أدانت حكومة المملكة المتحدة، عبر كبار مسؤولين سياسيين، مقتل الناشط والمحاضِر السياسي الأمريكي تشارلي كيرك، واعتبرته جريمة تعكس أزمة أعمق في الخطاب العام العالمي. في تعليق رسمي، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن "العنف السياسي لا مكان له في مجتمعاتنا"، معربة عن صدمتها العميقة من الحادث الذي وقع خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا الأمريكية.

من جانبه، عبّر رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر من خلال منشور على "إكس" عن حزنه البالغ قائلاً: "قلبي مع أحبّاء تشارلي كيرك. من الرائع أن يُسلب أب لأسرة شابة بهذه الطريقة. يجب أن يكون لنا حرية النقاش المفتوح دون خوف"، مؤكّدًا ضرورة حماية النقاش العام وتعزيزه بعيدًا عن مسار العنف.

هجوم الدوحة يفجّر خلافًا بين ترامب ونتنياهو ويضع التحالف الأمريكي الإسرائيلي على المحكترامب ينعى الناشط تشارلي كيرك ويكشف تفاصيل مقتله في جامعة يوتا فالي

كما وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون الحادث بـ "الـمأساة المؤلمة"، مضيفًا أن الاغتيال يعكس "يأسًا وضآلة من لا يستطيع هزيمته بالحجة". وهوى جونسون بالراحل إلى كونه “رائد حرية التعبير”، معربًا عن تضامنه الصادق مع أسرته.

أكدت كيمي بادينوك، زعيمة المحافظين الجدد، أن العنف المتصاعد ضد الآراء المعارضة يهدد الأسس الديمقراطية، مستنكرة تصاعد خطاب الكراهية، ومؤكدة أن وفاة كيرك هي صفعة لما تمثله الحضارة الغربية من عدالة ونقاش حرّ.

تعكس هذه الردود الرسمية من لندن موقفًا موحّدًا ضد توظيف العنف في فضاء النقاش المجتمعي. وقد أجمعت الأصوات السياسية على أن النقد والنقاش الفعّال لا يجب أن يتحوّل إلى آلية لإسكات الآخر بالقوة. هذا التحذير البريطاني لا يستهدف الأزمة الأمريكية فحسب، بل يعكس قلقًا أوسع حول النزعة المتصاعدة للعنف السياسي عالميًا.

كما تشير ردود الفعل الرسمية إلى التزام بريطانيا بالحفاظ على حرية التعبير، والمؤسسات الديمقراطية التي ترتكز على ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، في مواجهة تحديات هذا النوع من الاعتداءات.

طباعة شارك ستارمر ترامب كيرك بريطانيا مقتل الناشط الأمريكي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ستارمر ترامب كيرك بريطانيا تشارلی کیرک

إقرأ أيضاً:

دعوات أممية لرفع القيود فورًا لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة

أفاد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الأمطار والفيضانات والبرد القارس في قطاع غزة زادت من تفاقم الوضع بالقطاع، مشددين على ضرورة رفع القيود فورًا لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، في تدوينة على منصة إكس "الفلسطينيون في غزة يعانون من البرد والبلل بعد هطول الأمطار الأخيرة، ويزداد الإحباط مع ارتفاع منسوب الفيضانات وتدمير ما تبقى لهم من ممتلكات شحيحة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيجر تعلّق أنشطة عشرات المنظمات الإنسانية والتنمويةlist 2 of 2دراسة تحذر: تقليص المساعدات الغربية قد يودي بحياة الملايين بحلول 2030end of list

وأشار فليتشر إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يتحركون لتقديم المساعدة، لكن الحاجة أكبر بكثير، داعيًا إسرائيل لرفع القيود المتبقية بشكل عاجل لإيصال المزيد من المساعدات.

من جهة أخرى، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء بمقر الأمم المتحدة، إن "موظفي المساعدة الإنسانية التابعين لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يواصلون توزيع الخيام والأغطية البلاستيكية وغيرها من مواد الإغاثة الأساسية على العائلات المتضررة من الأمطار".

وأضاف حق أنه في هذا الإطار، خصص مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط مبلغ 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لدعم العمليات الحيوية في جميع أنحاء غزة.

وأوضح حق أن الأمطار الغزيرة والظروف الشتوية قد فاقمت الظروف المعيشية الصعبة في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال ستسمح بالمضي قدمًا في المشاريع المتعلقة بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والصحة والمأوى في القطاع.

أزمة إنسانية

وخلال الأيام الماضية، ضرب منخفض جوي مصحوب برياح وأمطار قطاع غزة ما تسبب بغرق عشرات الآلاف من الخيام التي تؤوي نازحين الأمر الذي أفقدهم آخر ما يملكونه من مأوى وأمتعة، بعدما دمرت إسرائيل منازلهم خلال عامين من الإبادة.

إعلان

ويبلغ عدد النازحين في قطاع غزة، وفقا لتقديرات المكتب الإعلامي الحكومي 1.5 مليون فلسطيني، ويعيشون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.

ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الحكومي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة بلغت نحو 93%، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.

وعلى مدار نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والأمطار والرياح شتاء.

ومع غرق هذه الخيام، لم يتبق للنازحين الفلسطينيين أماكن بديلة للإيواء، حيث دمرت إسرائيل خلال العامين الماضيين 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بحوالي 70 مليار دولار.

كما ترفض إسرائيل إدخال بدائل الإيواء، متنصلة بذلك من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوقف الاتفاق حرب إبادة جماعية خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء. وبوتيرة يومية تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • دعوات للتظاهر غدًا أمام مخيم نور شمس ضد التهجير القسري
  • خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت
  • قراءة في فكر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (27) الرؤية الملكية في حرية الصحافة والتعبير عن الرأي
  • إيران تدين مشروع القرار الأمريكي والأوروبي حول منشآتها النووية
  • حقوق الانسان في التعاون الإسلامي: يجب وضع آليات فعالة لحماية الطفل من كل أشكال العنف
  • الأمن الفيدرالي الروسي : إحباط محاولة اغتيال ضابط في وزارة الدفاع باستخدام “سموم بريطانية”
  • إحباط محاولة اغتيال ضابط روسي رفيع بسموم بريطانية
  • شاهد.. ماذا قال الناشط الشهير “الإنصرافي” عن “بدران” الدعم السريع بعد مقطعه الشهير “الطير في الحالة السبحانية”
  • دعوات أممية لرفع القيود فورًا لإيصال المزيد من المساعدات إلى غزة
  • مباحثات بن سلمان - ترامب تفتح النقاش حول شكل التسوية السياسية المقبلة