن الإدارة تعمل على دفع العملية إلى الأمام لكن فى المقابل قد تتزايد الالتزامات الأمريكية حتى بعد الحرب خصوصا بعد إعلان ترامب ضمان أمن قطر التى تعرضت لهجمات من إيران وإسرائيل خلال الأشهر الماضية كما تواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات ضد داعش فى العراق وسوريا وسط اشتباكات بين الحكومة المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا.
وشدد «ترامب» فى منشور على تروث سوشال أن الوقت جوهرى محذرا من أن البديل سيكون حمام دم واسعا لا يريده أحد.