دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومات العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة إسرائيل على سياسات التجويع التي تمارسها بحق سكان غزة، وإلى ضرورة حماية النشطاء المشاركين في "أسطول الصمود العالمي" الهادف لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأكدت المنظمة أن استمرار غياب التحرك الدولي يسمح لإسرائيل بمواصلة ارتكاب جرائم جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، منها القتل والتجويع الجماعي والهجمات الممنهجة على السكان.

وذكرت أن أكثر من 63 ألف فلسطيني قضوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال الأشهر الـ23 الماضية، إضافة إلى نزوح السكان القسري وتحول أحياء بأكملها إلى أنقاض ودمار.

وشددت هيومن رايتس ووتش على أن الأساطيل الشعبية، ومنها "أسطول الصمود العالمي" الذي أطلقه نشطاء من شمال أفريقيا ودول الخليج وفرنسا وماليزيا، تمثل تعبيرا سلميا عن التضامن الدولي تجاه محنة غزة، في ظل مخاطر حقيقية تهدد سلامة المشاركين، أبرزها الهجوم الأخير بطائرة مسيرة على قارب "فاميلي" في المياه التونسية.

وأوضحت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية اعتادت على اعتراض الأساطيل السابقة، واحتجاز النشطاء ومنع وصول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى حادثة سفينة "مافي مرمرة" عام 2010 التي أسفرت عن مقتل تسعة نشطاء، مما يعكس خطورة الوضع وضرورة توفير حماية رسمية للنشطاء والمتضامنين.

ودعت هيومن رايتس ووتش جميع الحكومات إلى وقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وتعليق الاتفاقيات التجارية التفضيلية، وفرض عقوبات محددة ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الانتهاكات، إضافة إلى ضمان عدم اعتقال أو مقاضاة أو استهداف نشطاء الأسطول أو التضييق عليهم.

وأكدت المنظمة أن المساءلة القانونية وضمان الحماية للمدنيين والمتضامنين الدوليين هما السبيل الوحيد لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والضغط من أجل إنهاء الحصار غير القانوني على غزة، ورفع خطر المجاعة الجماعية عن سكان القطاع.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

قصة يمنية يهودية تخلت عن جنسيتها الإسرائيلية تضامنًا مع غزة

انضمت الصحفية اليمنية اليهودية نوا أفيشاغ شنال والتي تخلت عن جنسيتها الإسرائيلية، إلى أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه.

وفي حديث للأناضول، وصفت الصحفية المستقلة شنال والمقيمة في باريس، نفسها بأنها "يهودية عربية مناهضة للصهيونية".

وقالت: "انضممت إلى أسطول الحرية 2025 انطلاقا من شعور عميق بالمسؤولية تجاه إخواني الفلسطينيين الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتطهير عرقي على يد إسرائيل، ولأكون جزءا من عملية حاسمة لكسر الحصار غير القانوني على غزة".

وانتقدت إهمال الدول لالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأضافت شنال التي تخلت عن جنسيتها الإسرائيلية: "السؤال الحقيقي ليس لماذا انضممت، بل لماذا تُترك واجبات الدول للمدنيين".

ولدى سؤالها عن مخاوفها الأمنية، أجابت: "الخوف والقلق مشاعر إنسانية، لكن العزيمة على فعل الصواب تتغلب عليهما. ما نمر به لا يقارن بما يمر به الفلسطينيون كل يوم".

وذكّرت المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والأخلاقية في التدخل "قبل وقوع أي كارثة"، وأردفت: "الدول ملزمة بالتحرك لمنع الإبادة الجماعية قبل وقوعها".

وأشارت إلى أن الصحفيين الفلسطينيين "يغطون إبادة جماعية يتعرضون لها"، وأنهم من خلال أسطول تحالف الحرية، لا يهدفون فقط إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، بل أيضا إلى كسر "التعتيم الإعلامي السائد".

والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق "سفينة الضمير" من مدينة أوترانتو الإيطالية نحو قطاع غزة.

ويتكون تحالف أسطول الحرية من 11 سفينة، بينها "الضمير"، التي يبلغ طولها 68 مترا، وتحمل على متنها العديد من الصحفيين والأطباء والناشطين.

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش تدعو لبنان للالتزام بضمان حق أطفال اللاجئين في التعليم
  • عودة نشطاء أسطول الصمود للأردن وشهادات عن التنكيل بهم في سجون الاحتلال
  • إحدى نشطاء أسطول الصمود: قمنا بالدور الذي عجزت عنه الحكومات لغزة
  • هيومن رايتس وتش تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن المختطفين على ذمة ثورة سبتمبر
  • قصة يمنية يهودية تخلت عن جنسيتها الإسرائيلية تضامنًا مع غزة
  • رايتس ووتش: على الحكومات ألا تنتظر اعتماد خطة ترمب للتحرك بشأن غزة
  • هيومن رايتس: خطة ترامب لا تتناول المساءلة عن جرائم الحرب في غزة
  • غارات إسرائيلية مكثفة على غزة.. و"هيومن رايتس ووتش": خطة ترامب منقوصة
  • رايتس ووتش: عامان من الجرائم بلا محاسبة في غزة.. دعوة لعقوبات قاسية
  • رايتس ووتش: إسرائيل حولت غزة إلى انقاض ولا مجال لانتظار خطة ترمب