قال محللون إسرائيليون إن اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة بات واقعا ومن الصعب على حكومة بنيامين نتنياهو العودة إليها، وأكدوا عدم جدية تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بشأن ذلك.

كما توقع محللون آخرون أن تستمر عملية استعادة جثث القتلى الإسرائيليين مدة طويلة بسبب صعوبة العثور عليها جراء الدمار الكبير في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووصف مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية أور هيلر الفترة المقبلة بـ"المعقدة جدا"، مشيرا إلى أن المهمة لم تنجز في غزة.

لكنه "لم يسمع أحدا يتحدث بجدية عن استئناف الحرب حتى من وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي يهوى التهديدات"، حسب هيلر.

كما أعرب عن قناعته بأن حركة "حماس" لن تتخلى عن سلاحها، مرجحا بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه حتى استعادة بقية جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى.

بدوره، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية يارون أبراهام إنه لم يجد إجابات واضحة لدى المسؤولين بشأن عقوبة عدم نزع سلاح "حماس"، مشيرا إلى أن الأولوية في إسرائيل تبقى مواصلة المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وتجد إسرائيل نفسها مرهونة بسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن هامش المناورة للرد على إعادة تأهيل شبكة أنفاق غزة وغيرها من الخطوات، وفق أفيف بوشنسكي المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو.

وحسب بوشنسكي، فإن قادة أمنيين إسرائيليين يقولون إنهم "لا يعرفون هامش المناورة المتاح لهم".

وخلص إلى أن ترامب "هو من يقرر إن كان ذلك مشروعا أم لا"، مشيرا إلى أن "نموذج لبنان (حرية تحرك إسرائيل) قائم لأن ترامب سمح لنا بهذا النموذج".

لكن في النموذج الإيراني قال ترامب "يكفي، لقد انتهى الأمر، ليضطر نتنياهو لإعادة الطائرات من الجو"، وفق بوشنسكي.

بدوره، يرى قائد وحدة المفاوضات في هيئة الأركان درون هدار أنه من الخطأ البدء في المرحلة الثانية من الاتفاق قبل استرجاع جثث القتلى، لكنه أقر بأنه سيكون هناك قتلى لن تعرف حماس وإسرائيل مكانهم لأن من يعرفون ذلك قد قتلوا.

إعلان

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة الـ12 أن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن ملف جثث الأسرى القتلى قد يستمر أسابيع طويلة بسبب صعوبات موضوعية مثل الأنقاض التي يجب البحث تحتها، إضافة إلى صعوبات غير موضوعية، في إشارة إلى ما اعتبرته "تلاعبا من طرف حماس".

وكذلك، نقلت صحيفة نيويورك بوست عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قوله إنه واثق من إعادة جميع رفات الأسرى القتلى من قطاع غزة.

وتأتي تصريحات ويتكوف بعد أن سلّمت الحركة حتى الآن 10 من جثث القتلى الإسرائيليين لديها من بين 28 جثة تنفيذا لبنود اتفاق وقف الحرب.

أما حركة حماس فأكدت في بيان أن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق وقتا، لأن بعضها دُفن في أنفاق دمرها الاحتلال وأخرى تحت الأنقاض. وحملت حكومة نتنياهو مسؤولية أي تأخير لأنها تمنع توفير الإمكانات اللازمة لذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات اتفاق وقف إلى أن

إقرأ أيضاً:

هجوم إسرائيلي على BBC بزعم انحيازها للفلسطينيين خلال حرب غزة

تواصل الآلة الدعائية الاسرائيلية صبّ جام غضبها على وسائل الإعلام الدولية بزعم انحيازها للفلسطينيين، والتحريض على تل أبيب، وآخر هذه الاتهامات موجهة الى هيئة الإذاعة البريطانية- بي بي سي،  بزعم الامتناع عن وصف حماس بالإرهابيين، مرورًا بالتقارير عن المجاعة في غزة، ما قوّض ثقة اليهود البريطانيين فيها.

روبرت فيلبوت الكاتب في موقع زمان إسرائيل، أكد أن "مزاعم تحيّز بي بي سي في تغطيتها خيّمت عليها، في ضوء التقارير التي تتحدث عن تصاعد معاداة السامية في بريطانيا، والحرب في غزة، وتغطيتها المتكررة ضد تل أبيب، وقد أشارت لجنة نواب الجالية اليهودية البريطانية، أن المخاوف بشأن تغطية بي بي سي للشرق الأوسط بدأت قبل وقت طويل من هجوم السابع من أكتوبر".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "فريقا من الباحثين بقيادة المحامي البريطاني الإسرائيلي تريفور أسرسون، قام بفحص تغطية الحرب في غزة خلال شهورها الأربعة الأولى باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، واستنتج أن بي بي سي انتهكت مبادئها التحريرية في أكثر من 1500 حالة خلال تلك الفترة، وأن إسرائيل، ارتبطت في تغطيتها للصراع، بمصطلح "الإبادة الجماعية" 14 مرة أكثر من حماس، ورفضت باستمرار وصف عناصر حماس بـ"الإرهابيين"، واعتمدت بدلاً من ذلك مصطلح "المقاتلين" الأكثر حيادية".

وأشار أن "غاري لينيكر، الذي كان لسنوات طويلة الأعلى أجراً في بي بي سي، حاز على نصيبه من المشاكل معها، ففي مارس 2023، تم إيقافه مؤقتاً عن العمل بعد انتهاكه مبادئ الحياد فيها، وإعادة تغريد دعوة لتعليق عضوية دولة إسرائيل في المنظمات الرياضية الدولية، وتأييده الواضح لادعاء أكاديمي إسرائيلي بأن الحرب في غزة هي "إبادة جماعية بالمعنى الحرفي للكلمة".



وأضاف أنني "ضد حكومة إسرائيل، ولست معادياً للسامية على الإطلاق، لست ضد أحد، أنا ضد الأشرار فقط، وأكد أن بي بي سي استسلمت للضغوط الخارجية، بعد مشاركته منشورًا على إنستغرام مناهضًا للصهيونية، ثم فاز بجائزة التلفزيون الوطني لأفضل مقدم برامج".

وأوضح أنه "بعد أقل من شهر على رحيل لينيكر، تورطت بي بي سي في عاصفة أخرى عندما لم توقف بثًا مباشرًا لعرضٍ في مهرجان غلاستونبري الموسيقي، حيث هتف ثنائي الراب-بانك بوب ويلان: "الموت، الموت، للجيش الإسرائيلي"، مما أثار انتقادات حادة من رئيس الوزراء كير ستارمر، ووزيرة الثقافة ليزا ناندي، وقادة المعارضة، ووصف الحاخام الأكبر لبريطانيا إفرايم ميرفيس الحدث بأنه "لحظة عار وطني"، لأنه يبث خطاب الكراهية ضد اليهود".

وأكد أن "الخدمة العربية للبي بي سي، الممولة جزئيًا من وزارة الخارجية، كانت دائما محورًا للجدل والانتقادات، لكن مذكرة مسربة نُشرت مؤخرًا في صحيفة "ديلي تلغراف"، كتبها مايكل بريسكوت، المستشار المستقل للجنة التحرير والمعايير في بي بي سي، كشفت بوضوح عن أوجه القصور المنسوبة للخدمة العربية، والتحيز المتكرر في تغطيتها، والتقليل من معاناة الإسرائيليين في حرب غزة".

وأشار أن "المذكرة زعمت أن بي بي سي دأبت على تصوير دولة إسرائيل بأنها المعتدية؛ ومسارعتها إلى بث اتهامات ضدها دون إجراء تدقيق كافٍ، ما يعكس رغبة مستمرة بتصديق أسوأ ما يُقال عنها؛ وأن صحفيين لهم تاريخ من التصريحات المعادية لها سُمح لهم بالظهور على الهواء".

وزعم أن "دعوات لحرق اليهود كما فعل هتلر ظهرت على قنوات بي بي سي العربية 244 مرة خلال عام ونصف، بينما ظهرت أوصاف اليهود بـ"الشياطين" 522 مرة خلال الفترة نفسها، فضلا عن وجود فجوات كبيرة بين التقارير المنشورة على الموقع الإلكتروني لبي بي سي ومحتوى الخدمة العربية، التي امتنعت عن نشر مقالات على موقعها الإلكتروني حول الرهائن الإسرائيليين في غزة، أو مقالات تنتقد حماس، وأعطت وزناً زائداً لإحصائيات الحركة بشأن عدد القتلى في غزة، وتغطيتها لاتهام تل أبيب بارتكاب جرائم حرب".

داني كوهين، المدير السابق للتلفزيون في بي بي سي، زعم أنه "لم يعد هناك أدنى شك في أن هيئة الإذاعة البريطانية ساعدت في نشر رواية حماس حول العالم، وأجّجت معاداة السامية في الداخل، مما زاد استياء وغضب العديد من اليهود البريطانيين تجاهها طوال فترة الحرب في غزة".

وختم بالقول إن "استطلاعا جرى بين 4 آلاف من اليهود البريطانيين، كشف أن 92% منهم يعتبرون تغطيتها للشؤون اليهودية غير مواتية، ثم وقّع أكثر من 200 شخصية يهودية بريطانية من عالمي التلفزيون والسينما رسالةً لهيئة الإذاعة البريطانية، أقرّوا فيها بوجود مشاكل منهجية تتعلق بمعاداة السامية، والتحيّز، ودفعتهم إلى استنتاج مفاده أنها أصبحت معادية لإسرائيل بشكل مؤسسي".

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على BBC بزعم انحيازها للفلسطينيين خلال حرب غزة
  • إعلام عبري: لم توافق أي دولة على الانضمام لقوة الاستقرار في غزة
  • حماس”: استشهاد الأسير زعول في سجون العدو الصهيوني جريمة تضاف لسجله الإجرامي بإعدام الأسرى
  • حماس: استشهاد الأسير زعول جريمة تضاف لسجل الاحتلال الإجرامي
  • إعلام إسرائيلي: إطلاق نار خلال احتفالات بعيد الحانوكا بأستراليا
  • عاجل. وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق نار خلال احتفالات بعيد الحانوكا اليهودي في أستراليا وسقوط عدد من القتلى
  • إعلام عبري: لا بديل عمليا عن حماس ما دامت غزة غير منزوعة السلاح
  • إعلام: مقتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال هجمات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي يكشف ملابسات استهداف القيادي القسامي رائد سعد
  • إعلام إسرائيلي: المجلس الوزاري المصغر صدق على تنظيم 19 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية