أثار أحد شيوخ الطائفة الدرزية في مدينة السويداء السورية غضب مغردين بعد وصفه مطالب المحتجين في المدينة بالصوت النشاز، وإعلانه تأييد قيادة النظام السوري، حيث اعتبروه محاولة لشق صف المحتجين.

ولليومِ الثانيَ عشر على التوالي، استمر حراك محافظة السويداء، احتجاجا على الأوضاعِ المعيشية وللمطالبة برحيل النظام السوري، حيث يجتمع المحتجون عادة في ساحةٍ أطلقوا عليها اسم ساحة الكرامة، وسط مدينة السويداء، مركز المحافظة.

وخلال احتجاجاتهم عمد المحتجون  إلى رفع راية ذات ألوان خمسة يطلقون عليها اسم راية التوحيد، وهي خاصة بطائفة الدروز الذين يسمون أنفسهم الموحدين، ويشكلون غالبية أهالي السويداء، كما ينتشر أتباع هذه الطائفة في مناطقَ بأرياف دمشق وإدلب والقُنيطرة وفي الجولان السوري المحتل.

وللطائفة زعامة روحية مذهبية دينية، يُطلَق عليها مشيخة العقل، ولها مكانة دينية واجتماعية وازنة لدى أتباع الطائفة، ولذا أثار موقف الشيخ  يوسف جربوع وهو أحد شيوخ الطائفة حالة غضب لدى المغردين.

وقال الشيخ يوسف خلال لقاء مع مسؤولين من النظام السوري "من خلال الحراك الذي صار، ظهر أصوات نشاز ومطالبات غلط.. نحن علمنا العلم السوري وهو رايتنا اللي بنعترف بيها، بس ما نطلع عن قرار قيادتنا ودولتنا وهي التي تمثل الشعب السوري"

وتابع: "راية التوحيد نعتز ونفتخر بيها وتمثلنا كطائفة، لكنها راية ورمز طائفي ليش (لماذا) نسيسها ونعملها شعار وننزل فيها إلى الشوارع؟".

وتناقض تصريحات الشيخ يوسف أمام مسؤولي النظام،  تصريحات سابقة له، أدلى بها في بيان صادر عنه بتاريخ 24 من الشهر الجاري، أكد فيها وقوف المرجعية المذهبية للموحدين مع المطالب الشعبية في السويداء، وطالب السلطات السورية بإجراء تغييرات حكومية واقتصادية، وبفتح معبر حدودي للسويداء وضبط عمل الأجهزة الأمنية.

شق للصف

ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/8/31) تفاعلات مغردين مع حديث الشيخ يوسف ،التي عكس أغلبها حالة غضب ومنها ما كتبه سامر ثابت "موقفو بخصوا إلو وحده (له وحده) ولا يمثل حراك الجبل وبتمنى إنو يفهم كثير منيح إنو هيك شرخ عم يحاول يعملوا مارح ينجح معه لانو الشارع أقوى منه"

كذلك غرد ميلاد الشهابي "يحاول نظام الأسد منذ الأيام الأولى للحراك في السويداء خلق فوضى لإخماد صوت المطالبين بالحرية والكرامة، لكنه لم يستطع..ولكن في لعبة قذرة، يحاول مرة أخرى شق صفوف الطائفة الدرزية من خلال لقاء الشيخ يوسف جربوع".

وفي نفس السياق جاء رأي أسامة أبو الحسن الشيخ "ما بيمثل الا حالو" مضيفا "السويداء قالت كلمتها وما رح ترجع للماضي"

أما عصام الداهوك، فكتب "قراءة مختصرة لكلمة سماحة الشيخ يوسف جربوع.. لابد (من) التعقل والابتعاد عن ردود الأفعال وعدم التعرض لمقام الشيخ احتراما لزيه وعمامتة ولعائلتة الكريمة.. الشيخ تلعثم أكثر (من) مرة.. ربما كان مجبرا على نقل رسالة دمشق".

في المقابل، كتب محمد يونس مؤيدا موقف الشيخ "من ثوابتنا الدولة السورية والجيش والقيادة ونطلب من أهلنا أن يكون هناك توجه كامل بعدم الخروج عن الخط الوطني، تعليق: هذا هو الموقف الوطني الصادق، تحية لسماحة الشيخ يوسف جربوع".

وفي مقابل موقف الشيخ يوسف، كان لأحد رموز الطائفة الشيخ حكمت الهجَري رأي آخر، أكد فيه دعم المرجعية المذهبية للموحدين، للمحتجين ومطالبهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشیخ یوسف

إقرأ أيضاً:

وفاة مأساوية لصديقين مسنين إثر نوبات قلبية خلال محاولة إنقاذ..فيديو

خاص

شهدت مدينة أزمير التركية حادثة مأساوية مؤثرة راح فيها اثنان من كبار السن، وهما صديقان يعملان كسائقي أجرة.

وتوقّف أحدهما في موقف مخصص لسيارات الأجرة للاستراحة بعد شعوره بتعب شديد، لكنه أُغمي عليه فجأة. حاول صديقه، الذي يعمل أيضاً كسائق أجرة، إنقاذه، لكنه تعرض لنوبة مماثلة وأُغمي عليه هو الآخر.

وبعد نقلهما إلى المستشفى، تأكد وفاتهما نتيجة إصابتهما بنوبات قلبية متزامنة.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/X2Twitter.com_cA2VUh3emO-vmoy_720p.mp4

مقالات مشابهة

  • الأولمبي السوري يعتذر عن مواجهة الأحمر الودية قبيل انطلاق تصفيات آسيا
  • السفارة الروسية في لندن: بريطانيا حملت راية المواجهة مع روسيا في قمة الناتو
  • الأمم المتحدة تجدد التزامها بدعم ضحايا التعذيب بسوريا في ظل النظام البائد
  • أمطار في عز الصيف؟.. تغير مفاجئ يضرب أجواء تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع
  • وفاة مأساوية لصديقين مسنين إثر نوبات قلبية خلال محاولة إنقاذ..فيديو
  • اتصال لافت بين السيسي وكير ستارمر يعكس تحولًا بريطانيًا في أولويات الشرق الأوسط
  • رئيس وزراء أيرلندا ينتقد الموقف الأوروبي تجاه جريمة الإبادة في غزة
  • الرئيس السوري: مفاوضات غير مباشرة بوساطة دولية لوقف اعتداءات إسرائيل
  • مصطفى بكري عن موقف ترامب المتناقض تجاه إيران وإسرائيل: «هو في إي؟»
  • حسين أنسي ضيف هبة فاروق للحديث عن يوسف داوود بذكرى وفاته