أول حزب نسوي تقوده امرأة: نتعرض للتهميش والتشويش لكننا سنغير العراق
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أول حزب نسوي تقوده امرأة: نتعرض للتهميش والتشويش لكننا سنغير العراق.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة العراق الانتخابات التشريعية العملية السياسية دور المرأة حزب المودة
إقرأ أيضاً:
من هي تاكايشي؟ أول امرأة تستعد لقيادة اليابان
بعد فوزها برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، تقترب ساناي تاكايشي من أن تصبح أول امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ اليابان.
تاكايشي، المعروفة بتوجهاتها المحافظة المتشددة وعلاقتها الوثيقة بالراحل شينزو آبي، أكدت السبت أنها ستعمل بلا كلل لتحويل "مخاوف الناس بشأن حياتهم اليومية ومستقبلهم إلى أمل".
يأتي صعودها في وقت تواجه فيه البلاد ضغوطًا اقتصادية داخلية وتوترات في علاقاتها الخارجية، ما يضع اليابان أمام اختبار حاسم: هل ستواصل النهج المحافظ وسياسات "آبينوميكس" التي طبعت العقد الماضي؟
فوز تاكايشي جاء عقب استقالة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، بعد أن فقد الحزب أغلبيته في مجلسي البرلمان خلال عامي 2024 و2025، ليضطر إلى الحكم كأقلية.
هذا يعني أنه عندما ينعقد البرلمان في 15 أكتوبر، يمكن نظريًا لأحزاب المعارضة عرقلة تثبيت تاكايشي في منصبها، رغم أن المحللين يرون أن هذا الاحتمال ضعيف.
وتتمثل أولى مهام تاكايشي في كسب دعم حزب معارض واحد على الأقل لتشكيل أغلبية عاملة، وفقًا لمذكرة بحثية صادرة عن مؤسسة BMI يوم الاثنين.
لكن أحزاب المعارضة تواجه معضلة: الانضمام إلى ائتلاف مع الحزب الحاكم قد يمنحها نفوذًا أكبر، لكنه قد ينفّر الناخبين الساخطين على الحزب الليبرالي الديمقراطي.
وفي حال توصلت تاكايشي إلى اتفاق مع المعارضة، تشير مؤسسة BMI إلى أن حكومتها ستواجه تحديات كبيرة، أبرزها أزمة تكاليف المعيشة، وإدارة العلاقات الأمنية والتجارية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى معالجة المخاوف الداخلية بشأن تزايد أعداد الأجانب المقيمين أو الزائرين لليابان.
"آبينوميكس 2.0".. هل تعود اليابان إلى سياسات آبي الاقتصادية؟تشير التوقعات إلى أن ساناي تاكايتشي، الزعيمة الجديدة المحتملة لليابان، قد تعيد إحياء نهج "آبينوميكس"، الاستراتيجية الاقتصادية التي تبناها رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي، والتي ارتكزت على سياسات نقدية ميسّرة، وإنفاق مالي واسع، وإصلاحات هيكلية.
كانت تاكايتشي قد انتقدت في السابق خطط بنك اليابان المركزي لرفع أسعار الفائدة، في وقت أكد فيه محافظ البنك كازو أويدا الجمعة أن تحديد أسعار الفائدة سيتم "دون أي تصورات مسبقة".
يُذكر أن بنك اليابان أنهى سياسته للفائدة السلبية في مارس 2024، لكنه أبقى معدلات الفائدة عند مستوى 0.5 بالمئة مؤخراً.
ويقول ويليام بيسيك، مؤلف كتاب "تجربة اليابان: ما يمكن أن يتعلمه العالم من عقود اليابان الضائعة": "يمكننا أن نتوقع أنها لن تتمكن من كبح التضخم، لأنها ستضاعف رهانها على سياسات آبينوميكس السابقة، ما يعني ضعفاً حاداً في قيمة الين، وزيادة في الإنفاق الحكومي، وبالتالي تضخماً أعلى".
وأضاف بيسيك في مقابلة على قناة CNBC الأميركية أن الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني اختار تاكايتشي لاعتقاده بأنها الأنسب للتعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
قال بيسيك: "كانت على الأرجح الخيار الأفضل لمواجهة ترامب في هذا التوقيت الحساس الذي يشهد توتراً بينه وبين بقية دول العالم" .
وخلال الأسبوع الماضي، أعربت تاكايتشي عن تحفّظات بشأن اتفاق التجارة الأميركي–الياباني، وأكدت في مقابلة مع قناة فوجي تي في أن إعادة التفاوض حول الاتفاقية "ليست مستبعدة"، مشيرة إلى التزام طوكيو باستثمارات تبلغ 550 مليار دولار.
في أسواق المال، توقعت سيتي غروب أن يصل مؤشر نيكي 225 إلى مستوى مرتفع قصير الأمد عند نحو 47 ألف نقطة، لكنها حذّرت من أن الأسهم اليابانية ليست مقيمة بأقل من قيمتها، إذ يقترب معدل السعر إلى الأرباح المتوقعة خلال 12 شهراً لمؤشر توبكس من ذروة تاريخية تبلغ 16 مرة.
ويرجّح محللون أن تستفيد أسهم قطاعات الاستهلاك والدفاع والشركات الحسّاسة للصادرات في حال تولت تاكايتشي السلطة، بينما قد تواجه القطاعان المالي والعقاري ضغوطاً وتحديات.
الأوراق المجهولةدعت تاكايشي إلى تبني موقف متشدد تجاه الصين، كما تؤيد تعديل الدستور السلمي لليابان، ولا سيما المادة التاسعة التي تتخلى عن حق البلاد في شن الحروب.
وتُعتبر الوزيرة السابقة للأمن الاقتصادي أيضًا ودودة تجاه تايوان، وهو ما قد يثير حفيظة بكين.
فقد وصف رئيس تايوان لاي تشينغ-تي تاكايشي بأنها "صديقة مخلصة لتايوان" في منشور باللغة اليابانية على منصة X السبت، معربًا عن أمله في أن "ترتقي العلاقات بين تايوان واليابان إلى مستوى جديد".
زياراتها السابقة لضريح ياسوكوني المثير للجدل، الذي يكرّم قتلى الحروب اليابانيين بمن فيهم مجرمو حرب، أثارت انتقادات من الصين وكوريا الجنوبية اللتين تعتبران الموقع رمزًا لعدوان طوكيو في زمن الحرب.
وقال كيي أوكامورا، المدير الإداري ومدير المحافظ في شركة نيوبيرغر بيرمان، لشبكة CNBC الأميركية إن تاكايشي ستكون "حذرة للغاية" في كيفية التعبير عن مواقفها، خصوصًا في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.
وأضاف: "مواقفها تجاه الصين وكوريا معروفة جيدًا، لكنها تدرك أيضًا ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع هذه الدول، وخاصة مع الولايات المتحدة، لأن لكل منها تأثيرًا كبيرًا على وجهات الصادرات اليابانية الرئيسية".
وأشار أوكامورا إلى أن تاكايشي لم تتخلَّ عن توجهاتها القومية القوية، قائلاً: "هذا أمر سنواصل مراقبته عن كثب، خصوصًا في السنة الأولى وربما الثانية من هذه الإدارة".