الفردان أوتوموتيف والأولى للتمويل تطلقان برنامج تمويل دائم
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أعلنت الفردان أوتوموتيف، التابعة لمجموعة الفردان، عن توقيع شراكة استراتيجية جديدة مع شركة الأولى للتمويل، إحدى الشركات التابعة لمجموعة بنك دخان، تُثمر عن إطلاق برنامج تمويل دائم يُعزز مكانة الفردان أوتوموتيف كوجهة رائدة لعشاق السيارات الفاخرة في قطر. وتأتي هذه الخطوة لتؤكد حرص المجموعة على توفير حلول مبتكرة ومرنة تضع العميل في قلب التجربة، وتمنحه خيارات تمويلية متكاملة تراعي احتياجاته المختلفة وتضيف قيمة نوعية إلى كل مرحلة من مراحل اقتناء السيارة.
يوفّر هذا البرنامج، الذي أصبح متاحًا الآن في جميع معارض الفردان أوتوموتيف، باقة متكاملة من المزايا صُمّمت لتلبية تطلعات العملاء الباحثين عن سهولة وراحة في التملك. ومن خلال هذه الشراكة، تؤسس الفردان أوتوموتيف بالتعاون مع شركة الأولى للتمويل لمرحلة جديدة في سوق السيارات الفاخرة، تقوم على تعزيز الثقة وراحة البال في كل خطوة من رحلة التملك.
وفي هذا السياق، صرح السيد سامر بو درغم، الرئيس التنفيذي للمبيعات في الفردان أوتوموتيف: «تأتي شراكتنا مع شركة الأولى للتمويل في إطار حرص الفردان أوتوموتيف على تعزيز مكانتها كوجهة أولى لعشاق السيارات الفاخرة في قطر، انطلاقًا من استراتيجيتنا الرامية إلى توفير حلول مبتكرة تعزز رضا عملائنا وتواكب تطلعاتهم. ومن خلال هذا التعاون، نعمل على تلبية احتياجاتهم الحالية، وفي الوقت نفسه نضع أسسًا لبناء علاقات طويلة الأمد، تقوم على الثقة والولاء وتستند إلى تقديم قيمة مضافة تجعل تجربة التملك أكثر تميزًا».
ومن جهته، قال السيد إصلاح عاصم، الرئيس التنفيذي للأولى للتمويل: «فخورون بهذه الشراكة الاستراتيجية التي ستشكل قفزه نوعية في عالم تمويل السيارات بدولة قطر، حيث تتيح للعملاء خيارات تمويلية متعددة تتناسب مع احتياجات جميع العملاء. يأتي توقيع هذه الاتفاقية ضمن خطواتنا المتلاحقة لتعزيز موقع الأولى للتمويل كشركة رائدة في السوق القطري والمنطقة، وبما يتلاءم مع نهجها الذي يقوم بشكل أساسي على تمكين عملائنا من تحويل تطلعاتهم إلى حقيقة واقعية عن طريق تقديم خدمات وعمليات سلسة، وحلول مبتكرة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. سعداء بهذا التعاون المشترك ونأمل البناء عليه مستقبلاً»..
وباعتماد التمويل كجزء أساسي من تجربة العملاء، تواصل الفردان أوتوموتيف ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الأسماء في سوق السيارات الفاخرة في قطر والمنطقة، فهي تقدم سيارات بأعلى المواصفات العالمية، وترافقها بخدمات وحلول متكاملة تجعل تجربة التملك أكثر سلاسة وراحة. إن هذا التعاون لا يُعد مجرد إنجاز إضافي في سجل المجموعة، بل هو خطوة إضافية تؤسس لرؤية مستقبلية ترسم ملامح المرحلة المقبلة في سوق السيارات الفاخرة في قطر. قطر الفردان أوتوموتيف الأولى للتمويل
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر الأولى للتمويل الأكثر مشاهدة الأولى للتمویل
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة
د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي **
تتوالى الحروب الدموية والأحداث السياسية الساخنة على منطقة الشرق الأوسط، مما أفقدها، بشكل عام، ميزة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي أسوةً بغيرها من مناطق العالم الأخرى. فلا يكاد يمر عام دون أن تشهد هذه المنطقة حربًا إقليمية أو توترًا سياسيًا أو حدثًا إرهابيًا أو مظاهراتٍ شعبية، أو حتى ظهور تنظيمٍ أيديولوجيٍّ مسلحٍ جديدٍ. وحسب التقرير الذي أعدته مجموعة الأزمات الدولية، فإن ستةً من بين أكبر عشرة صراعاتٍ رئيسيةٍ في العالم وقعت في منطقة الشرق الأوسط أو على حدودها؛ وهو ما يعكس توتر المنطقة وعدم استقرارها.
يؤكد أصحاب تيار نظرية المؤامرة أن هذه الأحداث ليست سوى نتاج مخططاتٍ مدبَّرةٍ من قوى خارجية، تسعى لاستنزاف موارد المنطقة وإبعادها عن التقدم والتطور. تعمل هذه القوى على إشغال المنطقة بأحداثٍ متجددةٍ تستنزف مقدراتها، مما يجعلها في دوامةٍ من الصراعات المستمرة. فمع انتهاء حربٍ، تندلع ثورة، ومع القضاء على تنظيمٍ، يظهر آخر، مما يزيد من معاناة الشعوب ويجعل دول المنطقة من الدول الأكثر شراءً للسلاح، والأكثر ديونًا، والأكثر تعرضًا للأزمات الاقتصادية والتدهور الأمني.
السؤال الملح الذي يطرح نفسه: ما هو المخرج من هذه الدائرة المغلقة والمتكررة؟ كيف يمكن كبح جماح تدخل القوى الكبرى في شؤون المنطقة؟ وهل يمكن للمنظمات الإقليمية، مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن تلعب دورًا فاعلًا في إخراج هذه المنطقة من دوامة الصراعات والحروب والقلاقل التي لا تكاد تخفت؟ وهل هذه الكيانات السياسية في حد ذاتها جزءٌ من المشكلة أم جزءٌ من الحل؟!
وهل للشعوب التي تعاني حتى النخاع من هذه الأزمات دورٌ في تغيير مجرى الأحداث؟! أم أنه قد كُتب علينا أن نعيش جيلًا بعد جيلٍ في صراعاتٍ تستنزف مواردنا وأعمارنا ودماءنا، وأن نحل ضيفًا دائمًا على شريط الأخبار العاجلة على شاشات القنوات الإخبارية العالمية بشكلٍ شبه يومي، بينما ينعم الآخرون من حولنا بالتنمية والهدوء والاستقرار والازدهار؟!
إن التغيير يتطلب إرادةً ورغبةً جماعيةً من دول المنطقة وشعوبها لتحقيق رؤيةٍ جديدةٍ تُعيد للشرق الأوسط مكانته كمنطقةٍ مزدهرةٍ وآمنة. يحتاج هذا التغيير إلى إعادة غرس بذور الثقة التي تآكلت على مر العقود الماضية بين دول المنطقة. كما يجب أن نؤمن بأن حل أزمات المنطقة يجب أن ينبع من داخلها، ومن خلال منظماتها السياسية وقياداتها، وليس من الخارج. كما يجب علينا، حكوماتٍ وشعوبًا، أن نتحمل مسؤولية أخطائنا وألا نبحث عن شماعةٍ خارجيةٍ نلقي عليها اللوم.
ختامًا، على دول المنطقة أن تدرك أن التغيير يبدأ بالتحرر من طوق التبعية للغرب في مصادر غذائها وسلاحها ودوائها؛ حقيقةٌ جسدتها مقولة الراحل جبران خليل جبران عندما قال:
"الويل لأمةٍ تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر".
** باحث أكاديمي