بي بي سي: اغتيـ.ال الناشط اليميني تشارلي كيرك يثبت أن أمريكا ممزقة
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
في حادث صادم جديد، قتل الناشط السياسي الأمريكي تشارلي كيرك (31 عامًا) – أحد أبرز وجوه التيار المحافظ والمقرب من الرئيس دونالد ترامب – بعد إصابته برصاصة في العنق أثناء مشاركته في ندوة طلابية بولاية يوتا.
كيرك، الذي ينظر إليه كـ"نجم" لدى التيار الشبابي المحافظ، كان يتحدث تحت خيمة تحمل شعار "أقنعني بالعكس"، حين دوى إطلاق النار وسط حشد من مئات الطلاب، ليتحول المشهد إلى حالة من الهلع والفوضى، وفق تقرير نشرته شبكة بي بي سي البريطانية.
وتم توثيق الحادثة بالكاميرات وأظهرت لحظة إصابته وسقوطه، لتضيف صفحة جديدة دامية إلى سجل العنف السياسي المتصاعد في الولايات المتحدة.
كان كيرك معروفًا بمواقفه الصاخبة في الدفاع عن ترامب، وانتقاده لحقوق المتحولين جنسيًا، ودفاعه الشرس عن التعديل الثاني المتعلق بامتلاك السلاح.
وقد لعبت منظمته Turning Point USA دورًا بارزًا في تعبئة الشباب والتأثير في نتائج الانتخابات الأخيرة التي أعادت ترامب إلى البيت الأبيض.
تصاعد العنف السياسياغتيال كيرك ليس حادثًا معزولًا؛ فقد سبق أن نجا ترامب نفسه من محاولتي اغتيال، كما تعرض مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون لهجمات مسلحة في الأعوام الأخيرة. ويثير الحادث مخاوف جدية من تحول السياسة الأمريكية إلى "ميدان دموي"، كما وصفها مراقبون.
ووصف الرئيس ترامب العملية بأنها "لحظة مظلمة في تاريخ أمريكا"، واتهم "اليسار المتطرف" بالوقوف وراءها، متعهدًا بمحاسبة جميع المسؤولين عن "العنف السياسي".
في المقابل، دعا مسؤولون جمهوريون وديمقراطيون إلى التهدئة، لكن جلسة الكونغرس التي أعقبت إعلان الخبر تحولت إلى مشادات لفظية حادة بين نواب الحزبين، ما عكس حجم الانقسام المستشري.
أميركا الممزقةحاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس قال في مؤتمر صحفي: "أمتنا مكسورة. هل هذا ما أوصلتنا إليه 250 سنة من التجربة الديمقراطية؟"، في تعبير مؤثر عن حجم الصدمة.
ويري العديد من المراقبين أن سهولة الوصول إلى السلاح، واحتدام الاستقطاب السياسي والإعلامي، يعمقان مأساة بلد يقف على حافة انفجار داخلي، حيث "العنف يجر المزيد من العنف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تشارلي كيرك ترامب اليمين بي بي سي أمريكا
إقرأ أيضاً:
نفى وجود ثقافة أمازيغية.. القضاء الجزائري يثبت إدانة مؤرخ بتهمة المساس بالوحدة الوطنية
أُوقف بلغيث في 3 مايو/أيار الماضي بعد أن أدلى بتصريحات أثارت موجة غضب واسعة في الجزائر، حين قال خلال مقابلة تلفزيونية إن "اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي"، مضيفاً أنه "لا وجود للثقافة الأمازيغية". اعلان
أيدت محكمة الاستئناف في الجزائر، الثلاثاء، الحكم الصادر بحق المؤرخ محمد الأمين بلغيث بالسجن خمس سنوات، مع تعديل يقضي بأن تكون ثلاث سنوات منها نافذة وسنتان موقوفتا التنفيذ، وفق ما أعلنه محاميه توفيق هيشور.
وقال هيشور في منشور عبر صفحته على فيسبوك: "أصدر مجلس قضاء الجزائر اليوم (الثلاثاء) حكماً قضى بتأييد الحكم المستأنف مبدئياً وتعديله بإدانة الدكتور محمد الأمين بلغيث ومعاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات نافذة، إضافة إلى سنتين مع وقف التنفيذ."
اتهامات تمس الوحدة الوطنية وخطاب الكراهيةوكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت، في 3 يوليو/تموز الماضي، حكماً بسجن بلغيث خمس سنوات نافذة بعد إدانته بتهمتي "القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية"، و"نشر خطاب الكراهية والتمييز"، بحسب ما أوضحت النيابة العامة التي طالبت حينها بعقوبة سبع سنوات سجناً.
Related شاهد: إيقاعات روحية وأهازيج أمازيغية لموسيقى كناوة مع انطلاق حملة توعية بالتراث المغربيالمتحدثون بالأمازيغية في المغرب يخشون من اندثار لغتهمالمسيلة في "تيزي وزو".. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظف بفضل تكاتف أهلها تصريحات تثير الجدل وتغضب الأوساط الثقافيةوأُوقف بلغيث في 3 مايو/أيار الماضي بعد أن أدلى بتصريحات أثارت موجة غضب واسعة في الجزائر، حين قال خلال مقابلة تلفزيونية إن "اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي صهيوني فرنسي"، مضيفاً أنه "لا وجود للثقافة الأمازيغية".
وقد اعتُبرت تصريحاته مسيئة ومتناقضة مع الهوية الوطنية الجامعة، خصوصاً أن الأمازيغية تُعد جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الجزائري.
اعتراف دستوري بالأمازيغية كلغة رسميةوتُعد الأمازيغية لغة وطنية ورسمية في الجزائر منذ عام 2016، بعد أن صوّت البرلمان بأغلبية ساحقة لصالح تعديل دستوري يعترف بها إلى جانب اللغة العربية.
وفي عام 2017، قررت السلطات الجزائرية إدراج رأس السنة الأمازيغية "يناير" ضمن قائمة الأعياد الوطنية الرسمية، في خطوة رمزية تؤكد التعدد الثقافي وتعزز مفهوم الوحدة الوطنية.
مؤرخ مثير للجدلويُعرف محمد الأمين بلغيث، وهو أستاذ جامعي وباحث في التاريخ، بإطلاقه تصريحات مثيرة للجدل حول قضايا الهوية والتاريخ الوطني. وقد واجه في مناسبات سابقة انتقادات حادة من أكاديميين ومثقفين اتهموه بـ"تحريف التاريخ" و"التحريض على التفرقة"، فيما يرى مؤيدوه أنه يطرح قراءات "جريئة وغير تقليدية" للتاريخ الجزائري.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة