في حادث صادم جديد، قتل الناشط السياسي الأمريكي تشارلي كيرك (31 عامًا) – أحد أبرز وجوه التيار المحافظ والمقرب من الرئيس دونالد ترامب – بعد إصابته برصاصة في العنق أثناء مشاركته في ندوة طلابية بولاية يوتا.

كيرك، الذي ينظر إليه كـ"نجم" لدى التيار الشبابي المحافظ، كان يتحدث تحت خيمة تحمل شعار "أقنعني بالعكس"، حين دوى إطلاق النار وسط حشد من مئات الطلاب، ليتحول المشهد إلى حالة من الهلع والفوضى، وفق تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية.

وتم توثيق الحادثة بالكاميرات وأظهرت لحظة إصابته وسقوطه، لتضيف صفحة جديدة دامية إلى سجل العنف السياسي المتصاعد في الولايات المتحدة.

كان كيرك معروفًا بمواقفه الصاخبة في الدفاع عن ترامب، وانتقاده لحقوق المتحولين جنسيًا، ودفاعه الشرس عن التعديل الثاني المتعلق بامتلاك السلاح.

وقد لعبت منظمته Turning Point USA دورًا بارزًا في تعبئة الشباب والتأثير في نتائج الانتخابات الأخيرة التي أعادت ترامب إلى البيت الأبيض.

تصاعد العنف السياسي

اغتيال كيرك ليس حادثًا معزولًا؛ فقد سبق أن نجا ترامب نفسه من محاولتي اغتيال، كما تعرض مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون لهجمات مسلحة في الأعوام الأخيرة. ويثير الحادث مخاوف جدية من تحول السياسة الأمريكية إلى "ميدان دموي"، كما وصفها مراقبون.

ووصف الرئيس ترامب العملية بأنها "لحظة مظلمة في تاريخ أمريكا"، واتهم "اليسار المتطرف" بالوقوف وراءها، متعهدًا بمحاسبة جميع المسؤولين عن "العنف السياسي".

في المقابل، دعا مسؤولون جمهوريون وديمقراطيون إلى التهدئة، لكن جلسة الكونغرس التي أعقبت إعلان الخبر تحولت إلى مشادات لفظية حادة بين نواب الحزبين، ما عكس حجم الانقسام المستشري.

أميركا الممزقة

حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس قال في مؤتمر صحفي: "أمتنا مكسورة. هل هذا ما أوصلتنا إليه 250 سنة من التجربة الديمقراطية؟"، في تعبير مؤثر عن حجم الصدمة.

ويري العديد من المراقبين أن سهولة الوصول إلى السلاح، واحتدام الاستقطاب السياسي والإعلامي، يعمقان مأساة بلد يقف على حافة انفجار داخلي، حيث "العنف يجر المزيد من العنف".

طباعة شارك تشارلي كيرك ترامب اليمين بي بي سي أمريكا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تشارلي كيرك ترامب اليمين بي بي سي أمريكا

إقرأ أيضاً:

بن سلمان في واشنطن.. F-35 والتطبيع يحددان مسار تحالف أمريكا والسعودية

في لقاء يوصف بأنه من أعلى اللقاءات حساسية وتأثيراً في العلاقات الأمريكية-السعودية، تصدرت مناقشة صفقة طائرات F-35 وملف التطبيع مع إسرائيل جدول أعمال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وسط تأكيد سعودي-أمريكي على ضرورة وضع “خارطة طريق واضحة لإقامة دولة فلسطينية” قبل أي خطوة نحو انضمام رسمي في مسار التطبيع.

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي في البيت الأبيض أول أمس الثلاثاء، في أول زيارة رسمية له خلال ولايته الثانية، وسط أجواء دافئة تعكس حرص الجانبين على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والدفاعي.

قوات الأمن الباكستانية تقتل 23 مسلحا بالقرب من الحدود الأفغانيةإدارة ترامب تبحث التوازن بين بيع إف-35 للسعودية وحفظ التفوق الإسرائيلي

وتميزت مراسم الاستقبال بالضيافة الرسمية في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض و التي شهدت محادثات في المكتب البيضاوي، وعشاء رسمي فخم في الغرفة الشرقية برعاية السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ما يعطي مؤشراً على الطابع الرمزي والرسمي للزيارة.

خلال المباحثات، أشاد ترامب بالتطورات الاقتصادية في المملكة، مؤكدًا استمرار دعم الولايات المتحدة للمشروعات الاستثمارية السعودية داخل الأراضي الأمريكية، وأعلن عن خطط لزيادة حجم الاستثمارات السعودية في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والصناعات المتقدمة

كما تناول اللقاء آفاق التعاون الدفاعي، حيث أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة منفتحة على تطوير الشراكة العسكرية مع المملكة، بما يشمل صفقات تسليح متقدمة وتبادل الخبرات في مجالات الأمن الإقليمي، إلى جانب جهود دعم الاستقرار الإقليمي ومبادرات السلام في الشرق الأوسط.

وشهدت الزيارة مناقشات حول مشاريع اقتصادية كبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي والمعادن النادرة والطاقة المتجددة، في إطار استراتيجية سعودية لتعزيز حضور المملكة في القطاعات العالمية الواعدة.

تأتي هذه الزيارة في سياق خلفية العلاقات الأمريكية‑السعودية خلال عهد ترامب، والتي ارتكزت تقليدياً على تبادل النفط مقابل الأمن وعمليات ضخمة في صفقات الأسلحة، لكن في الولاية الثانية شهدت تحولاً نحو شراكات اقتصادية وتقنية واستثمارية جديدة، مع اهتمام كبير بالذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.

كما تمثل فرصة للرياض للحصول على ضمانات أمنية متقدمة وتوسيع دورها الإقليمي، بينما ترسل الرسالة للعالم بأن السعودية وأمريكا تسعيان لإعادة بناء شراكة استراتيجية قوية في أعلى مستوى، بعيداً عن الملفات الشائكة السابقة.

وتؤكد الزيارة استمرار إرادة الطرفين في إعادة رسم ملامح التعاون الثنائي بما يخدم مصالحهما الاقتصادية والاستراتيجية، وتفتح الباب أمام تحولات جديدة في العلاقات الدولية في المنطقة، مع توسيع نطاق الشراكات الدفاعية والاستثمارية بين واشنطن والرياض.

تأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه واشنطن والرياض إلى إعادة رسم ملامح التعاون الثنائي على خلفية أولويات استراتيجية واقتصادية متبادلة، بينما تبقى ملفات عدة على مائدة المتابعين داخل الأوساط السياسية والمدنية.

طباعة شارك طائرات F 35 صفقة طائرات F 35 التطبيع مع إسرائيل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واشنطن خارطة طريق دونالد ترامب البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • أمريكا والإمارات تؤكدان دعم وقف إطلاق النار الإنساني في السودان
  • دميون بالميلاد والتنشئة
  • بعد تصاعد العنف المسلح..  فرنسا تتبع خطوات أمريكا وبريطانيا في مالي
  • علاء مبارك يعلق على رد بن سلمان عن “مجاملة” أمريكا
  • NYT: ابن سلمان يعيد ضبط علاقته مع أمريكا بشروطه الخاصة بعد أن كان منبوذا
  • في اللحظة الأخيرة.. الولايات المتحدة تتراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب إفريقيا
  • قوى سياسية سودانية ترحّب بتصريحات ترامب وتدعو لوقف الحرب واستئناف المسار السياسي
  • بن سلمان في واشنطن.. F-35 والتطبيع يحددان مسار تحالف أمريكا والسعودية
  • «الوضع جنوني وخارج عن السيطرة».. ترامب: أمريكا ستبدأ تسوية النزاع في السودان
  • شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير “الإنصرافي” عن “بدران” الدعم السريع بعد مقطعه الشهير “الطير في الحالة السبحانية”