تعصف في فرنسا أزمات سياسية متلاحقة، فاليوم؛ الثلاثاء، رفضت أحزاب سياسية دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء "مفاوضات أخيرة" لتشكيل حكومة تخرج البلاد من حالة الجمود السياسي التي تمر بها.

اقرأ ايضاًاستئناف إبحار أسطول الصمود.. ماذا فعلت تركيا؟

وطلب الرئيس ماكرون من رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو إجراء "مفاوضات أخيرة" لتشكيل حكومة، فيما اتفق لوكورنو مع حلفائه في مقر رئاسة الوزراء الثلاثاء على أن "تركز" المباحثات على موازنة العام 2026 ومصير كاليدونيا الجديدة، الأرخبيل الفرنسي الواقع في جنوب المحيط الهادئ.

دعوة ماكرون كل الأحزاب السياسية إلى لقائه بحلول صباح الأربعاء، قوبلت برفض حزب التجمّع الوطني (يمين متطرّف)، مشدداً على مطلبه بحل الجمعية الوطنية، على غرار حزب فرنسا الأبيّة (يسار راديكالي).

ويبدو أن رئيس الدولة بات معزولاً أكثر من أي وقت مضى، بعدما تخلى عنه حلفاؤه أيضاً.

رئيس وزرائه السابق إدوار فيليب (2017-2020) دعا إيمانويل إلى الرحيل قبل نهاية ولايته وتنظيم "انتخابات رئاسية مبكرة"، مشيرا إلى أن الدولة "لم تعد مضبوطة".

موقف فيليب لم منفرداً، إذ قال غابرييل أتال (رئيس الوزراء الأسبق) وكان مقرّباً جداً من إيمانويل ماكرون وبات ينأى بنفسه عن الرئيس، إذ قال "لم أعد أفهم قراراته".

بموازاة ذلك، تواصل المعارضة التنديد بالأزمة السياسية غير المعهودة التي تعصف بفرنسا منذ الاستقالة المفاجئة لحكومة سيباستيان لوكورنو، الاثنين، بعد 14 ساعة من تشكيلها.

والمهمّة صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة للوكورنو بعد تكليف الرئيس له مجدداً، مساء الاثنين، بإجراء "مفاوضات أخيرة" بحلول الأربعاء بغية "تحديد إطار للتحرك والاستقرار في البلاد".

وفي أي حال، فإن ماكرون "سيتحمّل مسؤولياته" إذا ما فشلت المحادثات مجدّداً في التوصّل إلى النتيجة المرجوّة، بحسب أوساط مقرّبة منه، مع التلويح بحل البرلمان من جديد.

في ذات السياق، من الممكن أن "ينجح" سيباستيان لوكورنو في مهمّته، إذا ما "علّق مثلاً إصلاح المعاشات التقاعدية" الذي يطالب به الاشتراكيون، على ما قال أحد المستشارين مساء الجمعة.

اقرأ ايضاًهجمات إسرائيلية على لبنان.. وهذه حالة "مطار الحريري"

وفي ختام اجتماع رفض حزب الاشتراكيين حضوره، دعا حزبا الخضر وفرنسا الأبيّة اليسار بكل أطيافه إلى اعتماد "برنامج قطيعة".

 

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند أزمة سياسية غير مسبوقة في فرنسا.. مخاض عسير لتشكيل حكومة تفسير رؤية أوراق الخريف في الحلم مباحثات شرم الشيخ: المقاومة تشترط وترامب يؤكد اقتراب وقف الحرب المغرب: جيل "زد 212" يعلق مظاهراته مؤقتًا حتى "خطاب الحسم" تفسير رؤية فصل الخريف في المنام Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: لتشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

ماكرون يكلف رئيس الوزراء المستقيل بإجراء محادثات أخيرة مع الأحزاب

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، أن الرئيس طلب من رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو إجراء "محادثات أخيرة" بحلول مساء الأربعاء مع الأحزاب السياسية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

وكان لوكورنو قد قدّم استقالته واستقالة حكومته الجديدة في وقت سابق اليوم بعد أن هدد حلفاؤه وخصومه على حد سواء بإسقاط الحكومة.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون حدد للوكورنو هدفا يتمثل في "تحديد إطار للتحرك والاستقرار في البلاد"، وذلك بعد بضع ساعات فقط من إعلان استقالته غداة كشف تشكيلته الحكومية.

وقال لوكورنو إنه سيقود "جولة أخيرة من النقاش مع القوى السياسية بناء على طلب رئيس الجمهورية"، وإنه سيبلغ الأخير مساء بعد غد (الأربعاء) إذا أمكن بنتائج النقاش.

وكان لوكورنو قد صرح بعيد إعلان استقالته بأنه "لا يمكن أن أكون رئيس وزراء عندما لا تستوفى الشروط"، موضحا أن "الظروف لم تكن مناسبة لأصبح رئيسا للوزراء".

وأضاف "حاولت أن أبني طريقا مع الشركاء والنقابات للخروج من أزمة الانسداد الحاصل" لكن "الأحزاب السياسية لم تقدم تنازلات عن برامجها وكانت تريد فرض شروطها".

وعُين لوكورنو في 9 سبتمبر/أيلول، وتعرض لانتقادات المعارضين واليمين بعدما كشف مساء أمس الأحد عن تشكيلة حكومته، وهي الثالثة في البلاد في غضون سنة.

وتعاني فرنسا من أزمة سياسية عميقة منذ جازف ماكرون بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة العام الماضي في مسعى لتعزيز سلطته، لكن هذه الخطوة أدت إلى برلمان مشرذم بين 3 كتل نيابية متخاصمة.

وسقطت الحكومتان السابقتان برئاسة فرنسوا بايرو وميشال بارنييه في البرلمان بسبب ميزانية التقشف المقترحة.

مقالات مشابهة

  • إدوار فيليب يحثّ ماكرون على الاستقالة وسط أزمة سياسية متفاقمة
  • ماكرون في عزلة ومفاوضات أخيرة لتشكيل حكومة
  • بعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟
  • ماكرون يكلف رئيس الوزراء المستقيل بإجراء محادثات أخيرة مع الأحزاب
  • استقالة رئيس الوزراء الفرنسي تفجر أزمة سياسية
  • رئيس وزراء فرنسا يقدم استقالته بعد ساعات من إعلان حكومة جديدة
  • رئيس وزراء فرنسا الجديد لوكورنو يقدم استقالته
  • ماكرون يعين سيباستيان لوكورنو رئيسًا للحكومة الفرنسية الجديدة
  • فرنسا تبدأ مرحلة سياسية جديدة.. ماكرون يطلب من ليكورنو إعداد حكومة متوازنة